مهند أبو فلاح
قال رب العزة والجلال في محكم تنزيله العربي المجيد : – ” وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) ” سورة الاسراء .
تشويه الثورة السورية المجيدة عبر الترويج لتطبيع العلاقة مع العدو الصهيوني من خلال الحديث عن امتلاك الكيان الغاصب للغالبية العظمى والساحقة من اوراق الحل اللازمة الناشبة في القطر العربي السوري منذ بضعة أعوام ، و امكانية رفعه الغطاء السياسي عن نظام الاسد الرعديد الحاكم في دمشق يمكن ادراجه ضمن اطار ” كلام الحق الذي يراد به باطل” بكل ما تحويه الكلمة من معنى ، فناهيك عن سذاجة الطرح فإنه يقدم تصورا لا يتوافق مع ابسط الحقائق و المعطيات التي تؤكد ان هذا النظام بشكله الحالي لا يزال يشكل ورقة جوكر رابحة في نظر اسياده الصهاينة حكّام تل أبيب .
حكّام تل أبيب الذين استثمروا كثيرا في صناعة هذه العصابة الاسدية الحاكمة في دمشق ، الى حد اعتبارها و حصان الرهان الاسود لجهاز الموساد الصهيوني لا يبدو انهم سيتخلون بسهولة عن ازلامهم في الشام ، ليس هياما في عيونهم بل لان هذه الطغمة تحديدا ما زالت تمثل صمّام الامان بلا منازع لشذّاذ الافاق في فلسطين المحتلة ، و هذا ما برهنت عليه العديد من الاحداث المتلاحقة.
في مقدمة تلك الاحداث يأتي قرار دوائر الامن الصهيوني التضحية برئيس وزراء الكيان الغاصب مجرم الحرب الارهابي اسحاق رابين في تشرين ثاني / نوفمبر من العام 1995 على يد عدد من المتطرفين الصهاينة بعيد فترة وجيزة من نجاح يوري ساجي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية المعروف اختصارا بإسم ” أمان ” و الذي وصفه الصحفي البريطاني الجنسية المتخصص في الشؤون الامنية جودان توماس في كتابه ” جواسيس جدعون – التاريخ السري للموساد ” بالمايسترو الفعلي للاستخبارات الاسرائيلية من انتزاع توقيعه على تلك الوثيقة الخطية التي نسبت اليه و التي عرفت بإسم ” وديعة رابين ” و التي تنص على استعداد الدويلة العبرية المسخ للانسحاب الكلي من هضبة الجولان ، حيث تمكن النظام الاسدي من توظيف هذه الوثيقة الخطية كشمّاعة يعلق على مشجبها تجمد مسار محادثات التسوية المزعومة مع الكيان الصهيوني على مدار عدة سنوات .
الاعتقاد السائد بأن اجهزة الاستخبارات الصهيونية قد قامت بتصفية رابين لايجاد ذريعة ومبرر لتعطيل مسار محادثات التسوية لاسيما على المسار السوري تلقى دفعة قوية من خلال ما أورده الصحفيان الصهيونيان ميخائيل بارزوهر و نسيم مشعل في كتابيهما الذي حمل عنوان ” الموساد و العمليات الكبرى ” حيث نقلا عن صحيفة ” دير شبيجل ” الألمانية اليومية واسعة الانتشار قولها : – ( أنّ الموساد قد اقترح اغتيال فتحي الشقاقي زعيم حركة الجهاد الاسلامي في دمشق ، لكن اسحق رابين رفض ذلك ، لأنه لم يكن يرغب في إحداث أزمة في المحادثات السرية التي جرت آنذاك مع الرئيس السوري حافظ الاسد ، و قد طلب رابين ان يتم اعداد بدائل ) و هذا ما تم بالفعل حيث تم تصفية الشقاقي في العاصمة المالطية فاليتا لاحقا بتاريخ 26 – 10 – 1995 ، بيد ان رابين نفسه سرعان ما لقي مصرعه بعيد ذلك بأيام قليلة في قلب تل ابيب !!!!!!!
إن سلاسة و سهولة عملية توريث السلطة في سورية و نقلها من الهالك المقبور حافظ أسد الى نجله بشّار في شهر حزيران / يونيو من العام 2000 للميلاد تعد ايضا من المؤشرات البارزة الاخرى على عظم مكانة نظام الاسد لدى اولياء نعمته في تل ابيب ، وهذه العملية المعقّدة ما كان لها ان تتم بمنتهى السهولة و اليسر لولا الاعداد و التخطيط الصهيوني الدقيق و المحكم لها ، و هذا ما برز بوضوح من خلال عملية التلميع المبرمجة التي قام بها سدنة الشر وسادته لرفع اسهم نظام الاسد لدى ابناء الشعب العربي السوري بطريقة حاذقة غاية في الخبث والدهاء.
رفع أسهم الاسد الاب في اعين البسطاء من جماهير الشعب العربي السوري قبيل فترة وجيزة من وفاته اتخذ شكلا نمطيا غير مألوف و لا معهود فمن خلال خطوتين دراماتيكيتين مفاجئتين تسنى للصهاينة تعويم العصابة الحاكمة في دمشق ، اما الاولى فتمثلت في لقاء ” القمة ” بين بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الامريكية الاسبق و حافظ الاسد الذي عقد في مدينة جنيف السويسرية بتاريخ 26 آذار / مارس من العام 2000 للميلاد و الذي اعلن البيت الابيض في حينه عن فشله نظرا لرفض الاسد قبول سيادة ” اسرائيل ” على أي شبر من الارض السورية !!!!!!!!!! و هو الكلام المخالف تماما لواقع الحال ، ذلك أنّ القاصي و الداني يعلم ان حافظ أسد شخصيا هو من يتحمل المسؤولية المباشرة عن تسليم هضبة الجولان القلب النابض لبلاد الشام الى الصهاينة خلال نكسة حزيران / يونيو من العام 1967 من خلال قرار الانسحاب الكيفي الشهير الذي اصدره للقطعات العسكرية السورية المرابطة في هذه المنطقة الاستراتيجية جدا حينما كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة السورية الى جانب شغله لحقيبة الدفاع في الحكومة السورية آنذاك !!!!!!!!!
أمّا الخطوة الثانية في مسلسل التلميع الصهيوني لزبانيتهم في دمشق فتمثل في الانسحاب العسكري الاحادي الجانب المفاجيء من جنوب لبنان في أواخر شهر آيار / مايو 2000 قبيل هلاك الاسد الرعديد بأقل من ثلاثة اسابيع ، و هو ما اعتبر انتصارا عظيما و انجازا تاريخيا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، على نحو مكن الشاطر حسن عدو الله زعيم حزب الطاغوت الصفوي من كيل سيل جارف من المديح و الثناء و الاطراء لحافظ اسد داعم وحاضن المقاومة اللبنانية !!!!!
حافظ الاسد الرجل الذي كان يشكو من سرطان الدم ” اللوكيميا ” بدا ان الصهاينة قد خاضوا سباقا محموما مع الزمن لضمان انجاز الانسحاب من جنوب لبنان قبيل فترة قصيرة جدا من وفاته على ضوء تقارير طبية مؤكدة استقتها اجهزة الاستخبارات الصهيونية عن دنو أجله كما نقل ذلك محمد حسنين هيكل في كتابه ” كلام في السياسة ” استنادا الى تقرير أعده الصحفي الصهيوني “اوري مهنايمي” و نشرته جريدة الصنداي تايمز البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 9 – 1 – 2000 ، حيث تحدث عن حصول اجهزة الاستخبارات الصهيونية على عينة من بول حافظ الاسد بالتعاون مع نظيرتها الاردنية خلال حضور هذا الاخير لجنازة العاهل الاردني الراحل الملك حسين ، و التي جرت مراسمها في عمّان خلال شهر شباط / فبراير من العام 1999 .
إنّ الدعم الصهيوني اللا محدود لطغمة الاسد المجرمة لم يكن يوما مجرد فعل تكتيكي آني عابر بل قرار استراتيجي تم صناعة العديد من الاحداث التي شهدتها هذه البقعة الغالية من الوطن العربي الكبير خصيصا من أجله كما يؤكد ذلك أحد ابرز الساسة اللبنانية الدهاة كريم بقرادوني الزعيم السابق لحزب الكتائب في كتابه الذي حمل عنوان ” لعنة وطن من حرب لبنان إلى حرب الخليج ” حيث ذكر الازمة التي عصفت بلبنان خلال فترة الحرب الاهلية الطاحنة قد فصلت على مقاس حافظ اسد ، والذي نجح في توظيف الصراع الدائر في بلاد الارز لصرف الانظار عن استمرار الاحتلال الصهيوني لمرتفعات الجولان السورية !!!!!
مزاعم و ادعاءات بقرادوني يعززها الى حد بعيد ما الواقعة التي اوردها اللواء انطوان لحد زعيم الميلشيات العميلة للصهاينة المسماة بجيش لبنان الجنوبي في الفصل الخامس من مذكراته التي صدرت في العام 2003 و حملت عنوان ” “في قلب العاصفة – مذكرات نصف قرن في خدمة لبنان ” !!!!! نقلا عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الاسبق اسحاق رابين حيث قال ما يلي: – ” خلال شهر آذار من عام 1976 جاءنا العاهل الاردني الملك حسين سرا الى اسرائيل (حسب رابين) ومن جملة الامور التي بحثها معه رئيس الوزراء الاسرائيلي رسالة شفوية من الرئيس حافظ الاسد يقول فيها انه مستعد لاغماض عينيه عن الجولان اذا وافقت اسرائيل وأغمضت عينيها عن دخول الجيش السوري الى لبنان. سأل رابين الملك حسين: ولكن ماذا يقول الاميركيون بهذا الخصوص؟ أجابه الملك: تكلمت معهم وفهمت انهم يرغبون في ذلك لكنهم يفضلون موافقتكم (…)”.
الطغمة الاسدية المجرمة التي مكثت في لبنان 29 عاما تعيث فيه فسادا و عندما خرجت منه في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري لم تفقد نفوذها هناك ، فجبل المحكمة الجنائية الدولية المشكلة على خلفية هذه القضية سرعان ما تمخض ليلد فأرا ميتا لا حول و لا قوة له !!!!!! و حتى وقتنا الحاضر لازالت تشكل معينا لا ينضب بالشبان المقاتلين الى جانب نظام بشّار في مواجهة ثوار سورية الاحرار .
قد يتوهم بعض المتحذلقين ان علاقة العصابة الاسدية بالكيان الصهيوني قد تراجعت خلال فترة حكم الاسد الصغير بشّار لكن الحقيقة ان وتيرة الاتصالات بين الطرفين قد تصاعدت و تزايدت بشكل ملحوظ و هذا ما كشف النقاب عنه وزير الخارجية العدو الصهيوني الاسبق سيلفان شالوم الذي اقر بحدوث اجتماع على اعلى مستوى بين ماهر الاسد الشقيق الاصغر لرئيس النظام و بين ايتان بن تسور الساعد الايمن لشمعون بيريز ثعلب السياسة الخارجية للدويلة العبرية المسخ في العاصمة الاردنية عمّان في شهر آيار / مايو من العام 2003 بعد شهر واحد فقط من غزو و احتلال القطر العراقي الشقيق .
أهم النتائج التي تمخض عنها لقاء بين تسور – ماهر ظهرت تباعا لاحقا ، من خلال اختيار اللواء بهجت سليمان القطب الامني البارز في النظام الاسدي كما وصفه الديبلوماسي الامريكي السابق و الخبير الاستراتيجي في شؤون الشرق الاوسط فلاينت ليفريت في كتابه المعنون ب (وراثة سورية، اختبار بشار بالنار) ليكون حلقة و همزة الوصل بين العصابة الحاكمة في دمشق و اسيادهم في تل ابيب عبر موقعه كسفير للنظام في الاردن .
اللقاءات السرية بين اقطاب النظام في دمشق و اساطين الشر و الاجرام الصهيوني ليست امرا حديث العهد فبعضها يرجع تاريخه الى ستينات القرن الماضي ، فما زالت الشبهات تحوم حول ملابسات اختفاء حافظ الاسد شخصيا عن الانظار خلال زيارته الى العاصمة البريطانية لندن في صيف العام 1965 بعيد فترة وجيزة من انتخابه عضوا في القيادة القومية لحزب البعث قد اورد ذلك الصحفي باتريك سيل في كتابه ” أسد سوريا – الصراع على الشرق الاوسط ” الامر الذي دفع مؤسس الحزب شخصيا اي الرفيق الاستاذ أحمد ميشيل عفلق رحمه الله تعالى الى توجيه اصابع الاتهام ضمنيا الى حافظ اسد بالخيانة خلال اجتماع عقدته القيادة القومية نفسها في دمشق الفيحاء بتاريخ 19 – 12 – 1965 .
الاتهامات التي وجهها الاستاذ عفلق الى حافظ عاد و كررها مرة اخرى خلال اجتماع حزبي آخر لفرع الاطراف عقد في العاصمة السورية بتاريخ 18 كانون ثاني / يناير 1966 ضمن خطاب مطوّل ألقاه حمل عنوان ” النضال ضد تشويه الحزب ” حيث قال : – ( لقد تبدلت صورة هذا الحزب وتبدلت نفسية أعضائه وإذا كان التعميم غير جائز فان هذا يصح على الكثيرين.. تبدلت معالم هذا الحزب لا بل بُدلت وفق مخططات وتصميم وعمل دائب، حتى يتحول هذا الحزب في عقيدته وفي سياسته وفي تنظيمه وفي أخلاقيته، وزيادة في التضليل وفي الإجرام بحق الأمة العربية احتفظ باسم الحزب.. باسم الحزب الذي هو معروف لدى الشعب العربي منذ ربع قرن بوحدويته وثوريته ونظافته وبتميزه عن كل ما سبقه، و يستغرب بعض الرفاق من عبارة وردت في كلمتي في القيادة القومية أن يداً أجنبية قد امتدت إلى هذا الحزب، فلنحكم ضمائرنا: إن من غير المعقول أن يزيف هذا الحزب.. والى هذا الحد بأيدٍ عربية…، كيف نصدق بان هذا هو حزب البعث وبأنه لم يشوه ولم توضع المخططات لتبديله لا كرهاً بالقادة وإنما بناء على خطة جهنمية لضرب قضية الشعب العربي ؟؟؟ هل هناك دليل أقوى واسطع من هذا على القول بان الأعداء قد تسربوا إلى حزبنا ونفذوا إليه؟ ) .
اتهامات الاستاذ عفلق في حينها لم تنبع بطبيعة الحال من فراغ كما أنها لم تمر مرور الكرام على الاسد الرعديد الجبّان فبعد فترة وجيزة اضطر الرفيق القائد المؤسس الى مغادرة وطنه الام سورية الى المنفى مكرها و الى غير رجعة قبل ان يصدر عليه نظام الاسد حكما بالاعدام غيابيا في مطلع العام 1971 !!!!!! و هو الامر الذي اكد انتفاء الشرعية الحزبية عن الطغمة الاسدية المجرمة التي انتحلت هوية هذا الحزب العربي الاصيل زورا و بهتانا .
الحديث السابق هو غيض من فيض عن خيانة النظام الاسدي و عمالته للصهيونية وهذا الامر يطول ولا توفيه حقه مجلدات طوال، وان كانت بعض الملفات المطوية منها قد تكشفت فصولا، فإن كثيرا منها لازال و حتى هذه اللحظة طي السرية و الكتمان ، و لعل ابرز تلك الصفحات المطوية هي تلك المتعلقة بجاسوس الموساد الصهيوني ( باروخ مزراحي ) المشار اليه بالشيفرة الكودية اختصارا بالحرفين ( ب . م ) و هما ذاتا الحرفان اللذان تبدأ بهما اسماء ابناء حافظ الخمسة ” باسل و بشّار و بشرى و ماهر و مجد ) و الذي يعتقد بعض الباحثين انه قد لعب دور حلقة و همزة الوصل بين قيادة الموساد الصهيوني في تل ابيب و رأس النظام في دمشق خلال ستينات القرن الماضي ، حيث ان هذا الجاسوس الصهيوني كان مقربا و وثيق الصلة بأحد ابرز مساعدي الاسد الاب الا وهو محمد زهير مشارقة الذي سيشغل لاحقا منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الحزبية !!!!!!!!
في نهاية المطاف فإن الحقيقة التي يجب ان يدركها ثوار الشعب العربي السوري و مناضلوه الاحرار كما حرائره الابيات ان أولئك الذين يروجون لكسر حاجز العداء النفسي مع العدو الصهيوني من وراء ابراجهم العاجية بحجة انقاذ ما يمكن انقاذه هم ابعد الناس عن هموم ابناء هذا الشعب الاصيل ولو كانوا فعلا كما يدعون و يزعمون لاستغلوا علاقاتهم الوثيقة مع تلك الاطراف و الجهات العربية المنتسبة الى ما يسمى بمحور الاعتدال لتخفيف الضغوط الممارسة على الجماهير العربية السورية في هذا القطر او ذاك، بدلا من اللهاث خلف سراب تسوية مع عدو غاشم حاقد، خلافا لما بشّر به الرسول العربي الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم، اهل سورية العربية الحرة الابية في الحديث النبوي الشريف الحسن، “قال عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
( إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي أكرم العرب فرساناً وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين).
مهند أبو فلاح : كاتب و باحث عربي من القطر الأردني