محمود خزام
سؤال لوجه ” الحرية ” أوجهه للشاعر والباحث زكريا محمد الذي اعتقل على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مؤخرا ولم يغيَّب هو ومن معه قسرا.. ونال من حملات التضامن معه وغيره من المعتقلين العديد سواء من جمعيات تعنى بحقوق الانسان او حملات تواقيع تطالب بالافراج عنه وهذا ماحصل….!؟
أعود لاسأل هذا الشاعر الذي ما انفك منذ انطلاق ثورات الربيع العربي وتحديدا ثورة الشعب السوري العظيم التي نادت بالحرية والكرامة والديمقراطية..
يهاجم هذه الثورة ويشكك بنبلها واهدافها المشروعة..بل واكثر من ذلك وظف قلمه المسموم ابشع توظيف بالدفاع عن نظام القتلة المحتل لسوريا ودعمه في عمليات القتل والتدمير والتهجير التي طاولت البشر والشجر والحجر في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في سوريا.
واكثر من ذلك لم يكلف قلمه ولا حتى ضميره ليرفع الصوت عاليا ليقف الى جانب العشرات بل المئات وحتى الآلاف من زملائه الشعراء والمثقفين والكتاب والفنانين السوريين والفلسطينيين الذين غصّت بهم زنازين وأقبية معتقلات نظام القتلة المحتل لسوريا…!؟
أعود واكرر السؤال للشاعر الذي جرب الاعتقال لساعات او أيام معدودات..
ماهو احساسك الآن ومشاعرك الإنسانية المرهفة وانت تشاهد اليوم عشرات التجمعات والفعاليات التي شهدتها عواصم ومدن اوروبية وامريكية وعالمية تطالب بالكشف عن مصير آلاف مؤلفة من المعتقلين والمغيبين قسرا داخل أقبية ومعتقلات نظام القتلة المحتل لسوريا..
سؤال لوجه الحرية ولضميرك الإنساني وانت المنتمي لشعب واقع تحت الاحتلال ويكافح من أجل حريته وكرامته وبناء مشروعه الوطني الديمقراطي…!!؟
الحرية للمعتقلين والمختفين والمغيبين قسرا داخل أقبية نظام القتلة في دمشق
الحرية لسوريا وشعبنا العظيم
الحرية للمعتقلين داخل سجون السلطة الفلسطينية وحركة حماس
الحرية للاسرى والمعتقلين داخل سجون العدو الاسرائيلي..وسجون ومعتقلات نظام الملالي في طهران
الحرية للاسرى والمعتقلين داخل أقبية سجون ومعتقلات الانظمة العربية
الحرية…لا تتجزأ…وتعيشي يابلدي يابلدي تعيشي
المصدر: صفحة محمود خزام