معقل زهور عدي
مقابل من ذهب بعيدا في اعتبار اردوغان المخلص والخليفة المنتظر ، فهناك من السوريين من لديه عقدة من تركيا لا يستطيع الانفكاك منها ، فكل شيء يأتي من تركيا فهو سيء ، حتى استقبالها أربعة ملايين لاجىء سوري مما لم تفعله دولة عربية ليس له قيمة او وزن في عقدة التركيفوبيا ، وهذه العقدة امتداد لتسويد التاريخ العثماني وتشويهه كما عرض علينا في الثقافة الرسمية ، يقول شكيب أرسلان في كتابه تاريخ الدولة العثمانية إن مدن الشام كانت الأكثر رخاء من جميع مدن الأناضول عدا استانبول العاصمة ، وان الدولة العثمانية كانت تصرف على بلاد الشام كل مايرد منها وقد عزز ذلك بجداول وأرقام ، ويمكن العودة لذلك في الكتاب اعلاه ، ويقول أحمد قدري أحد أهم شخصيات الحركات القومية العربية انهم كانوا مرتاحين نسبيا في نشاطهم بدمشق قبل مجيء جمال باشا ومافعله من جريمة بحق العرب والدولة العثمانية ايضا بإعدام احرار العرب ، فالحقيقة ان الدولة العثمانية حمت المشرق العربي من مصير كمصير الأندلس ، أما المظالم فلم تتفاقم سوى بعد حكم الاتحاديين بعد العام 1909 ، لكن عقدة التركيفوبيا ليس لها حل ولا علاج .
المصدر: صفحة معقل زهور عدي