ماهر شاويش
” عرض سخي ” ” مقترح ذكي “
وغيرها من المصطلحات التي يتم تداولها لا بل بتقديري تسويقها بشكل واسع ليست سوى محاولات للضغط على الطرف #الفلسطيني للقبول بما هو مطروح وبالطبع تحت ضغط التهديد باجتياح #رفح ؟!
العقدة في #المفاوضات لا شك تكمن في التوصل لوقف إطلاق نار نهائي لهذه الجولة من الصراع لأن #إسرائيل ترى في ذلك هزيمة كبيرة قبل تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب المتمثلة باستعادة #الأسرى والقضاء على #حماس ؟! والأخيرة ترى أنه لا جدوى من أي اتفاق لا يوقف إطلاق النار كهدف أساسي لهذه المفاوضات.
ثمّة نقاط ضعف ونقاط قوة لدى الطرفين وما يجري من تدافع مرتبط بمحاولات الاستثمار في نقاط القوة والضعف وظني أن البحث منصب على مخرج يبنى على صيغة لا غالب ولا مغلوب لعلها تُرضي غرور #الإسرائيلي وتشبع شيئاً من توحشه وعنجهيته أمام مجتمعه وفي ذات الوقت تحفظ للفلسطيني ما يمكن أن يقدمه لشعبه بين يدي حجم وكم التضحيات الجسيمة وغير المسبوقة؟!
أمّا بخصوص الحديث عن فتح مسار سياسي شامل لما يسمى اليوم التالي فهو يجري على التوازي لكن ملابساته وحيثياته أعقد من حيث المضمون والتفاصيل الدقيقة لأنه نقاش في السياق الاستراتيجي وليس التكتيكي . والورقة العربية السداسية هي إحدى مفرزاته والتي ينظر إليها الطرف الفلسطيني في #غزة بحذر قد ينعكس على سلوكه التفاوضي الحالي ؟!
في هذه الجولة من #الصراع يبدو الترابط واضح بين التفاوض الآني التكتيكي والاستراتيجي بعيد المدى لأن كل من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يركزان على الفرص المتاحة والتحديات المستقبلية فما حصل في السابع من أكتوبر لم يكن حدثاً أمنياً وعسكرياً عابراً بل حدثاً تاريخياً صب في لب الصراع وأصاب مرتكزاً أساسياً فيه متعلق بمصطلح الوجود وليس الحدود .
وفي الإجابة على سؤال هل من صفقة أو اتفاق في الأفق أعتقد أن حديث الإسرائيلي عن قبوله نقاش وقف إطلاق نار أو ماتم تسميته بهدوء مستدام في المرحلة الثانية من الصفقة لأول مرة يعتبر تطور في المفاوضات قد يُفضي إلى اتفاق هذه المرة .
مع استحضار حراك طلاب الجامعات العالمي وأهالي الأسرى الذين يتزايد زخم احتجاجاتهم كأدوات ضغط وكذا بث التسجيلات للأسرى الصهاينة . وبالطبع مع الحاجة الماسة إلى تحرير المصطلحات الواردة في الطرح المقترح حتى يتم تجنّب أي فخ ؟!
المصدر: صفحة ماهر شاويش