من الذي ينفق على هذه الحرب في سيناء وخزينة مصر خاوية، ورئيسها يتسول على موائد الأغنياء؟ ما المقابل الذي سيحصل عليه من إطباق الحصار على غزة، وإنهاكها لصالح الصهاينة؟.
هل يمكن لعبارة “بطن الأرض خير من ظاهرها” أن تنفذ إلى وعي مسلم عاقل وإدراكه؟ الجواب، عندي على الأقل، لا بالقطع، إذ كيف لمؤمن يعيش بنور الله، وعلى بصيرة من قبس إيمانه ويقينه، أن يعقد لواء المودة مع باطن الأرض، ويزهد في ظهرها، وهو المكلف والمستخلف على الأرض إعمارًا، وفي النفوس إصلاحًا، وبين الناس إصلاحًا، وفي المجتمع أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر؟ لم يكن تخيل هذا الأمر ممكنًا، إلا بعدما رأيت جيش النظام المصري وهو يدك سيناء، بلاده، في مشهد لو اجتمع أهل الأرض قبل بضع سنين ليقنعوني بتخيله، لانفضوا عني خائبين. لا قبل للعقل بتحمل صورة الترسانة الحربية المصرية التي راكمها العسكر من دماء وأرواح المصريين عبر سنين، وهي تحيل سيناء إلى ركام، مستخدمًا فيها الطائرات (السمتية) والصواريخ والمدافع وكل ما لم يكن يعلم أكثر المصريين أن الجيش يحتفظ فيه.
كيف لا يكون بطن الأرض خير من ظاهرها وجيش كبرى دول العرب، وإحدى أهم دول العالم الإسلامي، وقد صار مسخًا بيد مافيا السياسة الدولية التي تسيرها الصهيونية؟! من الذي ينفق على هذه الحرب وخزينة مصر خاوية، ورئيسها يتسول على موائد الأغنياء؟ ما المقابل الذي سيحصل عليه من إطباق الحصار على غزة، وإنهاكها لصالح الصهاينة؟! ما يحصل يذهب بالعقل، لكن أكثر من ذلك أن تجد إسلاميًا مصريًا رفيعًا، من معسكر الثورة، ينزه الجيش عن الوقوع في الخيانة، ويصر على حصر الأمر ببضع ضباط، كيف لمثقف اطلع على تاريخ تشكل منظومات الحكم في منطقتنا، والعقائد التي صيغت الجيوش عليها، أن يعيش هذا القدر من الانفصال عن الواقع، وهذا القدر المهول من التبعية العمياء لعاطفة وطنية ساذجة ومدمرة؟! متى نقنع الأستاذ أن جيش النظام المصري ينتمي للأمة ذاتها التي تحوي جيش النظام السوري والليبي وقبلهم الجزائري؟
هل بعد أن يفتت مصر، أو يأتي على البقية الباقية منها؟
Very excellent information can be found on blog.Expand blog
Muchas gracias. ?Como puedo iniciar sesion?