حسن النيفي
شاخ قبلي الزمانُ، واشتـــــــعل العمــــــ
ـــــرُ وفاض النــــــــهار ملء عيوني
وطوتْ سفْرَها السنــــــــــــون فخلفي
تنسف الوهمَ ساطعاتُ اليقيـــــــــــــن
أنكرتْني هـــــــــــوامش الحــزن طفلاً
واستباحت يفــــــــــاعتي في المتون
عبثاً يصرخ الردى خــــــــلفَ ظهري
كعويــــــــــــل الريـــاح خلف السّفين
آنَ أنْ ينطق اليبـــــــــــــــاسُ بصمتي
قهَرَ القيْدَ كبريــــــــــــــــــــاءُ السّجينِ
وسِعتْـــــــــــني هذي البــلاد وضاقت
بانبثـــــــــــــــــاقات حلميَ المكنــون
كلّما أشرق الربيــــــــــــــــعُ بوجهي
داهمتني رصـــــــــــاصةٌ في الجبين
فتدفّقتَ – يــــــــا أبي ملءَ – جرحي
تبعث الروحَ من حطـــــــــام المنون
قلتَ لي: لا تغبْ – صغيري – فأوْلى
بازدهار الربيــــــــــع زهوُ الغصون
أبتي، في ظــــــــــــــلِّ نعشك أمشي
أغرسُ الخطوَ في لهيــــــــــب أنيني
يحتمي روحُكَ الطهور بحــــــــزني
أم من الغيث – يا أبــي – تحميني؟