د- محمد حاج بكري
يعتمد نظام الأسد على حل وحيد متاح أمامه وهو طباعة النقود، وحقيقية في علم الاقتصاد هو سرطان مميت يتسلل الى شرايين المفاصل الاقتصادية ليصدر حكمه بموتها فطباعة الكميات الكبيرة من النقد يؤدي الى زيادة ادراك الشعب ان العملة الوطنية أضحت عبارة عن ورق لا يساوي قيمته والمواطن بهذه الحالة يحتاج للحفاظ على ما يشتري به قوت يومه في حال توفره وللحفاظ على مدخراته ولكن ما يحتفظ به تتآكل قيمته بشكل متسارع ويومي ولن يستطيع عموم الشعب تحويل امواله الى عملة مستقرة كالدولار او ذهب، وذلك ايضا لندرته في المجتمع والقوانين والأنظمة التي سنها النظام .
ويعني هذا ان العملة التي يحتفظ بها المواطن السوري أضحت بحكم الميت لا يرغب بالاحتفاظ بها ولا يستطيع التخلص منها.
الخلاصة الحقيقية ان طباعة العملة لحل مشكلة السيولة ثمنه كبير جدا وقاس جدا وهو تضخم أكبر بكثير من الحاصل حاليا ويترتب عليه فقر مدقع لعموم الشعب وتلاشي القيمة الحقيقية لمختلف العاملين في قطاعات الدولة ولأموال السوريين.
النظام النقدي السوري بحكم الميت وبصورة نهائية ولا يستطيع الاسد ونظامه انعاشه مهما حاول وأرسل تطمينات وفي غياب عملة قوية ونظام مصرفي وقوانين اقتصادية فعالة من المستحيل بناء اقتصاد ولن يصمد النظام المجرم الذي همه الاول سرقة السوريين والمتاجرة بدمائهم حتى اليوم وإذا صمد النظام بقوة القتل والتدمير حتى اليوم فسوف تنهار هيكلية واسس الدولة فوق رأسه وعاجلا.
نظرية النقود تحتم سقوط الأسد وكل ما بقي له من ايام قليلة هي مجرد تفاصيل صغيرة لنهاية قادمة وبسرعة وهو يعيش حشرجة الموت لحين خروج هذه الروح الخبيثة من جسد السوريين والى الدرك الاسفل من النار، حيث ينتظره حافظ وابو لهب وكافة اللصوص مع الشياطين.