أكرم عطوة
قبل ثلاثة أيام.. مرت الذكرى التاسعة والأربعين لاستشهاد القائد المتميز عن باقي القيادات في حركة فتح الشهيد “أبو علي إياد” .. حيث استشهد في أقسى المعارك التي أصرّ أن يخوضها هو ومن معه من أبطال العمل الفدائي ..
وبدلاً من مواجهة الجيش الأردني والتعامل معه بحرب عصابات من خلف خطوطه.. طلبوا من القائد “ابو علي إياد” أن ينسحب هو وباقي الفدائيين من الموقع الأخير للعمل الفدائي في الاردن.. لكنه رفض.. ونفذ وبشكل عملي مقولته المشهورة “نموت واقفين ولن نركع”
من هو “أبو علي إياد” ؟؟
اسمه الكامل “وليد أحمد نمر نصر الحسن شريم، من مواليد مدينة قلقيلية الفلسطينية عام 1935. واستشهد في 27- 7 – 1971، في معارك عجلون، الأردن.. وكان من أهم وأشهر قيادات قوات العاصفة.. حيث خاض عدة معارك منها معركة الكرامة، ومعارك أيلول الأسود … وهو الذي كتب بخط يده على ورقة صغيرة عبارته المشهورة بعد معركة الكرامة ..
” لمن يهمه الأمر يرجى تسهيل مهمة المناضل ……… حامل هذه الورقة والسماح له بدخول سوريا أو العراق أو الكويت الخ … لقضاء إجازته والعودة إلى قواعده “.
وبذلك حطمت حركة فتح اتفاقية سايكس بيكو .. وألغت الحدود بورقة صغيرة يحملها الفدائي الفلسطيني.
طبعا هذا كان حينما كانت الشعوب العربية مع الفدائي.. أو بالأحرى حين كانت قيادات العمل الفدائي مع الشعوب العربية.. وليست مع الطغاة العرب.. كما حصل بعد حرب تشرين التآمرية.