د- عبد الناصر سكرية
تدور نقاشات ساخنة بين عدة أطراف سورية حول دستور سورية المقبل فيطالب كثيرون بإلغاء كلمة العربية والابقاء فقط على الجمهورية السورية بادعاء الحرص على المكونات غير العربية وأولئك الذين يتحسسون من العروبة ويطالبون بإلغائها بحجة الابتعاد عن العصبية القومية التي طالما تغنى بها نظام الحكم السوري الذي يحمل شعارات البعث..
مثل هذه النقاشات تخفي وراءها إرتها نات للنفوذ الأجنبي الطامع بسورية والذي يحتل أرضها ويتقاسم خيراتها.
وبصرف النظر عن أية ممارسات لأية جهة تحمل شعارات العروبة او القومية العربية، مؤمنة صادقة كانت أو منتحلة كاذبة، فإن سؤالا موضوعيا علميا يطرح ذاته بإلحاح:
هل يمكن إلغاء الهوية التاريخية لشعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات؟؟
وهل يمكن اصطناع هوية وطنية أو قومية لجماعة ما؟ أم أن الهوية هي نتاج تفاعلات تاريخية وجغرافية بين المجموعات البشرية عبر عقود من السنين تنتج لها شخصية متميزة وخصائص ذاتية تدمغها وتحدد ملامحها في عموم مجالات الثقافة والحياة والأخلاق؟؟
قبل الحديث في التكوين التاريخي لهويتنا العربية نلفت الى الملاحظات التالية:
١ – لا يعيب الفكرة، أية فكرة، أن يدعي الانتساب إليها من لا يستحقها ولا يملك شهامة الالتزام بها صدقا وممارسة وأمانة..
ينطبق هذا على الإسلام كما ينطبق على القومية العربية والهوية العروبية. فهل ادعاء داعش أو القاعدة ومثيلاتها الانتماء الى الإسلام والعمل وفق مقتضياته، يجعلها فعلا كذلك؟؟ أليست صنيعة أجهزة أمنية معادية تتخذها وسيلة للتخريب الداخلي والتشويه والتدمير؟؟
وهل يعيب الإسلام ما تفعله داعش؟؟
كذلك لا يعيب القومية العربية ما يفعله أدعياؤها الذين يخفون ارتباطاتهم الخبيثة المشبوهة والحاقدة، برفع شعاراتها تماما كما تفعل داعش ومثيلاتها..
جميعهم أدوات للنفوذ الأجنبي للهيمنة على أمتنا بعد تخريبها وتدمير شخصيتها وهويتها التاريخية..
وعلى هذا الاساس ينبغي أن نفهم ونعي الفارق الشديد الخطورة بين من حكموا سورية منذ نصف قرن وتحكموا بها باسم البعث والقومية العربية، وبين البعث كفكرة قومية وحدوية جميلة..
٢ – إن الذين يطالبون بإلغاء العروبة كهوية جامعة، يعملون لإعادة الأمة إلى الوراء مئات السنين ما يعني إلغاء مفاعيل التاريخ والجغرافيا والحقائق الاجتماعية التي صنعها البشر أنفسهم من أبناء الأمة..
ولو كانوا يطالبون ويعملون بمستويات أرقى وأعلى وأكثر تقدما وتطورا من الهوية الوطنية والقومية؛ لكان بالإمكان مناقشة طروحاتهم لمعرفة ما فيها من مفاعيل إيجابية وارتقاء بالجماعة كلها مجتمعة وليس ببعض أجزائها على حساب البعض الآخر..
٣ – لماذا إصرار النفوذ الأجنبي على تفكيك الهوية الوطنية الجامعة وهو الذي يحتل الأرض ويشرد الشعب وينهب الخيرات؟؟
ولماذا تحرص قوى النفوذ الأجنبي على دعم وتأييد وتسليح كل تلك الجماعات الانفصالية التقسيمية التي تعادي العروبة وتطالب بشطب الهوية العربية لسورية؟؟
اليس في هذا ما يدعو للشك والريبة في مثل هذه الدعوات؟؟ بل والحذر منها ومواجهة دعاويها المشبوهة الباطلة؟؟
٤ – ينبغي الانتباه بشدة إلى الدعوة الصهيونية وخصائصها ومدى التشابه الرسالي – الدعوي بينها وبين تلك الدعوات التي تريد شطب العروبة واستبدالها بهويات رجعية متخلفة؛ مهما رفعت من ادعاءات الحداثة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والاعتراف بالآخر؟؟
فالصهيونية في الأصل والأساس إنكار للهويات الوطنية لليهود كمواطنين يعيشون في مجتمعات متعددة؛ واجتذابهم لتشكيل انتماء مصطنع يقوم فقط على أساس عرقي ديني.. لذلك احتاجت الصهيونية إلى محاربة كل انتماء وطني لسلخ اليهودي عن وطنه الذي يعيش فيه، ليلتحق بكيان استعماري مصطنع ومفروض بالقوة على أرض ليست له مكان شعبها الأصيل الذي يقيم عليها منذ آلاف السنين..
وهذا بالتحديد ما تسعى اليه وتصطنعه كل تلك القوى والدعوات الانفصالية التقسيمية الشعوبية المعادية للعروبة..
فما هي العروبة ولماذا نحن عرب؟
وهل العروبة خيار حر أو اختيار شخصي مزاجي أو مصلحي مثلا؟
هل العروبة لباس يمكن استبداله تبعا لتقلبات الظروف والمصالح والأهواء؟؟
أولا:
– بلادنا قبل الإسلام:
كانت المنطقة التي تشكل الآن أرض الأمة العربية أو مجموع البلاد العربية بين الخليج العربي شرقا والمحيط الأطلسي في الغرب المغربي؛ تتشكل من مجموعات بشرية متنوعة ذات مستويات من التطور الاجتماعي مختلفة بل غير متساوية. فكان على مستويين أساسيين إثنين:
١- شعوب متنوعة غير منصهرة في بوتقة واحدة لكنها تمتلك كثيرا من الروابط المشتركة ومن عوامل التكوين المتقاربة..
٢ – جماعات تحمل سمات القبائلية غير المنصهرة في مجتمعات حضرية مستقرة وشعوب ثابتة على أرض واحدة..
تلك الشعوب والجماعات القاطنة فوق هذه الأرض كانت امتدادا لحضارات عريقة انتجتها عبر تفاعلها التاريخي مع الأرض فكانت حضارات مصر الفرعونية وحضارات بلاد ما بين النهرين في العراق وحضارات سورية وبلاد الشام كما حضارات شعوب المغرب والجزائر وقرطاج؛ تشكل مرحلة متطورة من عمر البشرية تختص بها المنطقة وتسبق بها كل بلاد الغرب الأوروبي والروماني الإمبراطوري..
كانت لها لغات متعددة ذات جذور متقاربة جعل أهلها يتبادلون المعارف والمصالح والعلوم بحرية تامة.. وكانت اللغة العربية أرقاها وأجمعها وأكثرها قربا منها جميعا..
كانت لهم أيضا أصول إنسانية وافدة في معظمها من أرض الجزيرة العربية واليمن موطن أقدم الحضارات الإنسانية وأعرقها..
ولهذه الأسباب تمكنت شعوب هذه المنطقة من بناء دول قوية نافست إمبراطورية الرومان في أوج قوتها وامتدادها العسكري والجغرافي. فكانت دولة تدمر وزنوبيا ملكتها ودولة الفينيقيين وهاني بعل ملكها ونبوخذ نصر في العراق ورمسيس في مصر وغيرهم كثير. وصل عطاؤها الحضاري ان برز منها قادة عظماء ومفكرون وعلماء ومشرعون ومهندسون وسياسيون.. وكان الامبراطور الذي حكم الامبراطورية الرومانية كلها: فيليب العربي أحد أبناء سورية والمسمى عربيا منذ ما قبل الإسلام..
في هذه المنطقة أيضا نزلت ديانات السماء الربانية كلها فلم تكن تلك ظاهرة عبثية ولا حدثت مصادفة بل كانت اختيارا إلهيا تخصصت به هذه البلاد وشعوبها بما سوف يشكل لها ركنا من أركان شخصيتها الاجتماعية الثقافية والإنسانية الأخلاقية..
في هذه المنطقة نشأت حضارات الآشوريين والبابليين والسومريين والسريانيين والفينيقيين والفراعنة والأمازيغ والبرابرة وغيرهم. وكانت سبقتهم جميعا حضارات اليمن الذي كان يسمى سعيدا..
من بين الديانات السماوية السابقة للإسلام، وحدها استطاعت المسيحية الانتشار في عموم هذه البلاد بما فيها الجزيرة العربية، حتى شكلت مصدرا أساسيا من ثقافة وقيم وشخصية الجماعات السكانية الكثيرة التي اعتنقتها، فيما بقيت اليهودية محدودة الانتشار والأثر لأنها موجهة أساسا لقبائل بني إسرائيل وحدها فكان ذلك سببا في بقاء اتباعها اليهود في حالة من التقوقع والانعزال عن ابناء مجتمعاتهم. بينما توجهت الرسالة المسيحية الى الإنسانية كافة فتوسعت وانتشرت..
كان التفاعل الاجتماعي – الإنساني بين تلك الشعوب يسير نحو الاندماج والتقارب التوحيدي. فلم تكن هناك حدود جغرافية فاصلة بينها بل علاقات تتراوح بين السلب والإيجاب والتعاون والتنافس..
إلى أن احتلتها قوى عسكرية فتية ناشئة تحيط بها فعطلت ما كان قائما بينها من تفاعل وأوقفت مسيرة تطورها الاجتماعي، بل راحت تعبث بها وبأهلها وتثير فيهم الفتن وتستولي على مقدراتهم فتحيلها إلى مزيد من العوائق أمام تطورها وانصهارها..
وهكذا بقيت المنطقة وشعوبها وقبائلها خاضعة لاحتلال أجنبي دام عدة مئات من السنين..
الروم البيزنطيون من جهة. والفرس من جهة مقابلة احتلوا بلاد الشام والعراق وتقاسموها وتنازعوا أهلها..
الإغريق اليونانيون احتلوا مصر والأحباش احتلوا أجزاء من الجزيرة العربية..
إلى أن جاء الإسلام..
كانت مكة قبل الإسلام مركز العالم التجاري آنذاك. وكانت موطنا لقوى مالية واقتصادية وسياسية عالمية يمتد نفوذها إلى بلاد كثيرة أقربها بلاد الشام والمغرب وإفريقيا ومصر والهند..
كانت اللغة العربية لغة التبادل العالمية.
وكان الأدب متقدما بليغا باللغة التي سوف ينزل بها القرآن الكريم من رب السماوات والأرض..
تكون الأمة العربية:
أول ما أنجزه الإسلام كان تحرير البلاد كلها من جميع الاحتلالات الأجنبية. طرد الفرس في القادسية وطرد البيزنطيين في اليرموك وحرر مصر واليمن والجزيرة والمغرب حتى المحيط الأطلسي ثم أقام دولة مركزية واحدة تحكم كل هذه البلاد بمنهج ثقافي أخلاقي اجتماعي واحد. أسلم أغلب سكانها. وما أن أسلموا حتى تعلم العربية من لم يكن يعرفها ولم تكن لغة غريبة أو أجنبية عنه..
فنشأ في غضون خمسة عقود أو أزيد مجتمع واحد حر مفتوح تحكمه دولة واحدة وتضبط حياته قيم أخلاقية واجتماعية واحدة فقامت ثقافته على لغته العربية التي أصبحت لغة الجميع ولغة العلم والمعرفة والتبادل والحياة اليومية..
وكان الانتقال حرا والتفاعل الحياتي حرا أيضا لا يقيده إلا حدود ما أمر الله به وشرعه..
فكان أن انصهرت كل تلك الشعوب والجماعات السكانية في كل هذه البلاد مشكلة مجتمعا عربيا واحدا كان أساس تكون الأمة العربية بخصائصها الثقافية والأخلاقية والمعرفية مما كان سببا في نشوء الحضارة العربية الإسلامية بخصائصها المتفردة؛ وكان بعدها الأخلاقي أهم دعائمها وهو الذي سيكون سببا رئيسيا في حروب الغرب الاستعماري المادي عليها منذ حروب الفرنجة المسماة بالصليبية إلى حروب الصهاينة المعتدين المستمرة حتى الآن..
ثم كان أن تعربت أي أصبحت عربية كل تلك الشعوب والقبائل التي تشكل اليوم شعب الأمة العربية. كل ذلك جرى في ظل الإسلام وبفضله وتحت رعايته:
تحرير الأرض من المحتلين، فتحرير التفاعل من القيود فتحرير الانصهار من الحدود ثم إطلاق التوحيد السياسي والحضاري ثم تعريب ونشوء المجتمع الجديد فكان تكون أمة عربية جديدة:
حضارتها واحدة وقيمها الاجتماعية والأخلاقية واحدة. تلتزم بها جميع مكوناتها السكانية حتى من بقي منهم غير مسلم. وتحديدا من بقي مسيحيا في دينه لكنه أصبح عربيا بهويته مسلما بانتمائه الحضاري. وهكذا نشأ المسلمون والمسيحيون في بلادنا نشأة متشابهة لا تكاد تميز بينهم في شيء. فكانت قيم الإسلام التي جبلتها الأرض العربية قيما مشتركة لجميع ابناء البلاد..
هنا يسأل البعض: لماذا لم تتعرب تركيا وإيران رغم دخولهما في الاسلام؟
لان شعب تركيا كان منصهرا بذاته له لغته القومية الخاصة وخصائصه الاجتماعية الذاتية. متجاوزا مرحلة التكوين القومي..
كذلك كان حال إيران وبلاد فارس. اسلمت ولم تتعرب.. وهذا بذاته يحمل دلالات معبرة عن العوامل المشتركة التي كانت تميز سكان بلادنا فيما قبل الإسلام..
ماذا يعني هذا فيما يتعلق بالهوية الجديدة للمجتمع المستجد: الهوية العربية؟؟
يتضح من سياق الاستعراض التاريخي لتكون الأمة العربية، أمران أساسيان في غاية الأهمية:
– الأول:
أن العروبة هي الهوية التاريخية الحضارية للمنطقة؛ تشكلت عبر التفاعل الحر وصولا إلى انصهار الجميع من أبنائها.. شكلت شخصيتها القومية بالتفاعل المستمر بين الإنسان وأرضه..
– الثاني:
أن العروبة ليست انتماء عرقيا أو صلة عنصرية حملها الإسلام وفرضها على ابناء المنطقة..
فهي هوية تشاركية تفاعلية تصاعدية أيضا. شارك في صنعها وتكوينها جميع أبناء المنطقة من خلال تفاعلهم الحر عبر عشرات السنين إلى أن أصبحت تعبيرا واحدا عن مكنون شخصيتهم الانسانية والاجتماعية..
الإسلام كان وعاؤها الذي وفر للتفاعل الأمن والأمان والاستقرار. واللغة الواحدة التي أصبحت لغة القومية الجامعة بعد أن كانت لغة الدين المشترك..
والحديث الشريف يقول: ” ليست العربية منكم بأب أو أم لكنها اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي “..
انطلاقا من هذا نفهم ونتفهم جملة حقائق أبرزها ما يلي:
١ – تلازم الهوية الوطنية بالارتباط بالأرض.. ومنه نفهم ونستوعب مثلا تمسك العربي بأرضه. السوري في سورية والعراقي في العراق والأحوازي في الأحواز. ثم الفلسطيني في أرض فلسطين ردعا للعدوان الصهيوني على بلاد العرب جميعا..
٢ – لا موضوعية أي طرح لا يقبل العروبة هوية مشتركة. حيث أن اسقاط العروبة يعني ببساطة تامة إلغاء وجود الأمة وتحويلها إلى شراذم متفرقة متناحرة لا تعيش إلا بالحماية الأجنبية..
٣ – إلغاء العربية يفتح الأبواب مشرعة للهيمنة الصهيونية على المنطقة كلها.. حيث لا تعود ترتبط بأي رباط توحيدي جامع يجعل منها قوة قادرة على البقاء والحماية الذاتية..
٤ – إلغاء العروبة يعني إعطاء مبررات دموية لحروب أهلية لا تهدأ بين أبناء المنطقة مما يعني بقاءها في دوامات التخلف والضعف والانهيار..
٥ – إن كل الدعوات والحركات التي تطالب بإسقاط الهوية العربية تحت أية حجة أو مبرر إنما هي دعوات مشبوهة انفصالية معادية للوطن والشعب والأرض والإنسان. علاقتها واضحة بقوى النفوذ الأجنبي.
٦ – إسقاط العربية يعني إفساح الطريق أمام الدعوات المذهبية التي تسعى من خلالها قوى إقليمية مجاورة للسيطرة على بلادنا بعد احتلالها وتدميرها. بالتناغم والتنسيق مع المشروع الاستعماري الامريكي – الصهيوني..
٧ – استحالة الفصل بين العروبة والإسلام. فكلاهما دعامة ركنية في التكوين التاريخي للهوية والأمة العربية..
٨ – اصطناع عداء للعروبة باسم الاسلام، او اصطناع عداوة للإسلام باسم العروبة؛ إنما يصب في مجرى الحرب المستمرة على الأمة العربية لتدميرها والسيطرة عليها جميعا..
وكلاهما عدوان على كليهما معا مجتمعين أو منفردين..
٩ – محاكمة العروبة على اساس من انتماء عرقي لمعتنقيها، إنما يهدف إلى تعزيز مبررات الحرب عليها لإسقاطها.. فالعروبة كما سبق هوية حضارية تاريخية ثقافية تتفوق على كل انتماء عرقي بل صهرت واستوعبت كل الأصول العرقية لسكان المنطقة في سياق حركة التطور التاريخي والتكون الحضاري للامة بفضل الإسلام..
وهذا ما اسميناه:
” المفهوم الإيماني الحضاري للهوية القومية”.
١٠ – ان القومية العربية هي التعبير الحديث المعاصر للدفاع عن شخصية الأمة وكيانها ووجودها التاريخي ومصالحها وأمنها..
فهي دعوة استوجبتها المرحلة التاريخية التي تمر بها الأمة بعد قرون من الضعف والتخلف وبعد انطلاق عدوان النظام الرأسمالي العالمي المستجد بعد سايكس بيكو ثم المتجدد المتصاعد منذ تأسيس الكيان العنصري الاستعماري الصهيوني في فلسطين العربية..
فكل من يتنكر للهوية القومية العربية إنما هو منخدع بالعرب النفسية والثقافية الشرسة عليها من جميع القوى المعادية لبلادنا ومستقبلها ووحدتها وتقدمها..
وعليه لا يكون عروبيا من ليس وحدويا..
يبقى أن نجيب على سؤال بالغ الأهمية حول: لماذا استهداف الأمة العربية بالعدوان الاستعماري منذ قرون وحتى اليوم؟؟
نترك الجواب إلى لقاء آخر.