مصير- وكالات
يتشكل تحالف من 11 عضواً في مجلس الأمن بقيادة الولايات المتحدة لتوجيه اتهام مباشر، اليوم الاثنين، أو غداً الثلاثاء، إلى روسيا، بأنها تنتهك تنفيذ القرار «2401» الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع في 24 شباط الماضي، داعياً إلى «عمل حاسم» لتحقيق الوقف التام للعمليات العدائية في كل أنحاء سوريا.
واستضافت المندوبة الأميركية الدائمة، نيكي هايلي، اجتماعات لنظرائها من الدول الـ11 «المتماثلة التفكير» في مجلس الأمن، بدءاً من منتصف الأسبوع الماضي من أجل «مناقشة إصدار قرار جديد يركز على وقف النار في الغوطة الشرقية، بناء على مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة».
وعلى الأثر، لجأت الدبلوماسية الأميركية إلى صوغ رسالة باسم المجتمعين نصَّت صيغتها الأولى على إلقاء تبعات عدم تنفيذ القرار 2401 على كل من سلطات الاسد وداعمها الروسي، وعلى مطالَبَة مجلس الأمن بأن «يتخذ فوراً كل الإجراءات الضرورية الممكنة لتنفيذ الوقف التام للأعمال العدائية».
وتطالب الرسالة كل الأطراف بوقف الأعمال العدائية في كل أنحاء سوريا من دون تأخير، والامتناع عن الهجمات ضد المدنيين، والسماح بالوصول المستدام وغير المعرقل والأمن للمعونة والخدمات الإنسانية وبالإجلاء الطبي غير المشروط والأمن»، ملاحظين أن الغارات الجوية والقصف والهجمات البرية اشتدت بعد إصدار القرار 2401.
وأضافت أن «سلطات الاسد وحلفاءها صعدوا الغارات الجويّة وشنوا هجوماً برياً بعد إصدار القرار 2401»، وأن «هناك تقارير مزعجة عن استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية». كما أفاد الأمين العام بأن «قوات النظام عرقلت عمداً إيصال المعونة الإنسانية من خلال إزالة نحو 70 في المائة من المواد الطبية من القافلة الوحيدة التي أوصلت إلى الغوطة الشرقية منذ إصدار القرار».
وتؤكد رسالة المندوبين الدائمين لهذه الدول من أنه «إذا لم تنفذ الدول الأعضاء هذا القرار، لا مناص من أن يسعى هذا المجلس إلى عمل حاسم لتحقيق الوقف التام للعمليات العدائية في كل أنحاء سوريا، من أجل تيسير الوصول الإنساني، وحماية الشعب السوري».