التقى وفد من المؤسسة الدولية المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية خلال زيارتهم الأولى إلى دمشق بعد سقوط النظام الأسدي، بفريق عمل الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين في السجون السورية.
ضم وفد المؤسسة المستقلة: السيد أوغو شيدر مسؤول قسم البحث والتحقيق والسيدتان كلاودي وريم الكطري وخبير من المؤسسة، فيما ضم فريق الحملة الفلسطينية كلاً من: فاطمة الوحيد والدة شهيد التعذيب الصحفي مهند عمر، والدكتورة رنا عبود والمحامية حليمة أبو ستة، والناشط أحمد شحادي والمدرس عقاب محمد والناشط يامن حميد.
عرض فريق الحملة الفلسطينية خلال اللقاء سياق الانتهاكات والجرائم التي مارسها نظام الأسد المخلوع بحق المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، ومسؤولية الأفرع الأمنية والميليشيات التشبيحية التابعة له عن تصفية أكثر من 3200 معتقل ومختفٍ قسرياً من خلال عمليات التعذيب والتنكيل التي تعرضوا إليها، والأعداد مرشحة للإرتفاع مع إعلانات جديدة من أهالي الضحايا عن اعتقال المئات من الأسماء التي لم تكن موثقة قبل سقوط النظام. كما شرح فريق الحملة معاناة اهالي الضحايا الشديدة بسبب عدم معرفتهم مصير ذويهم وعدم العثور عليهم بعد دخول السجون والمعتقلات. وتركيز الحملة الفلسطينية ضمن خطة عملها على جمع الشهادات والأدلة التي من شأنها التعرّف على مصير المعتقلين، ودعم اهالي الضحايا، ومساعدة المعتقلين الذين خرجوا أحياء بعد التحرير.
من جانبه أكد وفد المؤسسة المستقلة على اهمية التعاون والتنسيق مع الحملة الفلسطينية، وتشميل قضية المعتقلين والمختفين قسريا الفلسطينيين باختصاصات ومهام وخبرات البحث والتحقيق والدعم الذي تقوم به المؤسسة الدولية.
تلا اللقاء المشترك زيارة ميدانية إلى مخيم اليرموك والأحياء المدمرة فيه، وإلى حفرة التضامن مكان المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات النظام.