مصير_ خاص
بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية المجيدة أقامت رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري لقاء تفاعلي مع الاستاذ أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير، وذلك بمقر الرابطة في مدينة اعزاز يوم الخميس الموافق ١٨/٣/٢٠٢١وبحضور حشد من النشطاء الفلسطينيين والسوريين.
بدأ اللقاء بكلمة باسم رابطة المهجرين القاها الاستاذ ثائر أبو شرخ، رحب خلالها بالأستاذ أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير وبالسيدة روعة عصفور عضو قيادة التجمع، كما رحب بالضيوف والنشطاء المشاركين باللقاء. تحدث الاستاذ أيمن أبو هاشم، عن معاني ودلالات إحياء الذكرى العاشرة للثورة السورية، ومن أبرزها الزخم الشعبي الذي تميزت به المظاهرات والاعتصامات والأنشطة المختلفة، التي أقيمت هذا العام في الداخل السوري ودول اللجوء، والتي حملت رسائل واضحة تعبر عن تمسك الشعب السوري، رغم المآسي والنكبات التي تعرض لها طيلة السنوات الماضية، بثورته المجيدة وتضحياتها العظيمة، وتصميمه على تحقيق الاهداف التي انطلقت من اجلها، وفي مقدمتها اسقاط العصابة الاسدية، وبناء سورية الحرة، والدفاع عن هويتها الوطنية.
وأكد أبو هاشم خلال حديثه على وحدة المصير الفلسطيني السوري، الذي ترسخ خلال محطات الثورة، وتعمد بدماء الاف الشهداء وتضحيات الاف المعتقلين الفلسطينيين السوريين، وبمعاناة المهجرين من ابناء المخيمات الفلسطينية، لأن هذه الثورة التي طالبت بالحرية والكرامة، جمعت الأحرار معاً في دروبها، وكانت أكبر امتحان لعمق الروابط الاخوية التي تجمع الفلسطينيين بإخوتهم السوريين.
ولفت أبو هاشم الى ضرورة مراجعة تجارب الثورة على كافة المستويات، لأن تصحيح وتصويب اداء قوى الحرية الساعية للتغيير الوطني الديمقراطي في سورية، أصبح واجبا لا يحتمل التأجيل او التسويف، لأن التحديات تواجه الثورة ومشروعها التحرري تنذر بمخاطر جدية على وجود ووحدة سوريا ارضا وشعبا، ومثل هذه المخاطر تفرض بدورها، بناء مشروع وطني بإرادة سورية حرة ومستقلة، يستقطب كافة الطاقات السورية المؤمنة بأهداف الثورة، ويكون للشباب السوري دور اساسي في هذه المهمة الوطنية الملحة.
وختم ابو هاشم حديثه بحث الشباب على إطلاق مبادرات سياسية ومدنية، تحمل على عاتقها استنهاض افكار وقيم الثورة، بما يحقق المشاركة السياسية بصورة عملية وفاعلة.
وبعد ذلك فتح منسق اللقاء باب النقاش والحوار، الذي شارك به عدد من النشطاء، وتحدثوا في مداخلاتهم عن الصعوبات والمشكلات التي تحول دون مشاركتهم في صنع القرار السياسي لثورتهم، ووجود نزعة لإقصائهم، بسبب اداء مؤسسات قوى الثورة والمعارضة.
وتطرقوا الى هموم الواقع الصعب الذي يعيشونه من مختلف الجوانب، وحالة التشتت التي اضعفت العمل الجماعي. وانتهى اللقاء التفاعلي بالتوافق بين كافة الحضور على متابعة هذه اللقاءات وتطوير اليات التنسيق بين كافة النشطاء والهيئات والروابط التي يعملون من خلالها.