مصير_ خاص
في ظل تداعيات ما يحصل في الغوطة على مستقبل الثورة السورية، والتحديات التي تواجه وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مع استمرار الصراع الدولي والإقليمي على تقاسم مناطق النفوذ والسيطرة، ولضرورة تلاقي الجهود وتكثيفها لإنقاذ المشروع الوطني السوري، في ضوء المخاطر الراهنة والمستقبلية، والبحث في سبل استنهاض قوى الثورة للدفاع عن حق الشعب السوري بإنجاز مهام التغيير الوطني وبناء دولة الحرية والمواطنة.
أقامت تنسيقية اسطنبول في (تجمع مصير) لقاءً حوارياً حول هذه العناوين، وذلك يوم الأحد الموافق 25/3/ 2018/، وبحضور العديد من القوى والشخصيات السياسية، ونشطاء الثورة المتواجدين في مدينة إسطنبول.
قدم مداخل الحوار كلاً من : الأستاذ أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير، والأستاذ أحمد أبازيد الباحث في قضايا الثورة السورية، وأدارت الحوار الصحفية مها غزال، وقد شارك طيف واسع من المشاركين بالحوارية في إبداء آرائهم ومقترحاتهم حول كافة القضايا المُثارة، والتي تقاطعت بمجملها على هموم وشواغل الواقع السوري، في ضوء الجرائم التي يرتكبها النظام وحلفائه في الغوطة الشرقية وكافة المناطق السورية الثائرة، كما ناقش المتحاورون خيارات إنقاذ الثورة السورية من محاولات تصفيتها، وإيجاد روافع وحوامل ثورية، تبني رؤية جديدة لكيفية استنهاض قوى الثورة، وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية من خلال التصدي للمهام التالية :
- العمل على جمع قوى الثورة الوطنية والديمقراطية، في سياق سياسي وتنظيمي يؤكد استقلالية مشروع الثورة، ومشروعية استمرارها حتى تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الاستبداد الأسدي، والحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً
- الاستفادة من مختلف تجارب ومحطات الثورة السابقة، لتلافي العيوب والانحرافات التي أثرت على مساراتها وصورتها التحررية، وإعادة بناء مقومات صمودها واستمرارها.
- البحث في آليات وأدوات استنهاض قوى الثورة على بناءً على قيم وأهداف مشروع الحرية ودولة القانون والمواطنة لكل السوريين.
- عقد لقاء قريب لمواصلة الحوار حول صياغة مقاربة مشتركة، تحدد كيفية تعامل قوى الثورة السياسية والمدنية مع التحديات المطروحة، وتم التوافق على إعداد ورقة رؤية تكون قاعدة النقاش بين جميع المشاركين في اللقاء القادم.