محمد الأحمد
تظاهر العشرات من أبناء مدينة طفس غرب محافظة درعا جنوب سورية، مساء الخميس، تنديداً بالحصار الخانق الذي يفرضه النظام السوري وروسيا، على درعا البلد لليوم الخامس عشر على التوالي، فيما قصفت فصائل المعارضة السورية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ أكثر من عشرة مواقع وثكنات عسكرية لقوات النظام جنوب محافظة إدلب، رداً على قصف قوات النظام لقرى وبلدات منطقتي جبل الزاوية جنوب إدلب، وسهل الغاب غرب حماة الواقعتين ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
وقال الناطق الرسمي باسم “تجمع أحرار حوران” عامر الحوراني في حديث لـ “العربي الجديد”، إن عشرات المدنيين تظاهروا اليوم وسط مدينة طفس غربي محافظة درعا، حيث رفعوا أعلام الثورة السورية وشعارات منددة بالحصار الخانق الذي فرضه النظام وروسيا على درعا البلد.
وأضاف الحوراني أن أبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون كانت: “روسيا محتل وليست ضامن”، و”روسيا تحاصر درعا البلد”، “روسيا والأسد وجهان لعملة واحدة”، و”هل نعاقب على الرفض السلمي للمهزلة الانتخابية بالحصار؟!!”، و”ما رح نركع ما رح نركع.. جيب الطيارة والمدفع”.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات “الفتح المبين” لـ “العربي الجديد”، أن مدفعية وراجمات فصائل المعارضة السورية استهدفت مرابض مدفعية وتجمع مقرات عسكرية لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا في كل من مدن وبلدات تلمنس، ومعرشورين، وخان السبل، وكفرنبل، وجبالا، وبسقلا، ومعرة حرمة، ومعرة النعمان جنوب شرقي محافظة إدلب، وكفر حلب، وميزناز غرب محافظة حلب.
وأشار إلى أن القصف أدى لتدمير مدفعين في معسكر لـ “الفيلق الخامس” داخل مدينة خان السبل، إضافة لتحقيق إصابات أخرى في باقي المعسكرات التي طاولها القصف.
ويأتي قصف فصائل المعارضة بحسب المصدر، رداً على قصف النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران قرى وبلدات بليون، والرويحة، وكنصفرة، وفليفل، وكفرعويد، وسفوهن، في منطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو جنوب محافظة إدلب، والزيارة، وتل واسط، والقرقور، والزقوم في منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، وقرية كفرتعال بريف حلب الغربي، ما أحدث دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.
وفي البادية السورية، قُتل ثلاثة عناصر يتبعون لمليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية للمليشيا كانت قد زرعته خلايا تنظيم “داعش”، في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
إلى ذلك، جرح عناصر من “الفرقة 25 مهام خاصة”، إثر اشتباكات متقطعة اندلعت بين عناصر الفرقة من جهة، وعناصر خلايا التنظيم من جهة أخرى، في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، أثناء مواصلة أفواج الفرقة حملة تمشيط البادية بدعم جوي روسي.
وشنت الطائرات الحربية الروسية 26 غارة جوية اليوم الخميس، مستهدفةً الكهوف والخنادق التي يتخذها عناصر التنظيم أوكاراً لهم في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري في كلٍ من كباجب والشولا وجبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، وسلسلة جبال العمور في بادية تدمر، بالإضافة لبادية السخنة شرق محافظة حمص، دون ورود أي معلومات عن خسائر بشرية في صفوف خلايا التنظيم.
المصدر: العربي الجديد