محمود خزام
اسحبوووا هذه ” الآفة ” الفيسبوكية الاستعراضية…
وحلّوها عن سما ” اليونان ” وسمانا في فلسطين…كفى ثمان سنوات من التضليل والخداع ” اليسراوي ” المفضوح ..!
بتاريخ 1990/1/15 كتبت آخر افتتاحية ل ” النشرة ” ولم أكن حينها أعلم أو أضرب ب ” المندل الاعلامي ” بالرغم من معرفتي بمدى ” حساسية ” ما أكتبه لدى قيادة م.ت.ف ورئيسها الشهيد الراحل ياسر عرفات / وقد كان حينها الراعي الثوري / لهذا الصوت الاعلامي والصحفي الصارخ في ” برّية ” الحرية والديمقراطية في الوطن العربي والعالم..
كما قلت لم اكن اعلم ان هذه الافتتاحية ستكون وبكل آسف ” آخر ” كلمات لي أخطّها فوق صفحات ” النشرة ” التي بذلت ورفيق الدرب والمشوار الشهيدالراحل ” خليل الزبن ” / اغتيل بغزة في العام 2003/ ومجموعة من الكتاب والمفكرين والصحفيين والاعلاميين والفنانيين وقيادة احزاب معارضة وثورية عربية وكردية وأممية اخرى الكثير من الجهد والفدائية للحفاظ على ” النشرة ” واستمراريتها إثر اغتيال مؤسسها ورئيس تحريرها الصحافي الشهيد الراحل “ميشيل النمري ” اغتيل في أثينا سنة 1985….!
كانت افتتاحية ” النشرة ” تحمل عنوان
” نظرة بدون استئذان ” خصصت بمجملها
للحديث عن ” الفساد ” بالسلك الدبلوماسي الفلسطيني…
لن أطيل الحديث هنا عن تلك الافتتاحية ولا عن ” النشرة” التي كانت أول صوت اعلامي عربي صارخ يتحدث عن هذا الأمر باعتبار ان مهمته الاساس الحديث عن الحقيقة والحرية والديمقراطية وفضح الفساد والديكتاتورية والاستبداد والظلم والقهر والاعتقال التعسفي الممنهج..
سأترك هذا الأمر ل ” بوح ” انساني اعلامي يحدده جهوزية ” ذاكرة ” ترفض الصمت والاستكانة و ” إدارة الظهر ” للخراب واستباحة مشروع ” الحياة ” التي نحلم …!
اليوم أعود، والعود أحمد ونبل وصبر واصرار..وسأتحدث عن ” بدون استئذان” آخر لم ينتهي ولن ينتهي…
في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بدورته غير العادية التاسعة عشر ..دورة الشهيد ” ابو جهاد ” ..طلب الشهيد القائد ابو عمار من المرحوم الدكتور خالد جمال عبد الناصر / وكنت برفقته / حضور اجتماع للسفراء وممثلي بعثات فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية على هامش انعقاد المجلس.
في مثل هكذا اجتماعات يتحدث ابو عمار عن ” الاستراتيجية السياسية ” التي من المنتظر اللجوء إليها لما بعد اجتماع المجلس..
تحدث ” الختيار ” واستفاض طولا وعرضا..والدكتور خالد يستمع وينظر نحو ابو عمار ويسألني : ايه ده..هو ابو عمار مابيتعبش ..هو شايل كل حاجة فوق دماغه..فين رئيس الدائرة السياسية المسؤول ..و فين..وفين…
فجأة ، سكت ابوعمار وقال: أنا عايز اسمع اقتراحاتكم …
أول المتحدثين كان ممثل م.ت.ف في السويد ” يوجين مخلوف “..وكان مشهود له بالنشاط والمثابرة…تحدث وقال : أخ ابو عمار ، مقر الممثلية وعفشها لم يعد مناسبا…بسرعة البرق وبغيظ اجابه ابو عمار : نعم ياخويا..عايز ايه…هي دي المشكلة..طيب عاوز كام ياوجين ياخويا..
تابع ” السفير ” : يعني بحدود 300 ألف دولار…انفجر ابو عمارغاضبا..بسّ …هو احنا في ايه ولا في ايه …إنتو يا ” اباطرة” مابتشبعوش “….واكمل ابو عمار موشحه المعروف في مثل هذه المواقف …!؟
بقي تعبير ” الاباطرة ” ساكن عقلي ووجداني..عدت واستخدمته في مقالة
” نظرة بدون استئذان ” التي سادفع الثمن في سبيلها غاليا وغاليا جدا من
” البهدلة والشرشحة ” واخواتهما…!!؟
اليوم يسكن أحد هؤلاء ” الاباطرة ” المستجدين دار السفارة الفلسطينية في أثينا…
ومن دون مبالغة او التجنّي بتُّ أنا احيانا اترحم عل ” يوجين مخلوف ” وامثاله من سفراء تجارة الماس في إفريقيا…
هذا السفير ” مروان طوباسي ” يصح تسميته ب ” الابطور ” ثقيل الدم و” شره” العنطزة الفارغة..و” سلاطة ” اللسان غير الخاضعة لأي معيار سياسي ووطني واخلاقي…
آخر ما تفتق ذهنه غير الخاضع لأي “محاسبة او رقابة ” ضمير شخصي ” او ضمير وطني عام…لف ولف ولف ودار ولم يجد في ” جعبته ” التي لاتشبع سوى اعادة تفكيك وتربيط وتزبيط ” التأمين الصحي ” الخاص بالعاملين والموظفين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين بالسفارة الفلسطينية في أثينا..بالاضافة الى عدد من المناضلين / وانا أحدهم / الفلسطينيين ابناء الفصائل و م.ت. المقيمين باليونان ..
لتصبح على مقياس ” ذمّته الشخصية ” التي لايحكمها أي معيار ” انساني اخلاقي وطني سياسي “..
لقد جعل من هذا التأمين بنظامه ورغبته الشخصية ” سيف مسلّط ” على صحة وسلامة قوى هؤلاء الناس ” العقلية والنفسية والانسانية “…وبفجور لايحسد عليه وصفاقة فاقت التصور يدعي انه جاء لنا ب ” الفانوس السحري الطبي”..!؟
هذا غيض من فيض حول ” ملف آداب ” هذا المدّعي اليساري الانتهازي المكشوف..
الحديث الآن في زحمة ” السفالة والانحطاط ” السياسي والدبلوماسي الرسمي الفلسطيني…
عن سؤال : من يحمي مثل هذه الأشكال والشخوص…وأيضا عن ” ماهية ” هذه الحماية والرعاية…
رائحة ” ملف” هذا الابطور العفنة فاقت رائحة شوارع ” قاع المدينة ” ….!!؟؟
نريد المحاسبة..وليس رفع رايات ” صفرا” تحتمي بشعارات ” دينية مزيفة ” مكشوفة ..استخدمها آخرون مزينة بلون ” اخضر ” لايشبه ” خضار واخضرار ” زيتون فلسطين وهواها….
و..تعيشي يابلدي يابلدي تعيشي.
المصدر: صفحة محمود خزام