نائلة الامام
جمعت كل ماكتبته من شعر بعد ديواني ربيع الدم والحرية بناء على طلب دار النشر التي تلتمسني . قال لي المسؤول ماذا ستسمين ديوانك قلت له ( مابنركع إلا ل الله ) فنصحني بعد أن اطلع عليه باسم آخر. (كما ولدتني الرياح ) أو ( تتغير الدنيا ولا أتغير ) واعتمدت الأخير ووافق عليه وستتولى الدار اخراجه وإطلاعي عليه لتصويبه ثم يُطبع ويصبح متوفرا للتحميل
الواسطة تلعب دورها حتى في تسهيل نشر شعرنا وهذه القصيدة الافتتاحية
ومع ذلك أوصاني أن أحضر لتركيا وأقدمه بأمسية وتنبأ لها بحضور لابأس به فشكرت له ثقته الغالية وحسن ظنه ومازلت أفكر .
تتغيّرُ الدنيا ولا أتغيّر ُ
آسي لأيوبٍ وصبريَ أكبرُ
.
مازلْتِ فيَّ كما رأيتكُ بُكرةً
وأنا بساحِكِ هاتِفٌ ومكبِّرُ
.
ولأنتِ بوصِلتي وهمّي والمنى
ولغيرِ شطّكِ في الهوى لا أُبحِرُ
.
قد أوجدوا صنماً وطافوا حولَه ُ
من عفَّ عن نهجِ القطيعِ يُكفّرُ
.
حطّمتُ أصنامي وماليَ رجعةٌ
فتعبّدوا صنماً بكمْ يَستهتِر ُ
.
ويسوقُكمْ سوقَ الأجيرِ لحتفِكمْ
والبغيُ في أحيائِكم يتنمّرُ
.
قرباخُ غوطتُكمْ وسرتُ شآمكمْ
وعدوّكم قبلَ ابن أمّهِ حفترُ
.
تتغيّرُ الدنيا ولا أتغيّر ُ
ولغيرِ وجهكِ لا ألومُ وأعذرُ
.
لو أجهضوا هذا الربيعَ بخافقي
أملٌ سيُبعثُ من ربيعكِ أخضرُ