قال مسؤول أميركي يوم السبت إن الرئيس جو بايدن سيحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع بينهما اليوم من أن أي تصرفات متهورة لن تفيد العلاقات الأميركية التركية وأنه يجب تحاشي الأزمات.
وأمر أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري بطرد سفراء عشر دول غربية من بينها الولايات المتحدة لإصدارهم بيانا طالب بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا لكنه سحب تهديده. وكافالا محتجز منذ عام 2017، وتتهمه السلطات التركية بدعم الاحتجاجات في إسطنبول عام 2013 والضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وقال المسؤول الأميركي للصحفيين “بالتأكيد سيشير الرئيس إلى ضرورة إيجاد سبيل لتجنب حدوث أزمات مثل تلك الموجودة حاليا وأن القيام بإجراء متسرع لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا”.
وأضاف المسؤول أن أي اجتماع بين الزعيمين ربما لم يكن سيحدث لو طرد أردوغان السفير الأميركي، لكنه قال إن القضية تم حلها في الوقت الحالي على الأقل.
وسيناقش بايدن طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وعلاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة ومجموعة من القضايا الإقليمية مثل سورية وليبيا. ويزور بايدن روما لحضور قمة مجموعة العشرين.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في وقت سابق السبت، أن هناك فرصة لعقد قمة بين أردوغان وبايدن، على هامش قمة العشرين.
وفي تصريحات صحافية أدلى بها قالن لقناة “سي أن أن تورك” من روما، أفاد: “هناك ملفات عديدة مشتركة على مستوى العالم بين تركيا وأميركا، من أفغانستان إلى ليبيا، ومن سورية إلى القوقاز، والعلاقات الثنائية، وملف الصناعات الدفاعية، وعناوين عديدة”.
وفيما يتعلق بملف مقاتلات “إف 35″، التي رفضت أميركا بيعها وتسليمها لتركيا، قال: “أردوغان لديه تعليمات قطعية بالاستفادة من قيمة المقاتلات التي تم دفعها لأميركا، والبالغة مليارا و400 مليون دولار”. وأضاف: “هناك مرحلة تقنية تتعلق بالحصول على مقاتلات “إف 16” بدلاً من مقاتلات “إف 35″، وستتواصل اللقاءات لمعرفة كيفية الحل. تركيا بحاجة لمقاتلات جديدة وتصليح مقاتلات “إف 16″ التي لديها، وستأتي الوفود وتذهب، وتأمل تركيا في الحصول على نتائج إيجابية”.
وأكد أن “تركيا طالما لا تستطيع الحصول على مقاتلات “إف 35″، فإنها ستعمل على تأمين حاجات قواتها المسلحة في بقية المنتجات التي يحتاجها الجيش التركي، والمقاربات إيجابية حاليا، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت”.
وعاقبت الولايات المتحدة الأميركية تركيا، بحرمانها من الحصول على مقاتلات “إف 35” وأخرجتها من برنامج شرائها، بعد أن أكملت تركيا شراء صواريخ “إس 400” الروسية الدفاعية، ولم تفلح جهود أميركا في ثني أنقرة عن شراء الصواريخ، فيما بررت تركيا لجوئها إلى روسيا بأن أميركا منعتها من الحصول على صواريخ باتريوت، وهي بحاجة لصواريخ دفاع جوي ذات أهمية استراتيجية بعد التطورات الحاصلة في سورية.
بلينكن يلتقي نظيره الصيني
ويلتقي وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الصيني وانغ يي، اليوم الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، على ما أعلنت الخارجية الأميركية.
وهذا اللقاء مدرج على جدول أعمال بلينكن ليوم الأحد، وهو الثاني فقط بين الرجلين، في خضم التوترات الصينية الأميركية. وكان اللقاء الأول بينهما تم في مارس/ آذار في ألاسكا، ووجه الوفد الصيني وقتذاك توبيخا للجانب الأميركي أمام الكاميرات.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بشكل حادّ في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ولا يزال البلدان على خلاف بسبب مجموعة من القضايا، من بينها التكنولوجيا، والأمن السيبراني، وحقوق الإنسان، وقضايا أخرى.
وارتفع منسوب التوتر بين الصين والولايات المتحدة وتايوان، أخيراً، على خلفية تكثيف الجيش الصيني طلعاته الجوية قرب الجزيرة، وتأكيد واشنطن أنها ستدافع عن تايوان بحال حصول هجوم صيني عليها.
المصدر/(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)