ناهد درباس
شارك المئات في افتتاح سينما في الهواء الطلق، في قرية العراقيب الفلسطينية (النقب)، على أن تمتد الفعاليات الفنية لمدة أسبوع، كخطوة إضافية على الصمود في القرية التي تعرضت لعمليات هدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية 195 مرة.
وجاء في بيان المنظمين من العراقيب: “تصل السينما إلى قرية العراقيب التي هدمت 195 مرة، وأعيد بناؤها بعد كل مرة – وهي اليوم في طليعة النضال ضد التطهير العرقي في النقب. تفتقر قرية العراقيب إلى الماء والكهرباء، ومدارس وطرق معبدة. وسيتم إنشاء شاشة كبيرة للذين لم يحلموا بالسينما وعرض أفلام في قريتهم لأول مرة. ومن خلال نضال الأشهر الأخيرة، لقي نضال العراقيب قناة أخرى وهي قناة الفن والثقافة. نحن مجموعة من الفنانين المتضامنين مع العراقيب، ونشارك في الأنشطة الفنية الجارية في القرية… ستكون المشاركة في الحدث جزءًا من النضال المشترك العربي اليهودي لتحرير أرض النقب من نظام الأرض ومصادرتها. لذلك، ندعوكم جميعا إلى المشاركة في نضال العراقيب على أرضهم وصمود أهلها الأسطوري”.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب أحمد أبو الحافظ “افتتحنا اليوم الأول لسينما العراقيب بحضور جمهور غفير، وستكون هذه الفعالية بداية نضال ثقافي فني”، مؤكدا أن “هذا فن من أجل النضال. اليوم جميع الأفلام وثائقية حتى تكون مشجعة لأهالي العراقيب”.
وفي حديث مع عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب صياح عزيز الطوري، قال: “هذا المشروع هو ثمرة لتعاون فنانين عرب ويهود منذ أكثر من عام ونصف، بعدما لمسنا تأثير الفن على الكبار والصغار، وسيستمر المشروع وسنعرض كل فترة أفلاما تتناول موضوع نضال وصمود أهالي العراقيب ليلتف الجمهور حول نضال أهل العراقيب”.
وتقع قرية العراقيب على بعد 7 كيلومترات شمال مدينة بئر السبع و3 كيلومترات جنوب مدينة رهط في الجنوب من فلسطين المحتلة. وتبلغ مساحة القرية 150 ألف دونم، وتتعرض للهدم منذ 11 عاماً، فيداهم الاحتلال منازلها المبنية من الصفيح والخشب والبلاستيك، ويقطنها 80 شخصاً، ويهدمها ليعيد السكان بناءها مجدداً.
المصدر: العربي الجديد