عبد الرحمن خضر
هاجم عناصر تابعون لما تسمى “الشبيبة الثورية” المقرّبة من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) اليوم الجمعة، محتفلين بـ”يوم العلم الكردي” في مدينة الدرباسية بريف الحسكة، واعتدوا على بعضهم بالضرب.
وقال مصدر من الدرباسية، لـ”العربي الجديد”، إنّ عشرات الشبّان هاجموا احتفالية نظّمها “المجلس الوطني الكردي” بمناسبة “يوم العلم الكردي”، واعتدوا على بعض المحتفلين بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح نقلوا على إثرها إلى نقاط طبية لتلقي العلاج، كما أحرق المعتدون مقراً لـ”المجلس الوطني الكردي”.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ الشبّان المقّربين من “قسد” ألقوا قنابل حارقة على مكاتب بمقر الحزب، بحضور قوات الأمن الكردية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (أساييش)، لكّن الأخيرة لم تتدخل بالرغم من وجودها للحفاظ على أمان المحتفلين.
من جانبه، عبر قائد “قسد” مظلوم عبدي، في تغريدة على “تويتر”، عن إدانته الهجوم على مكتب “المجلس الوطني الكردي”، معتبراً أنّ الهجوم يعد استهدافاً لـ”الإدارة الذاتية”، ولسيطرة القوات الأمنية في المنطقة.
وكان “المجلس الوطني الكردي”، قد دان، في بيان له، أمس الخميس، اعتداء شبان من ذات المليشيا على إدارة معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق، حيث أدى الاعتداء إلى إغلاق المعبر بشكل كامل أمام حركة العبور.
وأشار المجلس إلى أنّ “هذه الممارسات الترهيبية لهذه المنظمة تنذر بعواقب وخيمة على حياة المجتمع والأفراد إن لم يتم ردعها ووضع حد لتصرفاتها الرعناء وتماديها في خطف القاصرين والقاصرات واقتحام الاعتصامات السلمية بالضرب والشتم والإهانات متحدية مشاعر الناس وقيمهم المجتمعية والسياسية رافعين شعارات (حزب العمال الكردستاني)”.
وحمّل البيان قيادة “قسد” المسؤولية لعدم ردعها الهجمات، فيما طالب أميركا والتحالف الدولي بالتدخل لوضع حد لما تقوم به هذه المنظمة من “انتهاكات صارخة فظيعة بحق السكان تزيد من عوامل عدم الاستقرار والتشرد”.
وتُتهم المليشيا بإرسال تهديدات للناشطين وتجنيد القصر شمال شرقي سورية، فيما تنفي “قسد” مسؤوليتها عن أعمالها، وتعتبر المنظمة المعروفة باسم “جوانن شورشكر” بأنها جهة غير منضوية ضمنها، وتصفها بأنها حركة غير منضبطة.
المصدر: العربي الجديد