هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء منزل عائلة الصالحية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واعتقلت جميع أفراد العائلة والمتواجدين فيه، فيما أجبرت مقدسيين على هدم منشآتهم السكنية والتجارية بأيديهم عبر تهديدهم بغرامات مالية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بأعداد كبيرة وداهمت منزل عائلة الصالحية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين أفراد الأسرة والمتضامنين معهم من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد العائلة و25 شخصاً تواجدوا داخل المنزل واعتدت على عدد منهم بالضرب، قبل أن تشرع بهدم المنزل بالكامل، مشيرةً إلى وقوع إصابات بين أفراد العائلة إلا أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من دخول المنطقة وإسعاف المصابين.
وكثّفت قوات الاحتلال من انتشارها على مداخل حي الشيخ جراح ومنعت المواطنين الدخول إلى الحيّ تزامناً مع اقتحـامها منطقة عائلة الصالحية وهدم المنزل.
وكانت قوات من شرطة الاحتلال قد وصلت الاثنين، لإخلاء منزل عائلة الصالحية من أجل إقامة مشاريع ل”أغراض عامة”. وهدد أفراد العائلة بإضرام النار بأنفسهم والمنزل، فيما قامت البلدية تحت حماية قوات الشرطة بإخلاء الأرض المحاذية لمنزل عائلة الصالحية.
وتواصل بلدية الاحتلال إجبار المقدسيين على هدم منشآتهم السكنية والتجارية بأيديهم عبر تهديدهم بفرض غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم وآليات البلدية وقواتها المرافقة.
ففي مخيم شعفاط، اضطر محمد جمال محمد علي إلى هدم منشآته السكنية بعد أن رفضت لجان التنظيم التابعة للاحتلال استصدار رخص للمنشآت السكنية.
وقال محمد جمال إنه بنى منزلَين كي يخرج من المنطقة التي يعيش فيها داخل المخيم والمكتظة بالسكان ويتوسع مع عائلته وأبنائه وإخوته الخمسة، مضيفاً أنه “كان سيكمل البناء لعائلته فوق منزله إلا أن الاحتلال منعه من ذلك وباغته بأمر الهدم”.
وفي جبل المكبر، اضطر مالك خلايلة الى هدم 3 محلات تجارية بيده بعد قرار نهائي أصدرته المحكمة الاسرائيلية قبل أسبوع وأمهل خلايلة حتى مساء الثلاثاء لتنفيذه.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن المحلات التجارية عبارة عن مطعم وسوبر ماركت ومحل لبيع الأجهزة الكهربائية. وأوضح خلايلة أن المحلات قائمة منذ عام 2016 وفُرضت عليه مخالفة بناء قيمتها 90 ألف شيكل.
وأضاف أن البلدية كانت قد جمدت قرار الهدم حتى نيسان/أبريل إلا أن المحكمة المركزية أصدرت قرار الهدم النهائي رغم المحاولات لترخيصها.
وفي بيت حنينا، قام الشاب جلال الرجبي بهدم منزله بيده. وأوضح الرجبي أن البلدية أجبرته على هدم المنزل الذي كان يعيش فيه مع عائلته المكونة من 7 أفراد. وأضاف أن مساحته تبلغ 50 متراً مربعاً.
كما قام الشاب محمد ربايعة بهدم منزله والأسوار المحيطة به. وقال ربايعة إن المنزل مساحته 50 متراً مربعاً وكان يعيش فيه 5 أفراد.
وتعيش مئات العائلات الفلسطينية في القدس وسط خطر الإخلاء من منازلها من قبل المنظمات الاستيطانية، فيما يواجه الآلاف خطر الهدم بسبب السياسات التمييزية التي تجعل من الصعب على الفلسطينيين بناء منازل جديدة أو توسيع المنازل القائمة.
المصدر: المدن