يونس سليمان الكعبي المتحدث الرسمي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
إيران هشة جداً من الداخل على خلاف ما يتصور البعض من اولئك الذين انجرفوا وراء وسائل الاعلام الايرانية والتي لا تعدو إلا كونها مجرد اكاذيب وفقاعات إعلامية تستخدمها إيران للإستهلاك المحلي أو الإعلامي لذر الرماد في العيون ليس إلا، إذ أن دولة الملالي تتكتم كعادتها في تزوير الحقائق وما يجري أو ما يتهددها من أخطار في الداخل “الايراني” في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب، اخطار ماثلة تهددها بتفكيك جغرافيتها “ايران”الحالية.
إن الوضع المعيشي والإقتصادي داخل جغرافية ما يسمى “بإيران” في تفاقم مستمر ومتأزم وصعب للغاية في المستوى الوظيفي والاقتصادي والإجتماعي والبنى التحتية والخدمات وعدم دفع رواتب الموظفين واختلاس الأموال والنهب والسرقة من قبل الشبكات المتعددة في النظام والعائلات المتنفذة .. إلخ.. أضف الى ذلك سياسات الدولة الايرانية الخاطئة المبنية على الأوهام التاريخية و التي دفعتها للتغلغل و النفوذ والسيطرة على بعض عواصم البلاد العربية عبر تمويل العصابات والمليشيات الإجرامية التي مولتها بمليارات الدولارات في حين تجاهلت و تركت وراءها شؤونها الداخلية الخطيرة وقضية الشعوب غير الفارسية الذين يواجهون اشنع الجرائم والإعدامات والاعتقالات التي تمارسها ضدهم الأجهزة الأمنية الايرانية . إن الشعوب غير الفارسية ترفض إيران وسياساتها وتطمح لتقرير المصير أو الاستقلال والخلاص التام عن ايران.
إن الشعب الفارسي ولا سيما الشعوب غير الفارسية التي ترزح تحت خط الفقر المتفاقم في عموم جغرافية “إيران” السياسية، اضافة الى العقوبات الاقتصادية التي زادت الطين بلة، عوامل تهدد إيران بالسقوط والانهيار والتفكك.
وسعر النفط ينخفض باستمرار وكذلك العملة الايرانية في انخفاض مستمر، حيث أصبح مبلغ ١,٤٧٠,٠٠٠ تومان مليون واربعمائة وسبعون ألف تومان ايراني مقابل ١٠٠ دولار فقط! اي للدولار الواحد ١٤,٧٠,٠٠٠ اربعة عشر وسبعون تومان ايراني!
تواجه دولة إيران رفض داخلي واسع من قبل الشعوب غير الفارسية المضطهدة والمقموعة التي تراقب وتناضل وتتحين الفرص للانقضاض على دولة ايران وذلك من اجل استرداد حقوقها وأراضيها المسلوبة: كالشعب العربي الأحوازي والبلوشي والكردي والتركي والتركماني اضافة إلى رفض الفرس أنفسهم لسياسات دولة “ولاية الفقيه ” الخارجية التي تنفق الأموال في سورية ولبنان والعراق واليمن وهي غير عابئة بالمشاكل الاقتصادية والفقر المنتشر في البلاد.
إن الوضع في “إيران” بدأ بالتآكل شيئاً فشياً قبل وبعد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، واستمرار موجات الغضب المتصاعدة والمظاهرات في جغرافية ما تسمى “بإيران” والضغط المعيشي الرهيب الذي ينخر في جسد “إيران” يقلص نفوذها في المنطقة ويضائل دعمها للمليشيات والعصابات الإرهابية مما ينذر بسقوط نظام دولة الملالي لا محالة.
ونؤكد للعالم أنه فيما إذا حصلت الحرب فعلا بين امريكا وإيران، فانه سوف لن يحارب مع أو لصالح إيران ضد امريكا أي أحد أي من هم في داخل جغرافية “إيران السياسية”.
ويبدو أن ايران تعول على ميليشياتها المنتشرة في الوطن العربي كلبنان والعراق واليمن وسورية وغيرها التي قد تستخدمها كأداة ضغط لترويع شعوب المنطقة الآمنين ، أو لتهديد مصالح امريكا و الدول المتحالفة معها في المنطقة، إلا أن التهور الإيراني الميليشياوي قد لا يكون مجدياً هذه المرة ،أمام التحشيد العسكري الأمريكي والدول الحليفة له في الشرق الأوسط.