أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين، أن “علاقات طهران مع أي دولة بما فيها روسيا، يجب ألا تتأثر بالعقوبات”. فيما أعلن البيت الأبيض أن الاتفاق النووي أصبح قريباً.
وقالت المتحدة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يقتربون من اتفاق نووي مع إيران. وأضاف أن العناصر المهمة لا تزال بحاجة لاتخاذ قرارات بشأنها.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” الاثنين، أن كبير المفاوضين النوويين علي باقري كني سيعود إلى البلاد اليوم للتشاور. وأضافت “سيعود باقري الليلة إلى طهران لإجراء مشاورات معتادة..وستتواصل اجتماعات الخبراء في فيينا”.
لافروف عبد اللهيان
وقالت وزارة الخارجية الايرانية إن عبد اللهيان أكد للافروف أن إيران “ضد كل من الحرب والعقوبات..علاقات إيران مع كل الدول بما فيها روسيا يجب ألا تتأثر بالعقوبات”. وأضافت أن لافروف أيَد بدوره “المطالب المنطقية” لإيران في المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وأشار الجانبان إلى زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، وأكدا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تسير الآن على المسار الصحيح للتعاون الفني مع إيران وتم التوصل إلى اتفاق جيد”.
وقال أمير عبد اللهيان للافروف: “نعمل بجدية للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي في فيينا”، مضيفاً “لقد تم إحراز تقدم جيد حتى الآن ولكن على الرغم من التقدم لم يتم حل بعض القضايا حتى الآن في فيينا، الأمر الذي يتطلب قراراً سياسياً من قبل الغرب”.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد أن طلبت روسيا من الولايات المتحدة تقديم ضمانات بأن العقوبات التي فُرضت عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تضر بتجارتها مع طهران.
ووضعت موسكو هذه العراقيل في وقت تمر فيه مباحثات فيينا بمرحلة حاسمة. وأثار الموقف الروسي المستجد مخاوف من تعقّد انجاز تفاهم سريعاً في فيينا كما كانت ترغب الأطراف الغربية.
وقال وزير الخارجية الروسية الأحد، إن العقوبات الغربية على بلاده أصبحت حجر عثرة أمام إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الدولية.
وفي وقت سابق الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنه يمكن التوصل إلى اتفاق نووي شريطة أن تقبل الولايات المتحدة النقاط التي أثارتها طهران في محادثات فيينا. وأضاف خطيب زاده أن المفاوضات يجب ألا تتأثر بأي مجموعة أخرى من العقوبات مثل تلك المفروضة على روسيا.
من جهتها، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية أن “مسؤولين إيرانيين انتقدوا التدخل الروسي في المراحل النهائية للمحادثات”.
ونقلت “تسنيم” عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن المطالب الروسية تهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى، وإنها “غير بناءة”.
وقالت الوكالة الايرانية إن “روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية، إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة”.
المصدر: المدن