عصام البوهلالة
ستكون هذه الصلاة ذات مغزى كبير ، وتتضمن رسائل متعددة من قبل التيار الصدري وقائده السيد مقتدى الصدر لجميع الأطراف .
والرسائل المتوقعة في هذه الصلاة الموحدة ، هي ما تتضمنه الخطبة في شقها السياسي من رسائل وعلى الشكل التالي :
اولا . الرسالة الأولى موجهة للداخل وخاصة شركاء التيار الصدري في العملية السياسية لكافة الأحزاب والقوى أن يدركوا جيدا إن انسحاب كتلة التيار الصدري من البرلمان لا يعني أن التيار الصدري ترك الساحة السياسية للقوى والأحزاب الأخرى لتحدد مصير العملية السياسية وفق رؤيتهم ، بل ان التيار وبرنامجه ما زال هو الفاعل ومن يتخطاهم يتوقع الأسوأ من قوتهم المستعرضة ، ومن جهة أخرى هي رسالة تطمين لأتباع التيار ولمن يتسنم منهم المناصب التنفيذية في السلطة ، أنهم ما زالوا أقوياء في مراكزهم ولن يمسهم احد بشئ .
ثانياً . إعطاء صورة للداخل والخارج أن السيد مقتدى الصدر الوحيد القادر على جمع هذه الحشود وقيادتها دون باقي الأحزاب الأخرى ، التي لا يمكن لها أن تحشد هكذا جماهير ، وبالتالي يؤكد من جديد الصدر أنه صاحب الأكثرية الجماهيرية ، إضافة إلى الأغلبية البرلمانية التي لا يمكن تجاوزها والتي أفرزتها نتائج الانتخابات الاخيرة .
ثالثا. هي انذار لأحزاب السلطة بعدم التقدم أي خطوة في العملية السياسية دون حصول موافقة التيار الصدري مسبقا ، وبالتالي لن تستطيع هذه الأحزاب أن تخرج من عنق الزجاجة التي وضعوا فيها .
رابعا. سوف تكون هذه الصلاة فيها توضيح وتوجيه والتزام ، وقد يكون هنالك برنامجا لاحقا كي يهيئ جزء من هذه الحشود لعصيان مدني بتوجيه من قائدهم للضغط على باقي الأحزاب لغرض اضعافهم تمهيدا لإسقاطهم ، وبالنتيجة سيلتزم اتباع التيار الصدري حرفيا بتوجيهات قائدهم ، ولن يخطوا خطوة سلبية تؤدي إلى الفوضى ، وهي رسالة للداخل والخارج تعكس طاعة أعضاء التيار الصدري والتزامهم بالتعليمات الصادرة اليهم .
خامسا. سيكون التركيز في هذه الصلاة على الدعوة للإصلاح ، وقد يعتمد هذا اليوم عرفا سنويا لهم ، على غرار الاحتفال السنوي بيوم القدس العالمي في اخر جمعة من شهر رمضان والتي تقيمته ايران .
سادساً. على الصعيد الخارجي ، هي رسالة للدول الإقليمية وبالخصوص إيران ، ودول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، لن تكون هناك عملية سياسية في العراق دون وجود التيار الصدري ومشاركته فيها .
سابعاً. واخيرا هي رسالة من التيار الصدري إلى دعاة التغيير والإصلاح القادم ومضمونها ، أننا بهذه القوة وهذا الالتزام بتوجيهات قائدنا ، سوف نساند الإصلاح والاصلاحيين كائنا من يكون .
والآن الكرة اصبحت في ملعب الآخرين .. ولننتظر قادم الايام .