أيمن أبو هاشم
لفت نظري النقاش البنّاء الذي دار بين المشاركين في ملتقى العروبيين السوريين الذي انعقد في مدينة Witten الألمانية، سواء من شاركوا فيزيائيا وكنت أحدهم، أو من شاركوا فيه عبر برنامج الزوم من دول متعددة، وكان من أبرز القضايا التي اثيرت في اللقاء:
اولاً: العروبة كهوية تاريخية وثقافية واجتماعية، إن لم تؤسس على بناء دول وطنية ديمقراطية، تحقق المواطنة الكاملة لجميع مواطني الدولة الواحدة، لن يكون لها أفق سياسي تعددي وجامع على الصعيد القومي مهما كان مجاله الجيوسياسي.
ثانياً: تحرير العروبة من المستبدين القومجيين، ومن وقفوا إلى جانبهم من أحزاب وتيارات تتغطى بالعروبة والمقاومة، ضرورة لإنتاج سياق نهضوي ديمقراطي في الفضاء العربي، لا مكان فيه للتعصب والإنغلاق الفكري والهوياتي.
ثالثاً: العلاقة بين الثورات العربية ومشاريع التحرر من انظمة الطغيان، وكفاح الشعب الفلسطيني على طريق دحر الإحتلال ونيل حقوقه الوطنية، علاقة جدلية وثيقة، وكل عمل وجهد يصبان في تطوير جدليات التحرر، إنما يصب في مصلحة الشعوب، وعكس ذلك هو إضعاف وتشتيت لقوى الحرية والخلاص.
رابعاً: العمل على تبني رؤى وأفكار تشاركية، في التعامل مع مخاوف وهواجس المكونات غير العربية، كشركاء في بناء أوطان حرة، وفي كافة حقوق المواطنة، والتوافق على عقد إجتماعي جديد في سورية، لا إقصاء فيه لحقوق أي مكون قومي أو عرقي.
وأخيراً، كان واضحاً حرص كافة المشاركين في الملتقى على استقلاليتة الفكرية والمالية، وتم تغطية مصروفات انعقاده باشتراكات وتبرعات الأعضاء، مع ملاحظة نقدية لا يجوز إغفالها، وهي ضعف حضور المرأة والشباب في أعمال الملتقى
المصدر: صفحة أيمن أبو هاشم