مصعب عيسى
يا وحدي ..ووحدتي.وتوحدي
واتحاد …الضد في الجسد
ها انذا اجيد ..السراب
افكك مفردات الغياب..وأحضر
لأضيف على الفراغ..رونقا للانفراد
جميل هذا الحزن. . الناعس
كلما انطفا ضوء…الحضور
ارى ظلي…يحاذيني..يناجيني..
يناديني..يرتبني على مهل
رويدا رويدا
وياخذني إلى امسي…ويعيدني
نحو الضباب
لاشي يستدعي..الانين
سوى ابجدية الحياة التي رحلت هباء
وحدي ..على قارعة الذكريات
اتمتم..معلّقة.. معلّقتين عن الاطلال
واكتب للغد نصا …فوضوي الكلمات
حاضر..في الغياب
وغائب..عن الحضور..
لاواقعي..حسي
لا مكاني …زماني
وقتي هو ظلي ..وظلالي..ومظلتي
التي احتمي بها من هطول الهواجس
في الاصيل ..
أو في وضح الفراغ
ثم وحدي ..اتلفت ذات اليمين
وذات اليسار..
لاشي ينقصني..الا اناي
التي رحلت…مذ فرّطت بالحب
حتى فرّط الخذلان بي
وحدي ..اراقص طيفي..المتداعي
والمكسور
والمتكسر….
ثمة جدار اخير ..استند إليه
ثمّ ..تراب في الركن الاخير من دمي
ثم..أرض صالحة للحياة
لم يصلها اليباس..بعد
لازلت..أراهن على عزلتي
يقول فيلسوف لاتيني:
كن وحيدا …تكن قادر على البقاء
ظلك ..ينهار في الظلمة
ودمك..حامض من فرط الكؤوس التي اغدقت
شرايين..التراب
وقلبي..حيادي في الواقع
لا ريح تحرك هواجسه المصابة بالسبات
لا شمس تمر على شرفة من أركانه
لتلقي تحية الصباح…
لاشي كان ..ويكن ..أو سيكون
الا الفراغ..
وحدي الان ..اجيد العزف على وتر
السديم
اتقنت العزلة..والاعتزال..والعزوف
عن التشبث بالامل ..والاوهام
صمتي يحاورني..يقلم اظافر الانفعال
ويكسيني بالثلج….شيئا فشيئا
ايها الفراغ… الوسيم
خذني الى ..لغتي
إلى جسدي ..إلى اللاوقت
إلى السماوي الذي لايغيب
خذني ..إلى غدي القريب
لقد اتقنت الغياب…
وحان الرحيل
لا أحدا الاي في هذا .. الهدوء
سوى …دقات الساعة على حائط
وموسيقى..هاربة من زمن عميق
وجريان …للدقائق سريع النبضات
لا احد ..يبقى على حاله سوى
الله …
ادركتني الصحراء…
ماعدت كما تركتني…الحياة
الأن اكمل الفصل الأخير ..من قصيدة
هذه القصيدة ..
ومجازا ..اسميها ..فراغ