• من نحن
  • اتصل بنا
الجمعة, يونيو 6, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home حسن النيفي

عن جدوى التفكير الغيبي في الحالة السورية

2023/12/03
in حسن النيفي, مقالات
Reading Time: 1 mins read
عن جدوى التفكير الغيبي في الحالة السورية
0
SHARES
5
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

حسن النيفي

حين تستبدّ المآسي بالمجتمعات البشرية ويصبح ميلُ الشعوب نحو التصالح مع واقعها المرير عبرَ أشكال شتى من السلوك، لا شك حينئذٍ أن يغدو جانب من أنماط تفكيرها أحد أشكال هذا السلوك، علماً أن هذه الحالة من الركون الفكري والاجتماعي لا تخصّ شعباً أو جماعة بذاتها بقدر ما هي ظاهرة قابلة للاستنبات ومن ثم النمو في أي مجتمع يخضع لشروط الاستلاب والقهر الذي يفضي إلى درجة العجز الذي لا يتيح للمرء أن يفكّر بطريقة سليمة، فالتفكير مهما بدا متماسكاً ومنطقياً من حيث الصورة، إلّا أن جدوى منجزه يبقى محدوداً طالما أنه مسكونٌ بالإحساس بالعجز وفاقدٌ للشعور بالثقة، إنه بالتأكيد لا يبحث عن حلول لما يواجهه من مشكلات في حيّز واقعه ولا يجد أي سندٍ في ما يملكه من مقدرات، بل يبقى متطلعاً يترقب نافذة خلاص من خارج فضائه المحلّي.

لا شكّ أنها حالة أقرب ما تكون إلى حال السجين الذي افتقد جميع المعطيات المنطقية التي تفضي بخروجه من السجن، فأغمض عينيه وراح يتلمّس خلاصه إمّا بإرادة غيبية قد تقضي بموت الحاكم وحدوث زلزال سياسي يقلب الأوضاع رأساً على عقب، أو بحدوث زلزال طبيعي يودي بأركان السجن فتتداعى جدرانه ويغيب سجانوه وحرّاسه إذ يُصاب بعضهم ويموت آخرون، عندها يستطيع السجين أن يهيم على وجهه بعيداً عن أبواب السجن وقيوده.

بالتأكيد إن الحديث عن هكذا حالة يبقى نسبياً باعتباره يقارب ظاهرة عارضةً، تنمو وربما تنداح بين الناس فترة من الزمن، ولكنها أيضاً قابلة للانحسار أو الزوال وذلك تبعاً لتغيّر الظروف والمعطيات. ربما يبدو إسقاط هذه الحالة على المجتمع السوري أمراً لا يخلو من التعسّف، إذ على الرغم من امتداد المأساة السورية وتجذّرها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إلّا أن حيوية المقاومة وصلابة الصمود ما تزال أيضاً متجذّرة لدى قطاعات واسعة من المجتمع السوري، بل لدى أكثر هذه القطاعات معاناةً وبؤساً، إذ بات من المألوف مثلاً أن يكون سكان المخيمات ومناطق النزوح والمُهجّرون من مدنهم وبلداتهم هم أكثر الشرائح السورية رفضاً لاستمرار سلطة الأسد وهم الأنصع تعبيراً في رفضهم لجميع أشكال المصالحة مع النظام الحاكم، وهم الأكثر يقيناً بعقم السلطة الأسدية وانعدام أي إمكانية لإيجاد أي شكل من أشكال التعايش أو التصالح معها، وكذلك هم الأكثر يقيناً بجدوى الحراك الثوري كونه الحامل الأكثر مشروعية لعملية التغيير.

لكن ما هو مُستغربٌ حقاً أن تكون بمقابل هذه الحيوية الشعبية حالةً نخبوية مغايرة ربما تكون النموذج الأمثل لنمط التفكير الغيبي وانتظار المفاجآت الاستثنائية الكبرى، إذ يتحدّث أصحاب الحالة النخبوية بمزيد من الثقة عن اقتراب نهاية الدولة الأسدية بسقوط نظام الحكم القائم، وذلك استناداً إلى جملة من المعطيات الدولية والمؤشرات العسكرية والسياسية، لعل أبرزها: استمرار الموقف الأميركي والأوروبي في رفضه مبدأ تعويم نظام الأسد أو إعادة تأهيله من خلال استمرار العقوبات الاقتصادية، وكذلك انحسار موجة التطبيع العربي التي أعقبت زلزال السادس من شباط الماضي، وعدم ظهور أي جدوى لعودة الأسد إلى الجامعة العربية وحضوره قمة الرياض في أيار الماضي، أضف إلى ذلك غياب الحديث عن مشروع (خطوة مقابل خطوة) الذي بادر به الأردن بحماس شديد ولاقى تجاوباً من العديد من الدول العربية، ويتحدث أصحاب هذا الاتجاه أيضاً عن خفوت نبرة المصالحة بين دمشق وأنقرة وتلاشي الاندفاعة التركية نحو التطبيع مع الأسد، كما يتحدثون أيضاً عن إصدار القضاء الفرنسي مذكرات اعتقال تطول رأس النظام السوري وشقيقه واثنين من كبار ضباطه، وكثيرة هي المؤشرات التي يسوقها سياسيون ومثقفون سوريون سواء فيما يكتبون أو يتحدثون في ندواتهم وحواراتهم، يستشهدون بمئات العلائم الدّالة على سقوط النظام، ولا يتكلمون على واحدة من الدّوال السورية، وهذا يجسّد بوضوح رسوخ فكرة الخلاص الوافد من الخارج وعدم الثقة بأي فعل سوري حقيقي.

ولعله من الإنصاف التأكيد على أن جميع تلك المؤشرات التي يعوّل عليها النخبويون هي عوامل دالة على ضعف النظام حقاً، ولكن ما هو مؤكّد أيضاً أنها ليست مؤشرات دالة على سقوط قريب أو وشيك له كما يخيّل للبعض، وهنا يجب التمييز بدقّة بين إشاعة التفاؤل وتعزيز الأمل بالتغيير وبين بيع الوهم، فضلاً عن أن مجمل المواقف الدولية والإقليمية قد تبدو غير راغبة بنظام الأسد، كما أنها تحول دون إعادة تأهيله دولياً، ولكنها في الوقت ذاته لا تسعى لإسقاطه أو إزالته من الحكم، فلا أحد يستطيع الزعم – مثلاً – أن الولايات المتحدة الأميركية تنظر بعين الرضى إلى نظام دمشق، ولكن أيضاً لا أحد يتوهّم بأن أميركا تسعى بالفعل لإزالة الأسد من السلطة، لأنها ببساطة ترى أن مسألة النظام في سوريا مرتبطة عضوياً بالملف الإيراني وليست قضية قائمة بحد ذاتها، وأن علاقات واشنطن مع طهران لم تصل إلى مرحلة الصدام الجذري، وما تزال استراتيجية احتواء إيران عبر التفاوض هي النهج القائم والمعتمد لدى الإدارة الأميركية.

ومثل ذلك يمكن أن يقال عن موقف تركيا التي تجد أن القضية السورية هي إحدى ملفات عديدة بُنيت عليها التفاهمات الروسية التركية، وغني عن البيان أن جملة المصالح المشتركة بينهما، وعلى مستوى الاقتصاد خصوصاً، ربما تكون أكثر أهمية بالنسبة إلى تركيا من القضية السورية، بالتأكيد لن تتباكى دولة من تلك الدول على الأسد إن سقط، ولكنها ليست مستعدة للقيام بأي إجراء فعلي ضدّه إنْ لم تقتضِ مصالحها ذلك. لعل ما لم يقله النخبويون أو ما لم يشاؤوا مواجهته هو أن نظام الأسد يمكن له أن يبقى عشر سنوات أُخر أو أكثر أو أقل مع استمرار تلك المؤشرات الدولية أو الإقليمية المؤذنة بسقوطه، طالما أن حكمه للبلاد مقرون بأولوية تتمثل باستمرار سلطته، ولا تحرجه استحقاقات أخرى ذات صلة بحياة المواطنين أو بمسائل التنمية الأخرى، ولعله لم يعد خافياً أن رأس النظام لا يرى في جميع السوريين، بمن فيهم موالوه وحاضنته، سوى قرابين لاستمرار سلطته القائمة على مبدأ الإبادة والاستئصال أصلاً.

هل يعني استجلاء المفارقة بين إرهاصات الوعي الشعبي المتقدم ونمط التفكير لدى من يدّعي النخبوية ضرباً من التشاؤم أو عدم الثقة بزوال الطغاة وانتصار الثورة؟ بالتأكيد لا، ما أرادت أن تقوله هذه المقالة أن جميع العوامل الخارجية مهما بدت ناضجة ومؤثرة على السلطة في سوريا، إلّا أن نجاحها في تحقيق مراد السوريين مرهون بقدرة السوريين على أن يكونوا أصحاب مبادرة تكون الأصل أو النواة والموجِّه لأي فعل خارجي، ولهذا كنّا نتمنّى أن تتمحور جهود من ادعوا النخبوية على الحراك الشعبي في السويداء وسواها من المدن السورية، والتفكير في كيفية تحوّل هذا الحراك إلى حالة سورية عامة، ومن ثم إيجاد آليات عمل جديدة يمكن من خلالها تحويل المنجز الثوري للحراك الميداني إلى أوراق سياسية نوعية. أمّا التبشير الدائم بومضات ضوء تأتي من الخارج مع استمراء الظلام الدامس حولنا فهذا لا يختلف في جوهره عن التفكير الغيبي وإن بدا مختلفاً عنه من حيث الشكل.

 

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

1
ShareTweetShare
Previous Post

كاريكاتير

Next Post

صرخة الشتاء للسوريين

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
صرخة الشتاء للسوريين

صرخة الشتاء للسوريين

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ
أحمد مظهر سعدو

في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ

by maseer
مارس 5, 2024
0

أحمد مظهر سعدو تمر أواسط شهر آذار/ مارس ذكرى عزيزة على قلوب السوريين، يوم انطلقت حناجر الشعب السوري تنادي بالحرية...

Read more
الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

ديسمبر 12, 2020
رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

يناير 18, 2025
القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

أبريل 11, 2021
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

    مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • ” الثورة العربية الكبرى ” والحركات القومية في بلاد الشام – 1

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist