تيسير الخطيب
الناطق غير الرسمي باسم العصابات الطائفية التابعة لبشار الأسد، يعلن عداءه ومن يمثلهم لإيران التي حمت نظامه الاجرامي، بينما يتقرب في كلامه من اسرائيل ويعلن استعداده ومن معه للتعامل مع اسرائيل مقابل اخراج المحتل الايراني.
مع ان هذا البشار ليس شخصية سياسية لامعة وربما ليس له اي منصب رسمي في نظام البهرزي ولكنه منشغل بتكليف من حماته للنيل من إيران بعد ان روجوا لها بقوة عندما استعانوا بها لارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب السوري المظلوم، لماذا كل هذا الزج الاعلامي ضد إيران وما هي اسبابه؟
اول الاسباب هو ان النظام استعان بإيران لحماية سلطته التي كانت آيلة للسقوط، ولكي يبقى النظام حاكما لسوريا، ولكن إيران كما يقول المثل “بعد ما ركبوها عالحمار مدت ايدها على الخرج ” والان إيران تسيطر على جميع مفاصل الامن والدولة والجيش والمليشيات التي انشأتها في سوريا واصبحت صاحبة الحل والربط في كل شي واستولت على كل شيء كان يستولي عليه النظام وهذا لسان حال بشار برهوم في اعلاناته السياسية.
ثانيا: أدرك النظام انه غير قادر على مواكبة السياسة الايرانية التي تضع سوريا وغيرها من مناطق سيطرة إيران اوراق تفاوض مع اميركا واسرائيل فقرر بكل بساطة انه هو المعني بجني ثمار العلاقة مع اميركا واسرائيل لضمان بقاءه حاكما لسوريا، ولإعادة تعويمه عربيا ودوليا وهما امران هامان جدا للنظام وهما في حوزة اسرائيل واميركا ومعهما الانظمة الحاكمة في العالم العربي، وان إيران التي تثقل عليه بمطالباتها لتسديد عشرات المليارات بينما العلاقة مع اسرائيل ستفتح له خزائن الخليج والبنك الدولي.. ووو لذلك بينما تقوم ادوات النظام باستعداء إيران لمصلحة استرضاء اميركا واسرائيل تأكد حسن نوايا النظام من اسرائيل في ما يتعلق بحياده في حرب غزة.
ولعل اقناع دافعي الاموال العرب الذين يشترطون على هذا النظام اعادة النظر في علاقته بإيران يتطلب منه مزيد من الحملات على ايران سواء كان ذلك بمساعدة الروس لحمايته من اي ردود فعل ايرانية او الاسرائيليين الذي يسعى وراء تبييض صفحته اتجاههم ويقدم لهم المعلومات الاستخبارية اللازمة لضرب الوجود الايراني ، فهذا النظام الذي اعتاد على ان يكون له مشغلين وان يقوم بمهامهم بالوكالة يثبت مرة اخرى انه نظام خدمي للمعسكر المعادي للشعب السوري والامة العربية بشعوبها كافة، وهو بقي ردحا طويلا من الزمن حاكما لسوريا بفضل خدماته لإسرائيل والدول العظمى فهو بالتالي لن يغير من طبيعته مهما لبس من اقنعة من اجل الحفاظ على سلطة نظامه.