لندن، تؤكد أن الدول الغربية لم تتخل عن هدف التوصل إلى حل في سوريا من دون الأسد، معتبرة أن هناك أمور أهم تفوق بأولويتها محاكمته.
وقالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، ماري بيرس: “لم نتخل عن شرط رحيل الأسد، لكن نتعامل مع واقع العالم كما هو، ومن الواضح أن وضع الشروط المسبقة للعملية السياسية لن ينجح، وبالتالي نحن مستعدون للعمل مع الروس وغيرهم ومع الأمم المتحدة لمحاولة الدفع بالحل إلى الأمام”.
وعما إذا كان بشار الأسد أو أي شخص آخر في سوريا سيحاكم على استخدام الأسلحة الكيماوية، أجابت أنها لا تريد أن تكون متفائلة بصرف النظر عن الظروف المحيطة بهذه المسألة بالذات.
وأضافت: «نحن بعيدون عن أن نكون قادرين على اقتياد شخص ما إلى العدالة بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية»، موضحة أنه «لا توجد في الوقت الراهن محكمة دولية» مخصصة لذلك، مضيفة: «لذا، سيوضع الأمر بعهدة قضاء وطني في سوريا أو في أي مكان آخر».
واعتبرت أن الأمر «الأكثر أهمية هو أنه ينبغي أن تكون هناك، آلية دولية لتحديد منع استخدم الأسلحة الكيماوية استناداً إلى معايير قائمة على الأدلة ومن ثم ينبغي أن تكون هناك مساءلة على ذلك»، مشددة على أهمية جمع القرائن تمهيداً لليوم الذي يمكن فيه تسليم الجناة إلى المحكمة.
وتراجع الموقف الغربي حيال الأسد، من مطالبة فورية بالرحيل، ثم تحول لعدم وجود مستقبل له في المرحلة الإنتقالية، إلى امكانية وجوده فيها، ما اعتبره البعض انعكاسا للموقف الأميركي الذي يركز على “داعش” وميليشيات إيران في سوريا بالمقام الأول.