سري القدوة
استمرار عدوان الاحتلال الشامل الذي يرتكب من خلاله المزيد من جرائم حرب ضد الشعب اللبناني حيث أدى القصف إلى استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء وتهجير الآلاف من المواطنين اللبنانيين وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم على غرار ما جرى في غزة وأن الاحتلال يخطط لإدخال الشرق الأوسط والمنطقة في حرب إقليمية لتحقيق الأهداف والأطماع الاستعمارية العدوانية لحكومة اليمين المتطرفة وان عدوان الاحتلال على دولة لبنان والشعب اللبناني هو امتداد لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشن على الشعب الفلسطيني .
عدوان الاحتلال على لبنان أدى الى نزوح مئات العائلات اللبنانية من الجنوب والبقاع إلى الشمال، بعد اشتداد قصف طائرات الاحتلال الحربية لعديد المناطق، ووصول عدد من العائلات النازحة من الجنوب والبقاع إلى عدد من البلدات العكارية، ويشن الاحتلال الإسرائيلي اعنف وأوسع هجوم على لبنان أسفر عن أكثر 728 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا ونحو 390 ألف نازح، بينما استشهد أكثر من 40 عاملًا في مجال الرعاية الصحية وأن سيارات الإسعاف تعرضت لاستهداف مباشر وفقا للبيانات اللبنانية الرسمية .
وفي الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال عدوانه على لبنان تستمر مخططات دولة الاحتلال واليمين الحاكم للاستفراد بالشعب الفلسطيني واستمرار جرائم حرب الإبادة والتهجير ضده، وارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية في قطاع غزة، كما حصل مؤخرا باستهداف المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين بما تُخلّفه من شهداء وجرحى ومفقودين .
الاحتلال يصعد عدوانه على لبنان والذي يأتي امتدادا لحرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تشن على الشعب الفلسطيني منذ قرابة العام حيث يوسع الاحتلال دائرة الصراع بالمنطقة ويستمر في ارتكاب جرائمه المنظمة لحرف الأنظار عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ويمارس الكذب والخداع إمام الرأي العام الدولي في ظل الحماية الأمريكية التي توفرها أدارة الرئيس بايدن وعدم قدرة المجتمع الدولي العمل على وقف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني .
تستمر معاناة شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تقودها حكومة التطرف اليمنية بقيادة نتنياهو على غزة وعلى محافظات الوطن كافة وسياسة الاحتلال في تكثيف الاستعمار والاستيلاء على الأراضي والاعتداءات اليومية من المستعمرين وخاصة ما يجري في القدس من محاولات تهويد المسجد الأقصى، والاقتحامات اليومية لباحاته .
حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وأعمال القتل وارتكاب المجازر سواء في لبنان او فلسطين لإشباع غريزتها العدوانية التي تهدد الاستقرار والأمن والسلم الأهلي في المنطقة والشرق الأوسط، وأن فشل المجتمع الدولي في إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة كانت نتيجته تمادي حكومة اليمين المتطرفة في ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية وجرائم حرب وتنفيذ عدوان وأعمال إرهابية مناهضة للقانون الدولي ضد لبنان وبحق الشعب اللبناني .
لا بد من تعزيز التضامن الدولي الكامل مع الشعب اللبناني وحكومته وحقه في الدفاع عن نفسه وسيادته وعلى مجلس الأمن التدخل الفوري والعاجل لوضع حد للاحتلال وفرض وقف إطلاق نار واحترام سيادة لبنان واستقلالها ويجب على الدول العربية والإسلامية توحيد الجهود السياسة والدبلوماسية والوقوف صفا واحدا في مواجهة أطماع حكومة الاحتلال ومواجهة المخاطر التي تهدد استقرار دولهم والضغط على الإدارة الأميركية لإجبار حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي في فلسطين، واحترام سيادة الجمهورية اللبنانية .
المصدر: امد للإعلام