قام المنسق العام لتجمع مصير الأستاذ أيمن أبو هاشم وعضو قيادة التجمع الأستاذ زكريا ملاحفجي، بزيارة إلى مخيمات المهجرين قسرياً من مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق، إلى أماكن تواجدهم في مخيمات الشمال السوري، والتقوا بالأهالي المهجرين واستمعوا منهم إلى أوضاعهم المعيشية والإنسانية. حيث شرح عدد من المهجرين خلال تلك اللقاءات الظروف الصعبة التي تواجههم في مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الحياتية، لاسيما في ظل توزعهم على خيام لا تقي من حر الصيف ولا من برودة الشتاء، ومع نقص حاد في كافة المستلزمات الأساسية من مياه وطعام ورعاية صحية. وناشد المهجرون كافة المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها (الأونروا) المسؤولة عن مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، التدخل العاجل لمساعدتهم أسوةً بأهلهم في المناطق السورية الأخرى. وأعربوا عن استيائهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، بعد أن تخلت عنهم كل المرجعيات المعنية بشؤونهم.
بدروه أكد المنسق العام لتجمع مصير أن الوقوف مع أهلنا في هذه المحنة، واجب على جميع الشرفاء من أبناء شعبنا، ومن الضروري التواصل مع المنظمات والجهات الإنسانية، للتخفيف من معاناتهم، وأشار إلى أهمية توفير فرص عمل للشباب وأرباب العوائل، وتوفير مشاريع إنتاجية صغيرة، كي يكون الاعتماد على أنفسهم، هو السبيل لتوفير لقمة عيش كريمة، وهذا يتطلب دعم المقتدرين من أبناء شعبنا لمثل تلك المشاريع، وعدم انتظار العون ممن أصابهم العمى والطرش حيال مأساة أهلنا. ووعد ببذل كافة الجهود للتواصل مع منظمة الآفاد التركية، والمنظمات الإنسانية الأخرى، لتأمين شروط حياة أفضل لأهلنا المهجرين الذين يدفعون ثمناً باهظاً بسبب مواقفهم وانحيازهم لثورة الشعب السوري.