الرئاسة الروسية تعتبر أن الخلاف الإيراني- الأمريكي، في سوريا، سيكون أحد المواضيع الصعبة في قمة اليوم بهلسنكي بين الرئيسين الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن سوريا ستكون حاضرة في القمة، اليوم، لكن تبادل وجهات النظر حولها سيكون امراً صعبًا، بسبب العلاقات الأمريكية تجاه إيران.
وأضاف بيسكوف، “نحن ندرك جيدًا موقف واشنطن تجاه إيران، لكن في الوقت نفسه، طهران شريكنا الجيد للتعاون التجاري والاقتصادي والحوار السياسي، ولذلك لن يكون هناك تبادل سهل لوجهات النظر”.
اشار إلى أن إيران مساهمة في العمليات العسكرية في سوريا، وشريكة في المباحثات السياسية وعمليات أستانا ومشروع اللجنة الدستورية.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها ترامب وبوتين منذ وصول ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض، مطلع عام 2017.
وقبل أيام، رأت موسكو، أن مطالب تل أبيب منها، بخصوص إخراج إيران من كامل الأراضي السورية مستحيلة التحقق، وغير قادرة على القيام بذلك.
ونقل مصدر خاص عن مستشار القيادة العسكرية الروسية المختصة بالشأن السوري قوله: “نحن غير قادرون على اخراج طهران من سوريا. والايرانيون لن يتخذوا هذه الخطوة ويريدون البقاء فيها، وأبلغنا واشنطن وتل أبيب بهذا الكلام”.
وأوضح: “يمكن لإيران أن تقلص وجودها العسكري في سوريا، لكنها غير راغبة في مغادرة البلاد، وموسكو ليس لديها أي قوة لإجبارها على اتخاذ مثل هذه الخطوة”.
وأضاف: “لنا مصلحة في أمر واحد، وهو أن لا تنشب حرب بين نظام الأسد وإسرائيل، وأن لا تقوم الأخيرة بأي شكل من المساعدة للمقاتلين الذين يحاربون الأسد”.
وتصدر الوجود الإيراني في سوريا دائرة الحديث العسكري والسياسي لسوريا مؤخرًا، وخاصة بعد سيطرة نظام الأسد بدعم روسي على مناطق واسعة منها.