تعمل موسكو على وضع اللمسات النهائية على تفاهمات حول الجنوب السوري، بَحَثَها في تل أبيب، أمس، وفد روسي رفيع يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، ومجموعة من الضباط والخبراء العسكريين.
وعرض الوفد الروسي منطقة عازلة بين الحدود الإسرائيلية – السورية، والقوات الإيرانية في سوريا تصل إلى 100 كيلومتر، غير أن العرض قوبل بالرفض.
وقال مسؤول إسرائيلي في أعقاب لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع لافروف إن الوجود الإيراني كله عدواني وإن لم يكن ممكنا التخلص منه بالطرق الدبلوماسية فيجب التخلص منه بأية طرق أخرى، وبحث الوفد الروسي في كيفية ضمان المصالح الإسرائيلية بعد حسم الصراع الداخلي في سوريا ووضع قواعد تلائم المطلب الإسرائيلي بإجلاء أي قوات إيرانية أو ميليشيات تابعة لها هناك، والاتفاق على شروط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.
وذكرت مصادر روسية، أن الطرفين يسعيان إلى وضع لمسات نهائية للتفاهمات حول ترتيبات الوضع في الجنوب، وعلى خطوط فك الاشتباك في الجولان قبل حلول موعد انعقاد جولة آستانة المقبلة المقررة نهاية الشهر، والتزاماً بالتفاهمات التي نجمت عن لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
في سياق ذي صلة، حدد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مشاركته في اجتماع آستانا حول سوريا في سوتشي والمزمع عقده في 30 – 31 تموز الجاري بعد تلقيه الدعوة من الدول الضامنة.
وأوضح المكتب رد على سؤال من وكالة «سبوتنيك»: «لقد تلقى المبعوث الأممي دي ميستورا دعوة للمشاركة في اجتماع آستانا رفيع المستوى للضامنين، ولقد قبل الدعوة» وأشار مكتب دي ميستورا إلى أنه «وكما هي العادة سيكون فريق خبراء الأمم المتحدة حاضرا لتقديم المساعدة الفنية للضامنين كما هو مطلوب، خاصة في موضوع المعتقلين والمختطفين والمفقودين» وستعقد الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار آستانا في أواخر تموز الجاري، إلا أنها خلافا لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخية.