مصير _ وكالات
أشار تحقيق صحفي إلى تورط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في سوريا، بمنح قروض لعناصر موالية للنظام وأجهزة مخابراته، على حساب مئات الآلاف من الخاضعين لنظام مساعداته.
وقال موقع “درج” إنه استطاع الحصول على عشرات الوثائق وأوراق الحسابات التي تثبت أن “أونروا” منحت عبر أحد برامجها قروضاً لعناصر في مخابرات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني، مشيرا إلى أنه قام منذ 12 يوماً قبل نشر التحقيق بمراسلتها دون رد حتى اللحظة.
وذكر أن برنامج القروض في وكالة “أونروا” بالرغم من أنه تحت مظلة وكالة تعنى باللاجئين، إلا أنه أيضاً يقدم خدمات الإقراض الصغير ذاتها إلى المواطنين السوريينا ومع تراجع الأعمال في مجال الإقراض الصغير وعدم رغبتها في إغلاق البرنامج، قامت بتغيير نوعية زبائنها.
وبدأت بمنح القروض لأي شخص (سوري أو فلسطيني) موظف أو متقاعد ويحمل بطاقة شخصية (مدنية)، وكل ذلك كان ليس بهدف زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من القروض وإنما بهدف استعادة البرنامج ما خسره من زبائن ونفقات خلال الفترة السابقة بغض النظر عن الوسيلة.
وشدد المصدر على أن “أونروا” وسعت عملية منح القروض لعناصر ما يسمى (الدفاع الوطني) في سوريا بعد تمويل حصلت عليه عام 2013 من الاتحاد الأوروبي بمقدار 1.6 مليون يورو، مشيرة إلى أن عددها بدأ يرتفع بشكل ملحوظ مسجلاً أكثر من 9000 قرض. ومن ضمن هذا العدد تجاوز عدد المقترضين من الأفرع التابعة لوزارة الداخلية السورية حوالى 3000 مقترض.
وبحسب منظمة “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” فإن عدد المستفيدين من برنامج الإقراض الصغير في سوريا عن عام 2017، بلغ 11094 (بزيادة 17 في المئة عن العام 2016)، لكن بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من هذه القروض 288 لاجئاً شكلوا نسبة 2.5 في المئة من إجمالي عدد المستفيدين الكلي لهذا العام المشار اليه.