أحمد الإبراهيم
قُتل أكثر من 20 مدنياً وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، نتيجة قصف نفّذته طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على مدنيين هاربين من قرية يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف دير الزور.
وقالت شبكة “دير الزور 24” إن القصف استهدف تجمعاً لمدنيين هاربين من قرية الباغوز تحتاني التي يسيطر عليها “داعش” بعد اقتراب المعارك منها، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 منهم في حصيلة أولية.
وأضافت أن من بين القتلى أطفالاً ونساءً، مشيرةً إلى أن القصف أسفر عن سقوط العديد من الجرحى، ورجّحت في الوقت نفسه ارتفاع عدد القتلى.
ويأتي هذا القصف بالتزامن مع سيطرة مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على بلدة السوسة القريبة، وانتقال المعارك إلى أطرافها بتمهيد جوي من طائرات التحالف.
وقالت مصادر مقربة من “قسد” إن العشرات من عناصر التنظيم سلّموا أنفسهم للمليشيا بعد دخولها البلدة، بينما تم نقل آخرين إلى مخيمات مؤقتة تسيطر عليها الأخيرة.
وتجددت الاشتباكات بين تنظيم “داعش” و”قسد” صباح اليوم الجمعة، في ريف دير الزور شرق سورية، وذلك فيما قُتل وجُرح عناصر من المليشيات الكردية، ليل أمس، بهجوم بسيارة مفخخة نفذه التنظيم الإرهابي، في أطراف بلدة السوسة، ضمن الجيب الأخير الذي لا يزال يوجد فيه في المنطقة، واستهدف موقعاً لـ”قسد”.
وأفادت مصادر، لـ”العربي الجديد”، بأن الاشتباكات تجددت بشكل متقطع بين المليشيات الكردية و”داعش”، صباح اليوم، في محاور قرية الباغوز فوقاني وأطراف بلدة السوسة على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استمرت في ظلّ ظروف جوية سيئة تشهدها المنطقة، وذلك عقب هجوم “داعش” في محور حاوي على أطراف بلدة السوسة، والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وجاء ذلك تزامناً مع هجوم من التنظيم على محور قرية البو بدران بالقرب من بلدة الشعفة، حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على أحد المواقع لـ”قسد” بعد إجبار عناصر الأخيرة على الانسحاب.
المصدر: العربي الجديد