• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, مايو 19, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home عبد الباسط حمودة

الفصامي لاعق الأحذية

2019/10/17
in عبد الباسط حمودة, مقالات
Reading Time: 1 mins read
الفصامي لاعق الأحذية
0
SHARES
322
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

عبد الباسط حمودة

الحياد، والفرادة، والاستقلال، هي الصفات المثالية للمفكر الحقيقي، الحياد إزاء الظاهرة، والفرادة إزاء المألوف والعقل الجمعي، والاستقلال عن كل مكون سلطوي؛ المفكر الحقيقي ينبغي أن يكون في الأمام، والمقدمة دائماً. 

الفكر الحقيقي هو الذي يتقدم الواقع، وليس العكس؛ هناك ضرورة دائمة للتمييز بين المثقف، واعتقاده، وقبيلته، وطائفته، وأهوائه، عليه أن يقوم بتحييد اعتقاداته عن دوره بوصفه مثقفاً، عليه أن يكون انفصامياً بمعنى أنَّ: له أن يعتقد بما يشاء، بـ ” قدسية البقرة” مثلاً، ولكن ليس له ذلك في الوقت الذي يشّرع فيه بممارسة دوره، ووظيفته بوصفه مفكراً – ليس ثرثاراً ألمعياً! – لهذا لا يمكن للمثقف أن يكون طائفياً على الإطلاق، لا يمكنه أن يكون ’’ ممالئاً‘‘لأحد إلا إذا خان ذاته وصار بوقاً.

هناك فاصل دقيق يكاد يكون ’’ شبحياً‘‘بين اللمعان والذهب، بين المفكر والثرثار، ونحن في حاجة للتمييز بينهما إلى جهد فكري جبار، بحيث ننخرط في الفكر لتمييزه عن نقيضه؛ فإما أن تكون مفكراً، أو يتحتم عليك الحصول على قدر من الحدس يساعدك على كشف الرداءة وفضحها، ما يلمع ليس ذهباً لأن هناك مَنْ يشوه الفكر ليس بمظهر ’’ الفذلكة‘‘، و’’الرطانة‘‘ التي يجيدها المتحدث ’’المهذار‘‘ وحسب، وإنما أيضاً بجوهر سيكولوجي عُجن بداء التبعية.

ليس بالضرورة أن يكون كل ما يلمع ذهباً، كذلك ليس كل ثرثار ’’ متفذلك‘‘وبارز إعلامياً، هو إنسان ’’ معرفي‘‘، بوسعه أن يساعدنا على فهم الظاهرة والواقع، وإضاءتهما؛ وهذا شيء طبيعي، فهناك مَنْ لا يريد تبديد العتمة، وإزاحة الغموض بقدر ما يريد غسل الأدمغة، وهناك مَنْ لا يُشيع الفهم بقدر ما يشيع التضليل والثرثرة.

لمعانٌ في المظهر، وعبوديةٌ في الجوهر، والمحصلة ثرثرة، وتشويه، وتضليل؛ يمكننا القول على قاعدة التمييز ’’الكانطية‘‘ الشهيرة، الذي يقيم ’’الأبستمولوجيا‘‘ برمتها على الفصل بين الشيء في ذاته، والشيء في ظاهره، بين ’’الأنطولوجيا‘‘، و’’الفينومينولوجيا‘‘، إن هنالك ظهوراً لا يلمع إلا لأنه يحجب خواءً داخلياً. حتى إن كان هذا التمييز الكانطي لا يتضمن اختلافاً جوهرياً إلا أنه يمنحنا القدرة على وضع السؤال، والشك في الظاهرة الثقافية، في اللمعان الظاهري لجوهر عدمي، فالبريق تعويض عن فقر “جواني”، الجرأة الخارجية الماثلة في التأكيدات الرائجة في كل مكان، يشيع فيه غسيل الأدمغة، يعكس جُبّناً داخلياً، أو فراغاً.. لا يغرنكم براعة الحديث، أو طول اللسان؛ هذا إن برع في شيء ففي تعويض عجزه الفكري بالثرثرة، ولا شيء آخر، تلك هي كينونة المثقف اللامع، والاتباعي، مثقف واتباعي؟ أجل، يمكن أن يحصل ذلك على سبيل ” المزحة” الأنطولوجية للمفكر الثرثار، الذي لا يكف عن اللمعان، والمديح، والتسول.. والتحول.

لا تنفك دراما التحول بكل ما تكتنفه من دلالات سيكولوجية وثقافية عن إتحافنا بأمثلة وأحداث ساخنة؛ سوق التبشير يعج ببطولات التحول وتبديل الجلود، تتخذ أحياناً شكل وثبة إعجازية وأخرى متدرجة، تحول ثوري راديكالي أو معتدل، في ولادات تشهد فصولاً ومسارات من تمذهب منهمك ومتشبع بهويته، مروراً باعتدال ونزوع وحدوي متخفف من أعباء الهوية، لينتهي حيث يستقر أخيراً على ضفة أخرى، داخل هويات نقيضة؛ مراحل ثلاث يمر بها المتحول ليصل إلى ما وصل إليه. وفيما يشبه حركة تراجيدية أو ديالكتيك، نجد أنفسنا أمام ثالوث لا يسفر عن جديد: طمأنينة ثم قلق ثم الطمأنينة ذاتها؛ ومن انتماء إلى آخر يراوح العقل الأحادي ذاته، مستبداً بهذا الكارتوني ولا جديد تحت الشمس.

المتحولون أبطال ملحمة الهويات؛ يخلفون انفجارات مدوية للمكبوت على شكل هويات متقاتلة ومتنابذة ومسكونة بهاجس الانتقام، قد يكون وحدوي ملتحف بغطاء وطني عابر للهويات الماقبلية، ينازع في داخله ترهات معرفة الحقيقة ومشتقاتها. إذ أن كل تحول هو حدث مدوّ ولا شك، حدث مربك يعزز الانقسام والتعارض: فما هو مكسب عند طرف يصبح خسارة عند آخر، بحيث يبدو مثل شق جديد في الرقعة، تأكيد للانقسام والتعارض نفسه، وفي حالة الوحدوي الذي شاء القدر أن يتحول إلى ” قطيعي” متطرف، إقصائي همه نبذ الآخر وإقامة الحواجز، في هذه الحالة يبلغ التعارض أقصاه، حيث يبدو التحول نفسه وقد تحول إلى استبصار أو هداية حيناً وضلال ورِدّة حيناً آخر.

 التحول بصفته صيغة أكثر تواضعاً لا يقال هنا، الطائفي المستبصر أو المرتد أكثر من متحول، إنه تائب مهتد وجد الحقيقة واطمأن بها قبل أن يستأنف دوره كداعية تبشيري يوزع أحكام الخلاص: ها هو المتهم وقد صار قاضياً يستبدل متهماً بآخر، وها هي الحقيقة والطائفة الناجية قد عادت من جديد طوع اليد وكأن شيئا لم يتغير.

كم سيكون شيقاً وجميلاً لو أن كل متحول لم يقطع شعرة معاوية، لو أنه تجاوز التمذهب نحو رؤية أعم، لو تخطى الانتماء العصبوي والتخندق الطائفي بكسر حلقة الاصطفاف بكل ما تكتنفه من كراهية ونرجسية، لكي يغادر نهائياً سياق ديدنهِ الخيانة المزمنة للمعرفة والفكر النقدي والوفاء لذهنيات قطّعية استئصالية متأججة عاطفياً، وذهنيات لا تُفرز إلا تحولات اجترارية مكرورة لا يعوَّل عليها.

لعله زمن التقلبات المميتة. زمن الموت العربي الراهن، ولعل تجربتنا نحن ” السوريات والسوريين”، في بلدنا والغربة، تقدّم صورة مأساوية عن مصير تحولات وفصامية الإنسان العربي.

 

المصدر: اشراق

ShareTweetShare
Previous Post

الفساد الذي أفضى لخراب العمران عن حملة مكافحة الفساد المزعومة

Next Post

ليس دفاعاً عن تركيا بل انتصاراً لسورية

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
ليس دفاعاً عن تركيا بل انتصاراً لسورية

ليس دفاعاً عن تركيا بل انتصاراً لسورية

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

سبتمبر 3, 2022
العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

العرب بين حضور رقابة السلطة وغياب رقابة المجتمع

أكتوبر 24, 2022
بوتقة الصهر

بوتقة الصهر

مايو 23, 2018
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    د- وسيم طاهر باكير: هجرة الكوادر الصحية إلى دول اللجوء شكل نقصًا في أعداد الأطباء

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist