كريسبين سميث, حمدي مالك, مايكل نايتس
تحليل موجز
تشعر الميليشيات العراقية بالعزلة: فقبل هجوم الطائرات بدون طيار على رئيس الوزراء الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، كان جهدها الأول ينصب في محاولتها الإظهار بأنها الضحية، فضلاً عن إلحاق ضرر سياسي بالكاظمي عن طريق الاحتجاجات.
ازدادت على مر الأسبوعين الماضيين حالة الانعزال التي تعاني منها “المقاومة”. فبدايةً، مُنيت الجهود الانتخابية لـ “عصائب أهل الحق” و”حركة حقوق” التابعة لـ “كتائب حزب الله” بفشلٍ ذريع، ثم أخذ مقتدى الصدر يفصل أنصار “المقاومة”، أمثال “منظمة بدر” ونوري المالكي، عن «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق». وفي الوقت نفسه، شهدت “المقاومة” إدانة ناجحة لعناصر من «كتائب حزب الله» بتهمة قتل متظاهرين في البصرة وتطهير أجهزة الاستخبارات من مسؤولي “المقاومة”. ويبدو أن هذه العزلة أثارت ردّاً منسقاً بل متسرّعاً من «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق». وفي هذا السياق، يتناول الجزء الأول من هذه السلسلة أنشطة الاحتجاج، بينما يتطرق الجزء الثاني إلى الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر بطائرة بدون طيار.
4 تشرين الثاني/نوفمبر: تصعيدٌ في الخطابات
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، عملت «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» على رفع نبرة خطاباتهما قبل بدء التظاهرات الاحتجاجية. ففي مقابلة على قناة العهد، قال أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إن “المشاركين في الاعتصام لا يمكنهم العودة إلى منازلهم خاسرين”، مضيفاً أن «عصائب أهل الحق» قد تقاطع مجلس النواب. وذهب أعضاء آخرون في التنظيم إلى أبعد من ذلك، حيث غرّد النائب عن كتلة “صادقون” (الجناح السياسي لعناصر «عصائب أهل الحق») عبد الأمير التعيبان في 4 تشرين الثاني/نوفمبر على تويتر: “نصيحة إلى #الزعماء_العراقيين الذين أزاحتهم السفارة الأمريكية والإمارات من ساحة القرار السياسي بواسطة انتخابات لا يختلف عليها اثنان أنها مزورة. إنكم إذا ابتلعتم الطعم وتغاضيتم عن هذه المهزلة مقابل حصص زائلة، فإن مصيركم كنهاية معمر القذافي [الزعيم الليبي المقتول] الذي مزقت رأسه عصابات منفلتة [عاملة] بإشراف فرنسي”.
5 تشرين الثاني/نوفمبر: بدء الاحتجاجات
يوم الجمعة، الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، زحف أنصار “المقاومة” نحو “المنطقة الخضراء” وألقوا الحجارة على قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المستشفيات إصابة أكثر من 21 متظاهراً، وقد نتجت الإصابات بمعظمها عن استنشاق الدخان، فضلاً عن إصابة تسعة من رجال الشرطة جرّاء تعرضهم للرشق بالحجارة، كما وقعت حالة وفاة مسجلة واحدة على الأقل. ولم تتوانَ “المقاومة” عن تضخيم المواجهات، علماً بأنها كانت تُعتبر صغيرة نوعاً ما مقارنةً بالتظاهرات العراقية العادية، مما يؤكد أن “المقاومة” تركّز على رسم صورةٍ للواقع أكثر من الواقع نفسه.
ورصدت سلسلة “الأضواء الكاشفة للميليشيات” نشاطاً إعلامياً مكثفاً ومعداً مسبقاً عبر قنوات “المقاومة” الإعلامية، وخاصة قنوات «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق»، التي نشرت صوراً ومقاطع فيديو للاحتجاجات، من بينها صور للمتظاهرين الجرحى. ولكن طوال هذا الوقت، بقيت المنصات التابعة لـ «منظمة بدر»، مثل “منصة باء”، صامتة إلى حد كبير فيما يتعلق بالاحتجاجات، مما يعكس عدم وجود اهتمام أو دعم من جانب «منظمة بدر» في الكتلة السياسية لـ «تحالف الفتح».
ومنذ حوالي الساعة 17.16 (بتوقيت بغداد)، أعادت “صابرين نيوز” نشر بيانٍ صادر عن “اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات في بغداد والمحافظات” التي تشكلت حديثاً، وتبعتها عدة قنوات على “تلغرام” تابعة لـ «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله». وكرّر البيان مزاعم التزوير في الانتخابات ودعا إلى تحميل رئيس الوزراء الكاظمي وعبد الوهاب الساعدي وحامد الزهيري “المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى”. (وتم أيضاً استهداف مسؤول المخابرات أبو رغيف و “نائب قائد العمليات المشتركة” عبد الأمير الشمري بالتهديدات) وسعت العمليات الإعلامية التي قامت بها “المقاومة” إلى خلق موجة من التأييد لإدانة تلك الشخصيات والقضاء على محاولة الكاظمي لإعادة تكليفه بولاية جديدة. (وفي اليوم التالي، تم إنتاج مثل هذه الرسوم البيانية بكميات كبيرة على اللوحات الإعلانية لكي يحملها المتظاهرون).
وبحلول الساعة الحادية عشرة مساءً (بتوقيت بغداد)، وصل أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إلى ساحة الاعتصام وصرّح قائلاً: “سنحاسب كل المسؤولين عن الاعتداء على المتظاهرين السلميين بالقانون”، كما هدد الكاظمي مباشرةً بالقول: “رسالتي إلى الكاظمي نفسه، دماء هؤلاء الشهداء من ردّك بالرصاص الحي… الرد على هذا النحو يعني أنك المسؤول الأول عن هذا التزوير [في الانتخابات] يا كاظمي.. وكل من يقف مع الكاظمي وخلف الكاظمي وأمام الكاظمي وكل من شارك بهذه الجريمة… أيها الكاظمي دم الشهداء هو محاكمتك… دماء هذه الشهداء لن نتركها كما لم نترك دماء أبو مهدي والحاج قاسم، ووصل ردنا لكل القواعد الأمريكية، فحق دماء الشهداء برقبتي [وسنأخذ بحقهم عبر محاكمتك ومحاكمة كل من شارك في إطلاق الرصاص على المتظاهرين]”. وفي اليوم التالي، أطلقت “الوحدة 10000″، التي تعتبر من أبرز قنوات «كتائب حزب الله» الإعلامية على منصة “تلغرام”، قوائم بأسماء عناصر قوى الأمن زاعمةً أنهم مسؤولين عن جرائم القتل التي ارتكبتها قوات الأمن. وكتبت التعليق الآتي: “هذه المرة سنكتفي بنشر هذه الأسماء، لكن المرة المقبلة لا تلُمنا على نشر اسمك صورتك وعنوانك وحتى رقم سلاحك ونوعه”.
6 تشرين الثاني/نوفمبر: الاعتصام والتماس التعاطف
في يوم السبت 6 تشرين الثاني/نوفمبر، نظّم مناصرو “المقاومة” مزيداً من الاحتجاجات في بغداد، وكانت هذه المرة على شكل اعتصام “لتقديم العزاء بأرواح شهداء جرائم الحكومة”. وحضر الاعتصام حشدٌ من زعماء المليشيات، وكان من بين القادة الجالسين في خيمة كبار الزعماء أبو حسين الحميداوي (أمين عام «كتائب حزب الله» الذي حضر متّكئاً على عصاه)، ومحمد محيي (المتحدث باسم «كتائب حزب الله»)، وحسين مؤنس (رئيس حركة “حقوق” التابعة لـ «كتائب حزب الله»، المعروف بأبو علي العسكري)، وأبو آلاء الولائي أمين عام «كتائب سيد الشهداء»، وقيس الخزعلي الأمين العام لـ «عصائب أهل الحق»، وهادي العامري أمين عام «منظمة بدر». وحضر الاجتماع أيضاً أبو فدك من «كتائب حزب الله» (الذي هو قائد عمليات «قوات الحشد الشعبي»)، وأمين عام «كتائب الإمام علي» شبل الزيدي. (وفي 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، تم تشييع المعتصم المقتول والسهر على راحة نفسه، وكان القادة الآنف ذكرهم حاضرين بمعظمهم).
وتُظهر سلسلة الأحداث التي وقعت بين 4 و 7 تشرين الثاني/نوفمبر أن «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق» تعملان معاً بطريقة سريعة ومتكاملة، وتدمجان بين شبكات الدعاية التابعة لهما، للإشارة إلى أنهما لن تُعزلا وأن لديهما مصالح مماثلة (في هذا الجهد). ولا شك في أن هذه الرسالة موجهة جزئياً إلى سياسيي “المقاومة” الذين ربما يبحثون عن طرقٍ للتعامل مع مقتدى الصدر، أمثال هادي العامري ونوري المالكي. وقد أُجبر هؤلاء الزعماء على العودة إلى كنف “المقاومة” (انظر الشكل 2).
انهيار المقاومة، الجزء الثاني: استهداف رئيس الوزراء العراقي بطائرة بدون طيار
بواسطة كريسبين سميث, مايكل نايتس, حمدي مالك
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى:7/11/2021
تحليل موجز
تابعت “المقاومة” تهديد قيس الخزعلي للكاظمي بشنها هجوم حقيقي بطائرة مسيّرة على منزله، مما أدى على ما يبدو إلى تحطيم سردية الضحية التي كانت تبنيها الميليشيات.
في الجزء الأول من هذه السلسلة المؤلفة من جزئين، تناولت “الأضواء الكاشفة للميليشيات” الجهود السريعة والمتكاملة التي بذلتها «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» للردّ على انعزالهما السياسي المتزايد عبر تنظيم تظاهرات ضد مركز الحكومة، في محاولة لاستفزاز قوات الأمن وحملها على إلحاق الأذى بالمتظاهرين. وبعد ذلك شنّت «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» حملةً إعلامية مكثفة لإضعاف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وكبار قادته العسكريين، وفي الوقت نفسه إجبار القيادات الأخرى في المقاومة على الابتعاد عن مفاوضاتها للانضمام إلى حكومة جديدة خالية من «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله».
في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، هدد أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي رئيس حكومة تصريف الأعمال الكاظمي شخصياً، قائلاً: “رسالتي إلى الكاظمي نفسه، اسمعها من شروكي أصيل، حق دماء الشهداء برقبتي [وسنأخذ بحقهم عبر محاكمتك … ومحاكمة كل من شارك في إطلاق الرصاص على المتظاهرين]. إلا أن الخطوة الأولى التي اتُّخذت ضد الكاظمي كانت بعيدة كل البعد عن أن تكون قانونية: ففي وقت مبكر من السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، ضربت طائرتان مسيّرتان رباعيتا المراوح ومحمّلتان بالمتفجرات مكان إقامة رئيس الوزراء الكاظمي، فأوقعتا أضراراً في البناء لكنهما لم تصيبا الكاظمي بأذى.
المقاومة تنفي هجوم حقيقي بطائرة مسيرة.
في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 2:30 (بتوقيت بغداد)، نشرت القنوات الإعلامية التابعة لـ «كتائب حزب الله» خبر وقوع انفجارات وإطلاق نار في “المنطقة الخضراء” في بغداد، فأثارت تكهنات في قنوات “المقاومة” باحتمال وقوع انقلاب. وسرعان ما بدأت قنوات “المقاومة” الإعلامية في تطوير خط من الجدل صوّر الهجمات على أنها عملية زائفة، زاعمة أن وكالات الاستخبارات الغربية أو فريق الكاظمي اصطنعا هجوم الطائرات بدون طيار. وما خدم هذه الرواية، هو تساؤل “قيادة العمليات المشتركة العراقية” عن سبب عدم إطلاق نظام الدفاع الأمريكي (المثبت لحماية السفارة الأمريكية) النار لحماية رئيس الوزراء لو وقعت فعلاً ضربة بطائرة مسيّرة (علماً بأنه من من غير المرجح أن تتدخل الدفاعات الأمريكية من هذه المسافة البعيدة عن السفارة وعلى مقربة من أسطح المباني).
وفي الساعة 4:17 (بتوقيت بغداد) من يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر، نشر أبو علي العسكري من «كتائب حزب الله» بياناً زعم فيه أنه “لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيّرة على منزل رئيس وزراء سابق [على حد قوله]”، وأشار إلى أنه إذا كان أي شخص قد فعل ذلك، “فتوجد طرق كثيرة جداً أقل تكلفة”. وفي الساعة 9:54 (بتوقيت بغداد) من اليوم نفسه، كرّر أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي سردية العمل الزائف، لافتاً إلى ضرورة البحث بجدّ عن منفّذي العملية لأنها [الانفجار] “محاولة لخلط الأوراق [أي تعكير المياه] لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم”.
الطائرات الرباعية المراوح المستخدمة في الهجوم
كانت الطائرات المسيّرة التي استُخدمت في هجوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر عبارة عن أنظمة رباعية المراوح قصيرة المدى من النوع الذي شوهد بشكل دوري منذ تموز/يوليو 2020.
23 تموز/يوليو 2020: تم العثور على طائرة رباعية المراوح على سطح مبنى في منطقة “الجادرية” ببغداد عند الضفة المقابلة من ضفة نهر دجلة التي تقع عندها السفارة الأمريكية. وكانت مفخخة بذخيرة تطابق بشكل وثيق النوع الذي عُثر عليه (غير منفجر) على سطح منزل الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر (انظر الجانب الأيمن من الشكل 2).
4 آذار/مارس 2021: تم استخدام طائرة رباعية المراوح مشابهة لتلك التي عثر عليها في 23 تموز/يوليو في محاولة التحليق فوق مجمّع القيادة الكردية في أربيل خلال فترة توتر بين عناصر “المقاومة” المدعومة من إيران و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بسبب تفاوض الأكراد المسبق مع مقتدى الصدر. وتم الإبلاغ عن مشاهدة طائرة ثانية رباعية المراوح عند منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الليلة نفسها، مما يعكس على الأرجح قلق “المقاومة” من المحادثات التي جرت بين الصدر والكاظمي و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» قبل الانتخابات.
2 تموز/يوليو 2021: تم العثور على طائرة رباعية المراوح ومطابقة تقريباً للطائرة المحطّمة التي عثر عليها في 23 تموز/يوليو في بغداد (انظر الجانب الأيسر من الشكل 2).
5 تموز/يوليو 2021: كشفت الدفاعات الأمريكية في بغداد عن طائرة أخرى رباعية المراوح ومطابقة تقريباً للطائرتين اللتين عثر عليهما في 23 تموز/يوليو 2020 و 2 تموز/يوليو 2021، وأسقطتها تلك الدفاعات.
تقدّر “الأضواء الكاشفة للميليشيات” أن تكون الجهة التي نفّذت الهجمات السابقة ربما نفسها التي شغّلت الطائرات الرباعية المراوح التي استُخدمت لاستهداف الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وتشير الخصائص التقنية (انظر الشكل 3) للطائرات المسيرة (المظهر، نظام إدارة البطارية عالي الجودة، علبة البطارية المطبوعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد، ونظام القياس عن بُعد، والكابلات المميزة) إلى تورّط فريق هندسي ماهر في الهجمات ضد خصوم “المقاومة” في العراق.
التداعيات السياسية
لم تتخذ “المقاومة” موقفاً موحّداً حول مسألة الهجوم بالطائرات المسيرة. فقد أدان كلٌّ من «منظمة بدر» ونوري المالكي الهجوم ووصفاه بالاعتداء الحقيقي على رئيس الوزراء، حيث قال قائد «بدر» هادي العامري: “ندين بشدة الاستهداف الذي حصل الليلة البارحة لمنزل رئيس مجلس الوزراء المحترم. نطالب الجهات المختصة التحقيق في الموضوع والتثبت من الحقائق وكشف من يقف وراء ذلك ومحاسبته أياً كان”. ونحذر من أن طرفاً ثالثاً يقف وراء الحدث من أجل خلط الأوراق [تعكير المياه] وخلق الفتنة”. ومع أن العامري لا يزال يتخذ الحيطة، فمن الواضح أنه لن يذهب إلى حد ما ذهبت إليه «عصائب أهل الحق» أو «كتائب حزب الله». وإذا كان قيس الخزعلي و «كتائب حزب الله» يسعيان إلى حمل عناصر “المقاومة” على التكاتف مرة أخرى من خلال مناوراتهم الاحتجاجية بين 4 و 6 تشرين الثاني/نوفمبر، إلّا أن هجوم الطائرات بدون طيار قد قوّض هذا الهدف، ومن المحتمل أن يترك «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» أكثر انعزالاً من ذي قبل، في حين أن الكاظمي نال دعماً قوياً في الخطابات الدولية بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة. وقد يكون ذلك مؤشراً إضافياً على أن «عصائب أهل الحق» أو «كتائب حزب الله» أو كلا التنظيمين فاقدٌ للحس السياسي.
كريسبين سميث هو زميل في فريق قانوني معني بشؤون الأمن القومي ومقره في واشنطن. وتركز أبحاثه على قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.
مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة “ليفر” في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.
حمدي مالك
الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في “معهد واشنطن” ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة “الأضواء الكاشفة للميليشيات”، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 “التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق”. ويتكلم العربية والفارسية.
المصدر: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى