د. مخلص الصيادي
نعى “الحزب الاشتراكي العربي الناصري” في السودان المناضل المعلم “لؤي تاج السر عبد الرحمن فرج” أحد كوادر الحزب وقياداته الذي قضى أمس برصاص قوات النظام العسكري في السودان وهو يدافع عن قيم الحرية والعدالة والسلام، ومدافعا عن ثورة ديسمبر ملتحقا بشهداء الشعب السوداني السابقين الذي سقطوا بالرصاص نفسه، وفي المعركة نفسها، وكان منهم رفيقاه الشهيدان طه يوسف عبيد، وأكرم الفاتح يوسف.
وفي محنة السودان الراهنة يزدحم كل يوم ركب الشهادة، ويتدافع الرجال على طريق العز والكرامة ونصرة الحق.
وفي السيرة الذاتية للشهيد ذكر الحزب الاشتراكي العربي الناصري أن لؤي تاج السر كان من مناضلي “رابطة الطلبة العرب الوحدويين الناصريين” في السودان وعضوا في هيئتها الإدارية.
وإذ أنتمي تاريخيا ـ وكثير من اخواني ـ إلى رابطة الطلبة العرب الوحدويين الناصريين فإني أعلم أن شباب هذه الرابطة كانوا دائما رجالا مدافعين عن حق الامة والوطن في أن تكون لها كرامتها، وفي أن تمسك بيدها قدرها، وتبني بسواعد أبنائها مستقبلها، وأنهم على هذه الطريق قدموا ما يستطيعون شهداء وأسرى وملاحقين ومشردين، لا يصدهم عن بلوغ أهدافهم إلا قضاء الله، فيسلمون الشعلة إلى رفاقهم لمتابعة المشوار، وانارة طرق الحق والجهاد.
الشهيد لؤي تاج السر، ومن سبقه من أخوته، نالوا شرف الشهادة، وأسلموا راية العمل والجهاد لمن خلفهم، وهم فيما قاموا به يتحولون إلى منارة لنا جميعا وللشعب السوداني كله، بل للأمة العربية كلها، فالمعركة واحدة في كل وطننا، معركة ضد الاستبداد، وضد الديكتاتورية، وضد الطائفية والفساد، وضد اختطاف إرادة الشعب، وضد ارتهان هذه الإرادة للقوى المعادية للأمة.
المعركة واحدة على طول الوطن العربي وعرضه، والذين يواجهون مثل هذه الأنظمة هم المجاهدون الحقيقيون، وهم الثوريون الحقيقيون، وهم الناصريون الحقيقيون.
مني أنا الذي أنتمي إلى هذه الطليعة المشرفة من أبناء الأمة، ومن كل من يشاركني هذا الانتماء نرفع لأسرة الشهيد، وأسر شهداء معركة الكرامة والحرية في السودان، ونرفع إلى الحزب الاشتراكي العربي الناصري في السودان، وإلى رفاق الشهيد والأسرة التعليمية اعتزازنا بموكب الشهادة، وتشرفنا به، وانتماءنا إليه.
وندعو الله عز وجل أن يقبل لؤي تاج السر، وإخوته ممن سقطوا برصاص هذا النظام العسكري المستبد، وبرصاص الأنظمة المماثلة له في عداد الشهداء وأن يسكنهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يجمعنا معهم في الصالحين.
18 / 11 / 2021
د. مخلص الصيادي
بيان:
الحزب الاشتراكي العربي الناصري يحتسب المناضل الشهيد /لؤي تاج السر عبد الرحمن فرج الذي ارتقت روحه ضمن شهداء مجزرة بحري التي ارتكبتها الطغمة الانقلابية أمس
لقد ظل الشهيد مناضلا ضمن صفوف (رابطة الطلبة الناصرين)
منذ العام 1999 بجامعة بخت الرضا وعضو هيئتها الإدارية بين الأعوام 2004 و2008 وظل مواصلا نضالاته نائبا لأمين منطقة بحري حتى ارتقت روحه بالأمس منافحا طغمة الانقلاب في سبيل قيم الحرية والعدالة والسلام مدافعا عن ثورة ديسمبر ليلتحق بالشهداء ويلتحق بمن سبقوه الشهيد طه يوسف عبيد وأكرم الفاتح يوسف
ونحن إذ نحتسبه شهيدا نؤكد مواصلة نضالاتنا مع قوى الثورة الحية حتى إكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة
العزاء لأسرة الشهيد وللمعلمين الذين يقدمون شهيدا أخر بعد الشهيد أحمد الخير
الشهيد معلم بمدارس القبس أساس بمصفاة الجيلي..