الشيخ كمال الخطيب
أما أنا فسيظل بشار الأسد ونظامه في عينيّ، مجـ. ـرمين وقـ. ـتلة، قتلـ. ـوا قريبًا من مليون وهـ.ـجّروا أكثر من ١٢ مليونًا من أبناء الشعب السوري الشقيق، ولن يتغير موقفي هذا حتى وإن غيّرت موقفها منه جماعات وحركات ودُوَل.
إن من وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني هو الشعب السوري الشقيق منذ نكـ.ـبة شعبنا الفلسطيني عام ١٩٤٨ بل وقبل ذلك، وما استشـ. ـهاد الشيخ السوري عز الدين القسـ. ـام عام ١٩٣٦ على أرض فلسطين إلا خير شاهد. أما موقف النظام الدمـ. ـوي الطائـ. ـفي، فلم يكن إلا قائمة من المـ. ـجازر بدءًا من مجـ. ـزرة تل الزعتر ١٩٧٦ ومرورًا بتواطئه في مجـ. ـزرة صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢ وانتهاءً بمجـ. ـزرة تدمـ. ـير مخيم اليرموك، فـ.ـتهجّر أهله من السوريين والفلسطينيين زيادة على مـ.ـجازره بحق السوريين وكانت أبرزها مجـ. ـزرة حماة عام ١٩٨٢.
إن عـدوان إسرائيل المستمر وقـ. ـصفها لمطارات سوريا ومواقع فيها، فإنه لا يستهدف أبدًا نظام بشار ولا شخصه والتي هي أحرص ما تكون عليه، مثلما كان وما يزال هو ووالده حريصين على حماية وأمن حدودها الشمالية منذ ٥٢ سنة.
إن نظامًا يجبن بالرد على الصـ.ـفعات والإهـ.ـانات توجهها إليه إسرائيل، فهو أجبن من أن يكون سببًا في استرداد الشعب الفلسطيني كرامته وحقوقه ووطنه.
كيف يمكن لنظام بشار أن يساهم وأن يعزز التقارب معه بتحرير فلسطـ.ـين وهو الذي ارتضى أن تُحـ. ـتل أرضه من قبل روسيا وإيران وما تزال الجولان السورية محـ. ـتلة منذ العام ١٩٦٧ من قِبل إسرائيل؟
أبرأ إلى الله من كل موقف يعطي الشرعية لحكم دكتاتوريّ لطائفة لا تمثّل إلا ١١٪ من الشعب السوري وتتحكم هي ومجموعات طائـ. ـفية أخرى تساويها عددًا بالقهر والحديد والنار ب ٨٠٪ من الشعب السوري هم من أهل السنة، بينما يتشدّق هذا النظام بشعارات الممـ.ـانعة والمـ.ـقاومـة.
- أعتز بهويّتي ووطنيّتي الفلسطينية، ولكنني أعتز أكثر بهويتي الإسلامية، وبناءً عليه فإن دم الفلسطيني الذي تسفـ. ـكه إسرائيل ليس أغلى ولا أكرم من الدم السوري الذي يسفكه نظام بشار وحلفاؤه، ولا أن الطـ.ـاغوت العربي السوري أفضل من الطـ.ـاغوت الصهـ. ـيوني الإسرائيلي، فالطـ.ـاغوت هو الطـ.ـاغوت.
الطريق إلى القدس لا بدّ أن تمرّ عبر دمشق والقاهرة، و الشعبين الشقيقين، المصري والسوري، يومها واليوم وغدًا، ستقول هذه الشعوب الخيّرة كلمتها إن شاء الله.
اللهم إني أبرأ إليك من أي موقف غير هذا الموقف.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا!
المصدر: صفحة كمال الخطيب