ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ملخص تنفيذي
- مطلوب من دولة إسرائيل إحداث تغيير كبير في الواقع المدني في قطاع غزة في ضوء جرائم “حماس” التي أدت إلى حرب “السيوف الحديدية”. وعليه، يجب عليها أن تقرر بشأن هدف الدولة فيما يتعلق بالسكان المدنيين في غزة الذي ينبغي السعي إليه بالتزامن مع إزالة حكم حماس.
- يتطلب الهدف الذي حددته الحكومة اتخاذ إجراءات مكثفة لكسب دعم الولايات المتحدة ودول أخرى لهذا الهدف.
- المبادئ التوجيهية الأساسية للعمل بموجب كل توجيه:
- القضاء على نظام حماس.
- إخلاء السكان إلى خارج منطقة القتال، لمصلحة سكان القطاع.
- يجب تخطيط المساعدات الدولية وتنفيذها وفقًا للتوجيه الذي يتم اختياره.
- يجب أن يتضمن كل توجيه عملية عميقة لإحداث التغيير الأيديولوجي (نزع النازية).
- سوف يدعم التوجيه المختار الهدف السياسي فيما يتعلق بمستقبل القطاع ونهاية الحرب.
- ستقدم هذه الوثيقة ثلاثة بدائل ممكنة كتوجيهات للمستوى السياسي في إسرائيل فيما يتعلق بمستقبل السكان المدنيين في قطاع غزة.
سوف يتم فحص كل توجيه في ضوء الخصائص التالية:
- قابلية التشغيل – القدرة على التنفيذ العملياتي.
- الشرعية – الدولية / الداخلية / القانونية.
- القدرة على إحداث تغيير إدراكي أيديولوجي بين السكان في ما يتعلق باليهود وإسرائيل.
- التداعيات الإستراتيجية الأوسع.
- كانت البدائل الثلاثة التي تم بحثها هي كما يلي:
- البديل (أ): يبقى السكان في غزة ويتم استيراد حكم “السلطة الفلسطينية”.
- البديل (ب): يبقى السكان في غزة ويتم تعزيز إدارة عربية محلية.
- البديل (ج): إجلاء السكان المدنيين من غزة إلى سيناء.
- من مراجعة شاملة للبدائل، تبرز الأفكار التالية:
- البديل (ج) هو البديل الذي يحقق نتائج إستراتيجية إيجابية وطويلة الأجل لإسرائيل، لكنه بديل يطرح تنفيذه تحديا. فهو يتطلب تصميما من جانب المستوى السياسي في مواجهة الضغوط الدولية، مع التركيز على حشد دعم الولايات المتحدة والدول الأخرى الموالية لإسرائيل للعملية.
- يعاني البديلان (أ) و(ب) من عيوب كبيرة، خاصة من حيث آثارهما الإستراتيجية والافتقار إلى الجدوى على المدى الطويل. ولن يوفر كلا البديلين التأثير الرادع اللازم، ولن يمكنا من تغيير الوعي، وقد يؤديان إلى نفس المشاكل والتهديدات التي تعاملت معها إسرائيل منذ العام 2007 وحتى الوقت الراهن.
- البديل (أ) هو الخيار الأكثر خطورة، حيث أن تقسيم السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هو أحد العقبات الرئيسية التي تقف أمام إقامة دولة فلسطينية. ويعني اختيار هذا البديل انتصارا غير مسبوق للحركة الوطنية الفلسطينية؛ انتصارًا يأتي على حساب آلاف المواطنين والجنود الإسرائيليين ولا يضمن أمن إسرائيل.
البديل (أ): السكان المدنيون في غزة يبقون ويتم استيراد حكم السلطة الفلسطينية
الموقع والحوكمة:
1.غالبية السكان تبقى في غزة.
- حكم عسكري إسرائيلي في البداية؛ وفي وقت لاحق، استيراد “السلطة الفلسطينية” وتأسيسها كسلطة حاكمة في غزة.
الآثار التشغيلية:
- يتطلب هذا البديل القتال في منطقة مكتظة بالسكان، مما ينطوي على مخاطر على جنودنا والحاجة إلى قدر كبير من الوقت.
- كلما طال أمد القتال العنيف، زاد خطر فتح جبهة ثانية في الشمال.
- سوف يقاوم السكان العرب في غزة فرض حكم “السلطة الفلسطينية” (كما تمت المحاولة سابقا).
- تقع المسؤولية الإنسانية على عاتق إسرائيل وحدها عند انتهاء الحرب، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات.
الشرعية الدولية/ القانونية:
- للوهلة الأولى، سيبدو أن هذا البديل إنسانيًا وأقل حدة، مما يجعل من السهل الحصول على دعم واسع. ومع ذلك، في الممارسة، قد يكون البديل الذي ينطوي على الاحتفاظ بالسكان هو الأسوأ، حيث يمكن للمرء أن يتوقع العديد من الضحايا العرب خلال مرحلة العمليات، طالما بقي السكان في المدن ومنخرطين في القتال.
- وقت تنفيذ مطول، ومعه الفترة التي يتم فيها نشر صور المدنيين المتضررين من النزاع على الملأ.
- سوف يعقد وجود حكم عسكري إسرائيلي على السكان العرب قدرة إسرائيل على الحفاظ على دعم دولي واسع، وقد يؤدي إلى التعرض للضغط من أجل إقامة حكم تقوده “السلطة الفلسطينية”.
إحداث التغيير الأيديولوجي
- من الضروري تكوين سردية عامة تستوعب الفشل والظلم الأخلاقي لحركة “حماس” وتستبدل التصور القديم بأيديولوجية إسلامية معتدلة. وتشبه هذه العملية نزع النازية في ألمانيا واليابان الإمبراطورية. ومن بين أمور أخرى، من المهم للغاية كتابة المناهج الدراسية للمدارس وفرض استخدامها على جيل كامل.
- سوف يؤدي إشراك “السلطة الفلسطينية” بشكل كبير إلى تعقيد وضع مواد دراسية تضفي الشرعية على إسرائيل. وحتى الآن، تقوم مناهج “السلطة الفلسطينية”، مثلها مثل مناهج “حماس”، بغرس الكراهية والعداء تجاه إسرائيل.
- في حين أن من الممكن تعليق استيراد مواد “السلطة الفلسطينية” على شرط الإملاء الإسرائيلي للمواد الدراسية المكتوبة، فإنه ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك، لأن “السلطة الفلسطينية” معارضة لإسرائيل بشكل أساسي.
- يمكن للمرء استنتاج أن “السلطة الفلسطينية” لن تتصرف بحزم لصياغة رواية عامة تفضح فشل “حماس” وظلمها الأخلاقي أو تروج لأيديولوجية إسلامية معتدلة.
- حتى في الوقت الحالي، هناك دعم شعبي كبير لـ”حماس” في الضفة الغربية. ويُنظر إلى قيادة السلطة الفلسطينية على نطاق واسع على أنها فاسدة وغير فعالة، وهي تفقد الأرض لصالح “حماس” من حيث الدعم الشعبي.
الآثار الإستراتيجية
- “السلطة الفلسطينية” هي كيان حاقد بالنسبة لإسرائيل، ويقف على شفا كارثة. وقد يؤدي تعزيزها إلى خسارة إستراتيجية لإسرائيل.
- القسمة بين السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هي واحدة من العقبات الرئيسية التي تقف اليوم أمام إقامة دولة فلسطينية. ومن غير القابل للتصور أن تكون نتيجة هذا الهجوم انتصارا غير مسبوق للحركة الوطنية الفلسطينية، والذي يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية.
- النموذج الحالي في الضفة الغربية، الذي ينطوي على السيطرة العسكرية الإسرائيلية والسلطة المدنية لـ”السلطة الفلسطينية”، غير مستقر ومصيره الفشل. ويمكن التسامح معه في الضفة الغربية فقط بسبب الاستيطان اليهودي الواسع في المنطقة. وذلك لأنها لا توجد إمكانية للسيطرة العسكرية الإسرائيلية من دون الاستيطان اليهودي (لا يمكن للمرء أن يتوقع تعبئة الحركات الاستيطانية [لإقامة المستوطنات الإسرائيلية في غزة] تحت شرط عودة “السلطة الفلسطينية” إلى غزة).
- لا توجد طريقة للحفاظ بفعالية على احتلال عسكري فعال في غزة يعتمد فقط على الوجود العسكري، وفي غضون فترة زمنية قصيرة، سيكون هناك ضغط محلي ودولي للانسحاب. ويعني هذا أن الفكرة لن تكتسب شرعية دولية على المدى الطويل -على نحو مشابه للوضع في الضفة الغربية اليوم، سوى أنه سيكون أسوأ. سوف يُنظر إلى إسرائيل على أنها قوة استعمارية بجيش احتلال. وستتم مهاجمة القواعد والمراكز، وسوف تُنكر “السلطة الفلسطينية” أي تورط لها في ذلك.
- جُرِّب وفشل –يجب توضيح أنها تمت محاولة خطة لتسليم المنطقة إلى “السلطة الفلسطينية” يليه سحب للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في العام 2006– وفازت حماس في الانتخابات ثم سيطرت على القطاع. ولا يوجد مبرر لبذل جهد عسكري وطني إسرائيلي لاحتلال غزة إذا كان هذا سيكرر، في النهاية، نفس الخطأ الذي أدى إلى الوضع الحالي (حرب شاملة مع حماس).
- الردع –هذا البديل لن يُنتج الردع المطلوب ضد “حزب الله”. بل على العكس من ذلك، سوف يشير هذا البديل إلى ضعف إسرائيلي عميق وسوف يرسل إشارة إلى “حزب الله” بأنه لن يدفع ثمنًا حقيقيًا لمواجهة يخوضها مع إسرائيل، لأن الأخيرة ستنفذ فقط خطوة مماثلة لتلك التي نُفذت في لبنان -استيلاء لوقت محدود، يليه انسحاب.
- إذا قاتل الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع، لكن النتيجة السياسية كانت، في النهاية، حكم “السلطة الفلسطينية” وتحويل القطاع، مرة أخرى، إلى كيان معاد، فإن قدرة إسرائيل على تجنيد الجنود المقاتلين ستتضرر بشدة. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تشكل فشلاً تاريخيًا وتهديدًا وجوديًا لمستقبل البلد.
البديل (ب): السكان المدنيون يبقون في غزة ويتم تعزيز حكم عربي محلي
الموقع والحوكمة
- غالبية السكان تظل في غزة.
- الحكم في المرحلة الأولية –حكم عسكري إسرائيلي. وكحل مؤقت –مواصلة الجهود لإنشاء قيادة سياسية محلية عربية غير إسلاموية لإدارة الجوانب المدنية في هيكل مشابه للحكومة القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا يبدو أن حلاً دائما في إطار هذا البديل يلوح في الأفق.
- المسؤولية الإنسانية –تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عند انتهاء الحرب، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات.
التنفيذ التشغيلي
- يتطلب (هذا البديل) القتال في منطقة مكتظة بالسكان. وينطوي على مخاطر على جنودنا ويتطلب فترة طويلة من الوقت.
- كلما طال أمد القتال العنيف، زاد خطر فتح جبهة ثانية في الشمال.
الشرعية الدولية/ القانونية
- 1. على غرار البديل (أ)، سيتطلب هذا البديل قتالاً في منطقة مكتظة بالسكان وسيؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.
- 2. فترة تنفيذ مطوّلة، وستستخدم “حماس” ذلك لنشر صور “المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل”.
- 3. سيجعل الحكم العسكري على السكان المدنيين من الصعب على إسرائيل الحفاظ على دعم دولي واسع مع مرور الوقت.
خلق التغيير الأيديولوجي
- في الوضع الحالي، هناك غياب لحركات معارضة محلية لـ”حماس” يمكن تنصيبها في السلطة. وحتى لو نشأت قيادة محلية بصيغة إماراتية، فإنها ستظل من أنصار “حماس”.
- من شأن هذا الوضع أن يعقد بشكل كبير التغيير الأيديولوجي المطلوب وإضعاف “حماس” كحركة شرعية. وعلى سبيل المقارنة، في عملية نزع النازية في ألمانيا، ضمت حكومة ما بعد الاحتلال قادة كانوا قد عارضوا النازيين مسبقًا.
- ومن دون حركة محلية واسعة الانتشار ملتزمة بالقضاء الإيديولوجي على “حماس”، سيكون من الصعب إحداث التحول الأيديولوجي الضروري.
الآثار الإستراتيجية
- على المدى القصير، ستكون الإطاحة بحماس واحتلال القطاع خطوتين هامتين نحو استعادة الردع الإسرائيلي وتغيير الواقع.
- ومع ذلك، يبدو أن تأثير الردع لن يكون كافيًا وكبيرًا بما فيه الكفاية مقارنة بخطورة الهجوم المفاجئ [الذي شُن في 7 تشرين الأول (أكتوبر)]. وعلاوة على ذلك، لن تكون الرسالة المرسلة إلى “حزب الله” وإيران حازمة بما فيه الكفاية أيضًا. وسيظل القطاع يشكل أرضًا خصبة لمحاولات كسب النفوذ والرعاية المتجددة للمنظمات الإرهابية.
- من المعقول أن نفترض أن مثل هذه الخطوة ستحظى بدعم دول الخليج بسبب الضربة القوية التي تكون قد تلقتها حركة “الإخوان المسلمين”. ومع ذلك، فإن عدد الضحايا بين السكان العرب في غزة الذي تنطوي عليه العملية سيجعل هذا الأمر صعبًا.
- على المدى الطويل، سيكون هناك ضغط إسرائيلي ودولي على حد سواء لاستبدال الحكم العسكري الإسرائيلي بحكم عربي محلي في أقرب وقت ممكن. وليس هناك ما يضمن أن القيادة الجديدة ستقاوم روحية “حماس”.
- سوف تواجه حكومة عربية محلية صعوبة كبيرة في تحقيق التغيير السردي والأيديولوجي المطلوب لأن جيلاً كاملاً في غزة تم تعليمه أيديولوجية “حماس”، والآن سيختبرون أيضًا الاحتلال العسكري الإسرائيلي. والسيناريو المحتمل لن يكون تغييرًا أيديولوجيًا في التصوُّر، وإنما ظهور حركات إسلامية جديدة، ربما أكثر تطرفًا.
- هذا البديل، أيضًا، لا يوفر لإسرائيل أي فائدة استراتيجية كبيرة على المدى الطويل. بل على العكس من ذلك، قد يتحول إلى عبء إستراتيجي في غضون سنوات قليلة.
البديل (ج): إجلاء السكان المدنيين من غزة إلى سيناء
الموقع والحوكمة
- بالنظر إلى القتال الدائر ضد “حماس”، هناك حاجة إلى إجلاء السكان المدنيين غير المقاتلين من منطقة القتال.
- سوف تعمل إسرائيل على إجلاء السكان المدنيين إلى سيناء.
- في المرحلة الأولية، سيتم إنشاء مدن خيام في منطقة سيناء. وفي وقت لاحق، إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان المدنيين في غزة وبناء مدن جديدة في منطقة إعادة التوطين في شمال سيناء.
- يجب إنشاء منطقة معقمة على بعد عدة كيلومترات داخل مصر ويجب عدم السماح بعودة السكان إلى الأنشطة أو الإقامة بالقرب من الحدود الإسرائيلية. هذا بالإضافة إلى إنشاء محيط أمني داخل أراضينا بالقرب من الحدود مع مصر.
التنفيذ التشغيلي
- دعوة لإجلاء السكان غير المقاتلين من منطقة القتال التي تقوم فيها إسرائيل بمهاجمة حماس.
- في المرحلة الأولى، سيتم تنفيذ عمليات جوية مع تركيز على شمال قطاع غزة لإفساح المجال للمناورة البرية في منطقة تم إخلاؤها والتي لا تتطلب قتالاً في منطقة مدنية مكتظة بالسكان.
- في المرحلة الثانية، ستنطلق مناورة برية تدريجية من الشمال على طول الحدود حتى يتم احتلال قطاع غزة بأكمله، ويتم تطهير المخابئ تحت الأرض من مقاتلي “حماس”.
- سوف تستغرق مرحلة المناورة البرية المكثفة وقتا أقل مقارنة بالبديلين (أ) و(ب)، مما يقلل من وقت التعرض لفتح جبهة شمالية بالتزامن مع الصراع في غزة.
- من المهم ترك طرق النقل المتجهة جنوبًا مفتوحة للسماح بإجلاء السكان المدنيين باتجاه رفح.
الشرعية القانونية/ الدولية
- للوهلة الأولى، قد يكون هذا البديل، الذي يتضمن إجلاءً كبيرًا للسكان، معقدًا من حيث الشرعية الدولية.
- في تقديرنا، من المتوقع أن يؤدي القتال بعد الإخلاء إلى عدد أقل من الإصابات بين السكان المدنيين مقارنة بالخسائر المتوقعة إذا بقي السكان (كما هو الحال في البديلين (أ) و (ب)).
- الهجرة الجماعية من مناطق الحرب (سورية، وأفغانستان وأوكرانيا) وحركة السكان هي نتيجة طبيعية وضرورية بالنظر إلى المخاطر المرتبطة بالبقاء في منطقة حرب.
- حتى قبل القتال، كان هناك طلب كبير على الهجرة من غزة بين السكان المحليين، ومن المتوقع أن تؤدي الحرب فقط إلى زيادة هذا الطلب.
- من منظور قانوني:
أ. هذه حرب دفاع ضد منظمة إرهابية قامت بغزو عسكري لإسرائيل.
ب. المطالبة بإجلاء السكان غير المقاتلين هي طريقة مقبولة تنقذ الأرواح، كما فعل الأميركيون في العراق في العام 2003.
ج. مصر ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بعبور السكان.
- يجب على إسرائيل أن تعمل على تعزيز مبادرة دبلوماسية واسعة النطاق تهدف إلى تجنيد البلدان الراغبة في مساعدة السكان المشردين والموافقة على قبولهم كمهاجرين.
- يمكن الاطلاع على قائمة البلدان التي ينبغي أن تنضم إلى هذه المبادرة في الملحق (أ) لهذه الوثيقة.
- على المدى الطويل، من المرجح أن يكتسب هذا البديل شرعية أوسع بما أنه يتعامل مع سكان سيتم دمجهم في إطار دولة ومنحهم المواطنة.
خلق التغيير الأيديولوجي
- في هذا البديل أيضًا، ستكون هناك حاجة إلى حدوث تحول أيديولوجي بين السكان. ومع ذلك، لن تكون لدى إسرائيل القدرة على السيطرة على الخطة بما أنها تنفذ خارج أراضيها.
- بالعلاقة مع البديلين (أ) و(ب)، سوف يساعد غرس الشعور بالفشل في نفوس السكان على تحقيق واقع أمني محسَّن لسنوات عديدة وسوف يردع هؤلاء السكان.
الآثار الإستراتيجية
- الردع – سوف يُمكَّن ردا مناسبا لخلقَ ردع ذي معنى في جميع أنحاء المنطقة، وسيبعث برسالة قوية إلى “حزب الله” بعدم التجرؤ على القيام بخطوة مماثلة في جنوب لبنان.
- سوف تحظى الإطاحة بـ”حماس” بدعم دول الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يوجه هذا البديل ضربة كبيرة لا لبس فيها [مفقود … ربما “إلى الإخوان المسلمين”].
- سوف يكون من شأن هذا البديل أن يعزز الحكم المصري في شمال سيناء. ومن المهم الحد من إدخال الأسلحة إلى شمال سيناء وعدم السماح بإضفاء الشرعية على التعديلات المتعلقة بمواد نزع السلاح في اتفاقية السلام الإسرائيلية-المصرية.
- يجب أن ترتبط هذه القضية بجهد أوسع للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي جميع أنحاء العالم، وتحويل المنظمة إلى منظمة منبوذة، على غرار “داعش” –من منظور قانوني، في جميع أنحاء العالم -وخاصة في مصر.
الملحق “أ”: الدول والكيانات التي يمكن أن تساهم في حل الأزمة الإنسانية في غزة
الولايات المتحدة الأميركية
المساهمة الممكنة: المساعدة في الترويج للمبادرة لدى العديد من البلدان، بما في ذلك ممارسة الضغط على مصر، وتركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، للمساهمة في المبادرة، إما بالموارد أو من خلال استقبال النازحين.
الدوافع: المصلحة في تحقيق انتصار إسرائيلي واضح واستعادة الردع الغربي الذي تضرر بسبب الهجوم على إسرائيل. واستعادة ريادتها العالمية ومكانتها الرئيسية في حل الأزمات. والمصلحة في إحداث تغيير إقليمي كبير وتوجيه ضربة للمحور المتطرف.
مصر
المساهمة الممكنة: فتح المعابر والاستقبال الفوري للسكان الذين يغادرون غزة والذين سيتجمعون في سيناء؛ تخصيص الأراضي للاستيطان؛ ممارسة الضغط الدبلوماسي على تركيا ودول أخرى للقيام بذلك بإرادتها، بدلاً من استقبال عدد كبير من النازحين [في أزمة]؛ تشكيل غلاف أمني لمناطق التنظيم الأولية خارج قطاع غزة.
الحوافز المحتملة: ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتحمل المسؤولية وفتح معبر رفح إلى سيناء؛ مساعدة مالية لحل الأزمة الاقتصادية الحالية في مصر.
المملكة العربية السعودية
المساهمة الممكنة: تمويل ميزانيات لإدماج [المهاجرين] وميزانية لدعم الجهود الرامية إلى نقل السكان إلى بلدان مختلفة؛ تمويل سري للحملات التي تُظهر الضرر الذي تسببه “حماس” وإلحاق الضرر بسمعتها.
الدوافع: ضغوط من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التزام باستخدام المظلة الدفاعية للمجموعات القتالية المتمركزة في المنطقة ضد إيران كبوليصة تأمين؛ مصلحة في إظهار المملكة العربية السعودية كمساعد للمسلمين في أوقات الأزمات؛ مصلحة سعودية في تحقيق انتصار إسرائيلي واضح على “حماس”.
الدول الأوروبية، وخاصة الموجودة حول البحر الأبيض المتوسط – اليونان/ إسبانيا
المساهمة: استقبال وتوطين [المهاجرين].
الحوافز: ميزانيات لإدماج المهاجرين وميزانيات للدعم المالي لهذه العملية من الدول العربية.
دول شمال أفريقيا الأخرى (المغرب وليبيا وتونس)
المساهمة: الاستقبال والتوطين؛ دعم فوري في مناطق التنظيم خارج قطاع غزة.
الحوافز: ميزانيات لاستقبال المهاجرين وميزانيات للدعم المالي من الدول العربية؛ إظهار الأخوة العربية. ضغط من الدول الأوروبية؛ العمل من خلال العلاقات التي تربط إسرائيل ببعض هذه الدول بطريقة تسمح لهذه الدول بالحفاظ على هذه العلاقات من دون الإضرار بصورتها في العالم العربي.
كندا
المساهمة: استقبال السكان وتوطينهم في إطار سياسة هجرة متساهلة.
وكالات إعلان بارزة
المساهمة المحتملة: إطلاق حملات تروج للخطة في العالم الغربي وللجهود المبذولة لحل الأزمة من دون التحريض على إسرائيل أو تشويه سمعتها؛ حملات تستهدف العالم غير الموالي لإسرائيل وتركز على مساعدة الإخوة الفلسطينيين والمساعدة في تعافيهم، حتى بثمن توجيه “توبيخ” أو حتى استخدام لهجة هجومية تجاه إسرائيل، والتي تكون موجهة إلى السكان غير القادرين على قبول رسالة مختلفة.
حملات محددة تستهدف سكان غزة أنفسهم، والتي تشجعهم على قبول الخطة –يجب أن تدور الرسائل حول فقدان الأرض، وتوضيح أنه ليس هناك أمل في العودة إلى الأراضي التي ستحتلها إسرائيل قريبًا، سواء كان ذلك صحيحًا أم لا. ويجب أن تكون الرسالة: “أراد الله أن تخسروا هذه الأرض بسبب قيادة “حماس” -الخيار الوحيد هو الانتقال إلى مكان آخر بمساعدة إخوانكم المسلمين”.
*نشرت هذه الوثيقة تحت عنوان: Text Translation: The Israeli plan for the ethnic cleansing of Gaza
المصدر: الغد الأردنية