ابتسام الصمادي
لا تقرب الأصباغ والألوانْ
لا ديور لا شانيل لا لوران
وجهٌ… تبدى من يد (الرحمان)
ومتبلٌ بالورد والريحان
بالزيزفونِ
وفوحة الطيّونِ والروح الطبيعية
لا عطر لا كل البيوتات الفرنسية
شتان بين الارض، بين الورد أو هذي السماوية
وجه له صبح القرى، والكف ريفية
———————
وهناكَ…
قرب الدمعِ
تسترخي المرايا …
في الجفون
من حيث تصحبنا
الى الأحلامِ
لو غفت العيون
وعلى الكتوفِ العالياتِ
عباءة الأيام …تفردها السنون
هي من مكان شاهقٍ
متعانقٍ
حتى الغصون
—————————
أنفاسها …
شبك من التحنان
وصلاتها…
شجر من الوديان
ووشاحها…
نسج من القرآن
قد أكسبتها جدتي سحر البيان
قد علمتها
أن ترشّ الرّز بالأفراح
وتهيىء العزّ الكريم لفزعة الاتراح
أن تنتقي النعناع بالطربون
ورق العريش الغضّ كالهليون
وتعلمت أمي العفيفةُ والخجولةْ
أن الأنامل مَنْ
يُخضّر لمسة التبّولة
وتعلمتْ
أدب الطفولةْ
ما ان تُعاين غفوتي
خطواتها بفؤادها محمولةْ
في الليل مراتٍ… تُغطيني
بكفينِ
طريينِ
من الآياتِ
والزيتونِ
والتينِ
ليغدو البحر نصفينِ
إذا ما راحها
لمست جبيني
———————
تُرخي
على العمر الستائرَ
كلما مرّ الزمن
والصبرُ تفردهُ شراشف
كلما حلّ الوهن
———————
قد علمتها جدتي ، بنت الهلا
بنت الشجن
تخفي وتدّخر الهنا
في صرّة العمر لنا
يا عبّها بيت العطايا والمؤن
يا عُبّها ،لكم احتوى وكم اختزن
معها …
وإن غَدَرَ الزمن
ما كان ينقصنا وطن