هزت انفجارات عنيفة منطقة جبلة الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، فجر أمس الأحد. وأكد عدد من المصادر أن الانفجارات ناجمة عن استهداف الدفاعات الجوية طائرات مسيرة كانت تحاول استهداف مطار حميميم العسكري الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية روسية في سوريا، «ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة»؛ بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب هجوم مشابه قبل 48 ساعة، في فجر الجمعة الماضي، عندما أكد عدد من المصادر المتقاطعة أن انفجارات نجمت عن استهداف صاروخي من قبل «مجموعات جهادية» مطار حميميم العسكري الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، وسط تصدي دفاعات المطار للصواريخ، ولم يعلم إلى الآن الأضرار المادية أو الخسائر البشرية على خلفية هذا الاستهداف الذي يأتي بعد نحو 3 أشهر من آخر استهداف.
وكان «المرصد السوري» نشر في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي أنه سمع دوي انفجارات بمنطقة جبلة الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، وأكد عدد من المصادر المتقاطعة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الانفجارات ناجمة عن استهداف الدفاعات الجوية أجساماً مجهولة في أجواء مطار حميميم العسكري، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية روسية في سوريا، ويرجح أنها لطائرات مسيرة خلال محاولتها استهداف المطار، ولم يعلم إلى الآن الأضرار المادية أو الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم الذي يأتي بعد نحو شهرين من آخر استهداف طال منطقة حميميم.
وقد وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 22 هجوماً جرى تنفيذها عبر طائرات مسيرة، تمكن بعضها من استهداف المطار، وإحداث أضرار مادية ودمار في معدات فيه، فيما فشلت هجمات أخرى نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية المطار وأمنه. ومن ضمن المجموع العام للهجمات؛ 5 هجمات متتالية على مدار 5 أيام جرت في شهر أغسطس (آب) الماضي، و13 هجوماً على الأقل استهدفت المطار خلال شهر يوليو (تموز) (تموز) الماضي. وكانت باكورة الاستهدافات في 6 يناير (كانون الثاني) 2018، فيما جرت عملية استهداف صاروخي لمنطقة المطار في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2017، بعد زيارة بوتين للمنطقة التي التقى خلالها الضباط الروس المشرفين على العمليات العسكرية في سوريا، إضافة لالتقائه الرئيس السوري وحضورهما عرضاً عسكرياً داخل القاعدة العسكرية.
ورجحت المصادر أن الهدوء فيما يتعلق بمطار حميميم، مرتبط بعملية دفع روسيا نحو الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتأمين مناخ تفاوضي بشروط أفضل، رغم أن الفصائل المعارضة لم تتبنَّ أياً من عمليات الهجوم الجوي، ورغم اتهامات روسية لفصائل في إدلب وجبال اللاذقية بتنفيذ هذا النوع من الهجمات لزعزعة القوات الروسية وتشتيتها وإنهاكاها بالاستنفارات المتتالية ضمن منطقة المطار ومناطق وجود القوات الروسية في أماكن أخرى.
المصدر: الشرق الأوسط