سعيد عبد الرازق
وسط تصاعد هجمات النظام وداعميه في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، أرسلت 3 ولايات تركية 45 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية للمحتاجين في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا والتي تشهد مأساة إنسانية جراء هذه الهجمات.
وفي إطار الحملة الرامية لمساعدة أهالي إدلب، أطلقتها منظمات تركية مؤخراً، أرسلت ولايات قيصري 23 شاحنة مساعدات، وأرزينجان 20 شاحنة، وكارامان شاحنتين، محملة بمساعدات مختلفة للمحتاجين في إدلب، كما أرسلت إحدى الشركات في ولاية طرابزون 4 آلاف و320 حذاء.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن قيمة التبرعات في الحملة الإنسانية الرامية لمساعدة أهالي إدلب وصلت، حتى أول من أمس (الجمعة)، إلى أكثر من 29 مليون دولار.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين الماضي، إطلاق بلاده حملة جديدة لإغاثة نازحي إدلب، مشيراً إلى أن تركيا ستشرع في بناء منازل مؤقتة تتراوح مساحة الواحد منها بين 20 و25 متراً مربعاً، قرب الحدود السورية التركية.
ولفت إردوغان أول من أمس، إلى نزوح 400 ألف سوري من إدلب باتجاه الحدود التركية، مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود تركيا في مواجهة أعباء النازحين واللاجئين السوريين.
وتتصاعد حدة الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة في شرق إدلب، فيما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة في ريفي إدلب وحلب.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم جوي روسي على قرية معرشمارين بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة، وذلك عقب سيطرتها على قرية الدير الشرقي المجاورة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن 40 جندياً سورياً قُتلوا فيما جُرح 80 آخرون في هجوم شنته الفصائل المسلحة في إدلب. وأشارت، في بيان، إلى أن نحو 200 مسلح و20 سيارة ودبابة ومدرعتين وسيارتين مفخختين هاجموا مواقع قوات النظام في ريف إدلب.
وقال مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية: «سبق الهجوم تدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام بالونات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيّرة حرفية. ونتيجة للنيران، أجبر المسلحون، القوات السورية على مغادرة مواقعهم والتحرك جنوباً».
وتسيطر على معظم إدلب، التي تضم نحو 4 ملايين سوري هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مع وجود أقل لفصائل مسلحة أخرى من المعارضة.
وصعّد النظام بدعم من روسيا، منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عملياته في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، ما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا وروسيا وقفاً لإطلاق النار في 12 يناير (كانون الثاني) الجاري، لم يصمد سوى أيام قليلة. وطالبت أنقرة روسيا بالضغط على النظام لوقف هجماته والامتناع عن انتهاك وقف إطلاق النار.
كما عززت تركيا قواتها المنتشرة على حدودها مع سوريا وأبلغت الفصائل السورية الموالية لها ضمن الجبهة الوطنية للتحرير بالاستعداد لمواجهات أوسع وسط تقارير عن احتمالات تفاقم الوضع في إدلب.
المصدر: الشرق الاوسط