عرضت إيران التوسط بين تركيا والنظام السوري لمنع حدوث المزيد من المواجهات بين قواتهما في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا).
وقالت الخارجية الإيرانية اليوم السبت في موقعها الإلكتروني إن طهران أكدت أهمية حل الأمور في سوريا عبر الدبلوماسية، وذلك خلال لقاء بين مسؤولين إيرانيين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الذي يزور إيران.
وأضافت الوزارة أن إيران أكدت خلال الاجتماع ضرورة عدم استخدام المدنيين دروعًا بشرية، وأبدت استعدادها للوساطة بين تركيا وسوريا لحل المسألة.
في السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية.
وأضاف ظريف خلال لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون في طهران أن بلاده مستعدة للتعاون من أجل حل الأزمة السورية في إطار احترام سيادة سوريا واستقلالها واحترام وحدة أراضيها.
وتأتي التصريحات الإيرانية في ظل تحذيرات تركية للنظام السوري بضرورة وقف عملياته العسكرية التي دفعت مئات آلاف النازحين السوريين نحو الحدود التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد باستخدام القوة العسكرية لطرد قوات النظام السوري، التي تواصل تقدمها في محافظة إدلب ما لم تنسحب بحلول نهاية الشهر الجاري، في حين لوحت وزارة الدفاع التركية برد عسكري قوي في حال تعرضت نقاط المراقبة العسكرية التركية بريف إدلب لاستهداف مجددا من قبل النظام السوري.
وكانت قوات النظام السوري استهدفت الاثنين الماضي نقطة مراقبة تركية مما أسفر عن مقتل ثمانية أتراك -جلهم عسكريون- ليرد الجيش التركي بضربات قال إنها أسفرت عن مقتل 76 جنديا سوريا، في حين تحدثت مصادر عن 13 قتيلا فقط من عناصر النظام السوري.
وبعد هذه الحادثة، أرسلت تركيا تعزيزات كبيرة ضمت دبابات ومدرعات وجنودا إلى إدلب، واستحدثت نقاط مراقبة جديدة هناك.
وفي إسطنبول، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية فخر الدين ألتون اليوم إن تطور الوضع في إدلب بات غير مقبول بالنسبة لأنقرة، محملا النظام السوري المسؤولية عن الأزمة.
وقال ألتون خلال منتدى إعلامي تركي سوري إن بلاده ستسعى لمحاسبة المسؤولين عن قتل جنودها في إدلب، وإن مكان الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل ليس القصر الرئاسي بل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
المصدر: الجزيرة نت