ابتسام الصمادي
يا كثر ما أوجعتني
نمطّتني
ووشمتني
وجعلتني للظلم رمزاً مطلقاً
أو ثيمةً للشرِّ في كل العصور
وكتبتَ تاريخي كما
لمزاجك الأبديِّ أن يلقى الحبور:
فأنا التي روّعت في الكهف النقوشْ
وأنا التي آويتُ في صدري الوحوش
وأنا التي سببتُ إسقاط العروش
صوّرتني أفعى بأجراسِ الفحيح
وجمالُ( هيلانةْ) غدا
طروادة الحرب القبيح
ودماء (مَكْبِثَ ) في يدي
إرثٌ صريح
لكأنني ما كنت أماً للمسيح
أختَاً لموسى ،
أبنةً -في السجن -مرضعةً* لوالدها القريح
——————
وكأنني لم أُطعم التاريخ قمح حضارتي
والفنَّ من فخّارتي
فأنا التي
أنزلتُ فيك غوايتي
وحصرتُ عقلك مع مصيرك كله
في قضم ما شاءت له تفاحتي
ما آنَ بعدُ لكي تُريح وتستريح؟!
اعقل أيا نصفي المليح