نائلة الامام
إنِّي أعيشُكِ في البداياتِ التي
عَصَفَت بروحي زلزلتْ أركانِي
ما همني لو كفّروكِ بجمعهمْ
سأظلُّ في غارِي على إيمانِي
.
أنا لستُ مغرمةً ليتبعَني الغواةُ
أُبيحُ سرّ صبابتي وجِناني
.
أنا لستُ أغريكم بنصرٍ حالمٍ
من نسجِ وهمٍ من قطوفيَ داني
…………………………
.
مازال في خَلَدي هديرُ هتافِهمْ
برجيعُ تكبيرٍ ووقعِ أغاني
.
ويئنُّ في سمعي أزيزُ رصاصِكم
من كفّ مأجورٍ ربيبِ هوانِ
.
سأظلُّ أذكرُهم على الأكتافِ في
إسرائِهمْ صُعُدا إلى الدَّيّانِ
.
يترجَّلُونَ ..ثيابُهم من سندس ٍ
يتوشَّحون بطاهرِ الأكفانِ
…………………………………….
.
لله فجرٌ قد تبلَّجَ ثائرا
أودى بهم بالنصْبِ والأوثانِ
.
أزرى بهم بذيولِهم بقيودِهم
أهوى بصرحِ البغي والطغيانِ
.
لله عَانينا بقبضةِ أسرِهم ………
بعتُوِّ ساديٍّ وخِسَّةِ زاني
……………………………………
.
أنا لستُ زرقاءَ اليمامةِ إنَّما
بالرغم من قهري ومن خذلاني
.
إني أرى فجراً سيسطعُ كاسحاً
فيُداسُ سفاحٌ ويُسحلُ جاني
.
لا رجع للباستيل مهما توهموا
وزنازنِ الساديّ والشيطانِ
.
ستظلُّ مقصلةُ الشعوب بإثركم
وسيعصفُ المسجونٌ بالسجَّانِ