بسام شلبي
القسم الاول “الصعاليك”
القصة ٦/١
قرر ابو خراش الهذلي أن ينتسب للحزب الحاكم في قبيلته، ليس اقتناعًا بأفكاره.. بل إثارًا للسلامة، ورغبة في الرفعة..
تدرج في صفوف الحزب رويدًا.. رويدًا..
لكنه ظل صعلوكًا طوال حياته.
هامش:
أبو خراش الهذلي هذا لقبه، واسمه خويلدة بن مرة من قبيلة هذيل، ولا يجمع الرواة على سبب تصعلكه فهو ليس من الأغربة ” ابن أمة” وليس مجهول النسب، ولم تخلعه قبيلته
مع ذلك افتقر وتصعلك ويعد من الصعاليك المعروفين في عصر ما قبل الاسلام.. وقد اشتهر بأنه من العدائين حتى يحكى عنه أنه سابق ظبي فسبقه.. وهو ايضًا يصف حادثة هروبه من وجه قبيلة كانت تطلبه في جناية أثناء سفره إلى مكة بقوله:
رموني و قالوا يا خويلد لم ترع
فقلت و أنكرت الوجوه هم هم
و الله ما ربداء أو علج عانة
أقب و ما تيس رمل مصمم
بأسرع مني إذا عرفت عديهم
كأني لأولادهم -من القرب- توأم
كذلك اشتهر عنه مقاومته للجوع والعطش وصبره عليها وفي ذلك يقول:
وإني لأثوي على الجوع حتى يملني
فيذهب لم يدنس ثيابي ولا جرمي
وأعتبق الماء القراح فانتهي
إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم