واصلت سلطات النظام حملتها الأمنية ضد الفلسطينين من سكان مخيم اليرموك، حيث اعتقلت العشرات خلال الأسبوع الجاري، الأمر الدي يرى فيه الكثيرون استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في المخيم.
وبعد اعتقال 12 شخصاً من سكان المخيم الأحد، بينهم امرأة، كشفت مصادر إعلامية محلية أن 34 شاباً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك، القاطنين حالياً في بلدات جنوبي دمشق، اعتقلوا خلال الأيام الأخيرة الماضية، ضمن حملة اعتقالات بدأها النظام مساء الأحد.
شبكة “صوت العاصمة” قالت إن دوريات من فرعي “فلسطين” و”الدوريات” التابعة للأمن العسكري، شنّت حملات اعتقال تركزت في شارع “بيروت” ودوار مسجد “أمهات المؤمنين” المطل على دوار “فلسطين” وشارع “النخيل” في بلدة يلدا جنوب دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأضافت الشبكة أن معظم المعتقلين خلال الحملة الأخيرة هم من أبناء مخيم اليرموك الذين قاموا بزيارات إلى منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة لآخرين اعتقلوا بعد تقارير أمنية قُدمت ضدهم من قبل المخبرين في المنطقة.
الصحافي الفلسطيني المهتم بشؤون المهجرين، أيمن أبو هاشم، أكد ل”المدن” هذه المعلومات، معتبراً أن حملة الاعتقالات الجديدة هي امتداد للحملات المشابهة السابقة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في منطقة جنوب دمشق بشكل عام ومخيم اليرموك بشكل خاص.
وأضاف أنه “قبل عام اعتقل النظام خمسين قاصراً فلسطينياً ممن تقيم عائلاتهم في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وتتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وهي مجرد ذريعة من الذرائع التي يحاول من خلالها النظام تبرير ممارساته ضد الفلسطينيين جنوب دمشق، وهي ممارسات تهدف للضغط عليهم واجبارهم على مغادرة المناطق المجاورة لمنازلهم في مخيم اليرموك، وحرمانهم من أي أمل بالعودة إلى المخيم”.
وشدد أبو هاشم على “أن لدى النظام سياسة واضحة تسعى للتخلص من الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة، حيث تعيش 4000 عائلة فلسطينية حالياً في بلدات جنوب دمشق، إلا أنها ممنوعة من دخول العاصمة إلا بتصاريح أمنية مسبقة، ما يزيد من الضغوط الأمنية والاقتصادية الممارسة ضد هذه الأسر لإجبارها على المغادرة.”.
المصدر: المدن