بينما تحاول وزارة الصحة في حكومة النظام السوري مجاراة الأرقام الحقيقية للإصابات المسجلة بفيروس كورونا، من خلال الزيادة المضطردة في أرقامها المعلنة خلال الأيام الأخيرة الماضية، إلا أنها ما زالت تحافظ على أرقامها السابقة حول عدد الوفَيَات الذي يظل بعيداً جداً عن الواقع.
وأعلنت الوزارة الأحد تسجيل 78 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 1593، بينما تم تسجيل شفاء 5 حالات، ليرتفع عدد المتعافين إلى 408.
ورغم أن معدل الإصابات المعلن عنه ما يزال بعيداً عن الأرقام الحقيقية التي تتحدث عنها مصادر إعلامية وطبية وشهود عيان من مناطق سيطرة النظام، إلا أن المفارقة الأكبر بين أرقام الوزارة والواقع تبدو في عدد الوفيات المعلن عنها، حيث أكدت الحكومة وفاة حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا السبت، ليرتفع عدد الوفيات إلى 60، بينما تشير المعطيات إلى أن معدل الوفيات اليومي بسبب تفشي الوباء لا يقل عن مئة.
وحسب بيان وزارة الصحة الأخير، فقد توزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا على النحو التالي: دمشق 27 إصابة، حلب 15، اللاذقية 12، ريف دمشق 6، طرطوس 7 ودير الزور 4 إصابات.
من جانبها، تحاول ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية أن تبدو أكثر شفافية من السلطات الحاكمة في سوريا بما يخص انتشار كورونا، وبدأت في الأيام الأخيرة الماضية تقديم أرقام أكثر واقعية، خاصة مع غياب الاحصاءات من جانب المعارضة في شمال غرب البلاد.
وأعلنت الهيئة الصحية في الإدارة الذاتية الأحد عن 3 حالات وفاة جديدة بالفيروس في مناطق متفرقة شمال وشرق سوريا، مع تسجيل 22 إصابة جديدة.
وقال الرئيس المشترك للهيئة الصحية جوان مصطفى إن “رجلين وامرأة توفيا في الحسكة والقامشلي نتيجة إصابتهما بفيروس كورونا قبل أيام”. كما أوضح أن الإصابات الجديدة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية توزعت على الشكل التالي: 5 إصابات في الحسكة، 7 إصابات في القامشلي، 4 إصابات المالكية، إصابة واحدة في رميلان و5 إصابات في ريف حلب، مقابل 4 حالات شفاء من الفيروس.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد الإصابات إلى 204 إصابات منها 13 حالة وفاة فيما شُفيت 21 حالة في شمال شرق سوريا حسب الإحصاءات الرسمية.
المصدر: المدن