جلال بكور
اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن روسيا، ورغم تدخلها العسكري المباشر في سورية لصالح إيران والنظام السوري، “وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها”، مؤكداً أن روسيا أجرمت بحق الشعب السوري وجعلت وطنه حقلاً للتجارب العسكرية.
ويصادف غداً الثلاثين من سبتمبر/ أيلول الذكرى الخامسة للتدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري في سورية وارتكاب الطيران الروسي أولى المجازر بحق المدنيين السوريين.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له إن روسيا كانت “منذ انطلاق ثورة الشعب السوري في جانب النظام المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة، وعملت على تغطية جرائمه ومجازره في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض الفيتو ست عشرة مرة”.
وأضاف البيان أن “روسيا دعمت تدخل إيران بكل ما جيشته من مليشيات طائفية من دول شتى، وعند فشل كل من النظام وإيران في هزيمة ثورة الشعب السوري، وعندما بات النظام على حافة السقوط؛ أجبرت روسيا على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 أيلول 2015 لتبدأ مرحلة جديدة من الإجرام الروسي ضد سورية وأهلها”.
وأكد الائتلاف أن روسيا جعلت “وطننا حقل تجارب للأسلحة الروسية، أكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة كما تفاخر روسيا بذلك”.
وشدد الائتلاف على أن العام الأخير وضع “ختاماً لهذه المغامرة الحمقاء، وكان فاصلاً في تثبيت معالم الفشل الروسي على الصعيد العسكري بالرغم من اتباعها سياسة الأرض المحروقة”.
وأرجع الائتلاف ذلك إلى الشعب السوري الذي يخوض “حرب التحرير بجميع الأشكال السياسية والمدنية والميدانية، وبدعم من حلفائه”. مضيفاً أن نضال الشعب السوري أوصل “التدخل الروسي إلى حائط مسدود، وانتهى كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه للنظام، سواء على مستوى الإجرام… أو الدعم العسكري أو حتى الدعم الدبلوماسي، ولا طريق اليوم إلا عبر الحل السياسي استناداً إلى القرار 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”.
وأكد الائتلاف أن “مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطاول العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون الشرفاء حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل”.
المصدر: العربي الجديد