جلال بكور
قُتل وجُرح عشرات المدنيين، الثلاثاء، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب بـريف حلب، الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني السوري”، شمالي سورية، في حين جددت قوات النظام السوري خرق الهدنة في إدلب شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن سيارة شحن ملغومة بكمية كبيرة من المتفجرات انفجرت بالقرب من مسجد عثمان بجانب محطة الانطلاق في مدينة الباب شمال شرقي محافظة حلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين.
وأسفر التفجير، وفق المصادر، عن دمار واسع وأضرار مادية في ممتلكات المدنيين والمتاجر الموجودة في المنطقة، فضلاً عن حالة من الهلع والذعر بين المدنيين.
بدوره، قال “الدفاع المدني السوري”، عبر “فيسبوك”، إن فرقه سارعت بالوصول إلى مكان التفجير من أجل إسعاف المصابين وإخماد الحرائق الناجمة عنه، مشيراً إلى وقوع 14 قتيلاً من المدنيين في حصيلة أولية، وإصابة العشرات بينهم أطفال.
ويذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” تشهد بشكل متكرر انفجار سيارات مفخخة ودراجات نارية، الأمر الذي أوقع مئات الضحايا من المدنيين، وسط عجز مستمرّ عن سدّ الفلتان الأمني في المنطقة.
ويذكر أنه مساء أمس الاثنين، أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة على طريق ناحية جنديرس العام، في ريف مدينة عفرين شمال غربي حلب، الخاضع أيضاً لسيطرة “الجيش الوطني السوري”.
وكانت مدينة عفرين تعرّضت لتفجيرات عدة بسيارات وصهاريج ملغومة، كان أعنفها في إبريل/نيسان الفائت، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
إلى ذلك، قال الناشط مصطفى محمد، لـ”العربي الجديد”، إن النظام السوري جدّد اليوم القصف المدفعي والصاروخي على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن فصائل المعارضة المسلحة ردت بقصف مدفعي على مواقع النظام في محور مدينة كفرنبل.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مجموعة من عناصر قوات النظام ومدنيين آخرين تجمعوا بالقرب من نقطة المراقبة التركية في أطراف مدينة مورك، بريف حماة الشمالي، حيث أطلق الجيش التركي عيارات نارية في الهواء بهدف إبعادهم عن النقطة. وذكرت المصادر أن النظام قام بتلك العملية بهدف إظهار احتجاج على الوجود التركي في المنطقة، وهي المرة الثانية في غضون أقل من شهر.
ويذكر أن تركيا تنشر، بناءً على تفاهمات مع روسيا، نقاطاً في العديد من المناطق على امتداد محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
المصدر: العربي الجديد